بوابة العرب اليوم : تنفرد بنشر اول حوار مع د/ شيرين فؤاد معصوم ابنة الرئيس العراقي فؤاد معصوم

–         الفتاة الايزيدية ناديا كان لها دور مهم فى تسليط الاضواء على قضية النازحات فى المنطقة العربية
–         هناك عدم اكتراث فى مجتمعنا بمشاكل المرأة والطفل والمساعدات المقدمة للنازحات غير كافية لوجود خلل فى المجتمع
–         اتمني ان ياتي اليوم الذي تحكم فية العراق امرأة ذات مستوي عالي من الثقة والثقافة والعدالة
 
اثبتت د / شرين فؤاد معصوم ابنة الرئيس العراق فؤاد معصوم مدي الحس الانساني المرهف الذي تتمتع بة فعلي الرغم من موقعها الاجتماعي الرفيع كابنة رئيس العراق الا ان هذا لم يمنعها من المشاركة فى مؤتمر منظمة المراة العربية الذي اقيم مؤخرا فى القاهرة لمناقشة قضايا اللاجئات والنازحات فى المنطقة العربية ولذا لم يكن غريبا ان تاتي نتيجة احد التطبيقات الترفيهية على موقع فيس بوك لترشحها لرئاسة جمهورية العراق وعقب هذا المؤتمر كان لنا معها هذا الحوار
 
 
1-   عادة ما تلعب زوجات رؤساء الجمهوريات او بناتهم دورا بارزا فى القضايا الاجتماعية يكمل الدور السياسي الذي يقوم بة رئيس الجمهورية فما هو الدور الذي تقومين بة فى المجال الاجتماعي بصفة عامة وقضية النازحات بصفة خاصة ؟
 
–         بدء انا لااحمل اية صفة رسمية. ولكن كوني ابنة الرئيس فأني اشعر بمسؤولية وطنية واخلاقية وانسانية تجاه شعبي بمختلف قومياته واديانه ومذاهبه واحرص كل الحرص على مساندة وتعزيز دور والدتي بوصفها السيدة الاولى والتي بادرت منذ تسلم الوالد لمهامه الرسمية الى التصدي للجانب الانساني والتخفيف عن معاناة المتضررين من جرائم الارهاب والعنف والفقر والبطالة … حيث رافقت السيد رئيس الجمهورية في زيارته لمخيمات النازحين في العديد مدن العراق والوقوف على احتياجاتهم الضرورية فضلا على استمرارها بالتواصل مع مختلف مخيمات الايواء للعوائل الناجية من جرائم داعش الارهابية في الموصل وصلاح الدين والانبار وديالى.. حيث تقوم بزيارات دورية لتقديم المساعدات الطبية والغذائية الطارئة في بغداد وكركوك والسليمانية واربيل ودهوك. الى جانب مشاركة مختلف الطوائف العراقية اعيادها الوطنية والقومية كما يشهد مكتبها لقاءات متواترة لمختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية بهدف تفعيل الاداء المجتمعي خدمة للوطن..
 
 
 
2-   ما هي حقيقة المشروع الذي اطلقتة مؤخرا مع والدتك تحت اسم مشروع مؤسسة انا المواطن ؟
 
 
بالفعل  فقد بادرنا اقصد انا والوالدة الى اطلاق مشروع مؤسسة ( انا مواطن ) العابر للانتماءات القومية والدينية والمذهبية والمناطقية والسعي الجاد والحثيث لاعادة نشر ثقافة المواطنة واعتماد المواطنة كقيمة عليا في المجتمع وتكريس الموازنة بين الحقوق والواجبات .. وقطعنا حتى الان شوطا لابأس به وسيشهد المستقبل القريب سلسلة من الفعاليات والبرامج  ذات الطابع الاعم والاشمل اقليميا ودوليا بالتنسيق مع المنظمات والهيئات العالمية.. والهدف الاساس من المشروع محاولة الخلاص من الطائفية السياسية التي القت بظلالها الثقيلة على مجتمعنا والسعي لاحلال السلم المجتمعي تمهيدا للانطلاق نحو التنمية والتقدم ورخاء الانسان العراقي.
 
 
3-   على ذكر مشروع مؤسسة انا مواطن ما تعليقك على الضجة المثارة حول انتقادك لوكيل اعلام القاهرة واتهامك لة بالتعصب بعد اجبارة احد الدارسين على انزال العلم الكردي اثناء مناقشتة رسالتة ؟
 
الاعلام تمثل قومية وليس بالضرورة بلد فاسكوتلندا وويلز مثلا لديهم اعلامهم ولكن هذا لا يعني بأنهم ليسو جزء من المملكة المتحدة
 
4-   وما تعليقك على ما نشرة موقع فيس بوك فى احدي التطبيقات الترفيهية بانك تستحقين ان تكونى رئيسا للعراق ؟
 
غريب ان يأتي الفيس بوك بهذا الشئ طبعا لا انافس الوالد ولا تاريخة النضالي الطويل وارجوا من الله تعالي ان يوفقة فى مهمتة وخصوصا فى الظروف الصعبة التى يمر بها العراق لكن بكل تاكيد اتمني ان يأتي يوم ويحكم العراق امرأة ذات مستوي عالي من الثقة والثقافة والعدالة وان لا تاتي كاستحقاق طائفي او عرقي او كمكافأة لاخلاص ابيها او زوجها او اخاها فى احد الاحزاب وفى النهاية فأنني اعتقد ان النتيجة للدعاية فقط
 
 
5-   وهل تعتقدي ان ماساة الفتاة الايزيدية العراقية نادية مراد التى تعرضت للاغتصاب على يد داعش قد سلطة الضوء اكثر على قضية النازحات ليصبح العالم اكثر اهتماما بها ؟
 
 
مع الأسف تعرضت النساء اليزيديات للاعتداء من قبل العصابات المجرمة التي تمثل داعش. ناديا كان لها دور مهم في تسليط الاضواء على هذه القضية. وهي امرأة شجاعة، لا اعتقد ان النساء اللواتي تعرضن للاعتداء في مجتمعاتنا مستعدات للحديث عن تجربتهن وبالأصل لا يسمح لهن بذلك من قبل ذويهم وهنا يجب ان نحي ناديا وعائلتها على شجاعتهم وإقدامهم على مثل هذه خطوة لتسليط الضوء على جرائم داعش بحق النساء.
 
 
 
6- وكيف تقيمين اوضاع النازحات فى المناطق التى تعرضت لاعمال عنف فى المنطقة العربية بصفة عامة والعراق بصفة خاصة ؟
 
أكيد لا يمكن وصف ما تعرضت له النساء النازحات ايما كانوا. المعاناه هي نفسها سواء في العراق او سوريا او اي بلد اخر يتعرض لهذه  المآسي.
ليس من السهل ان تطرد او تجبر على الخروج من بيتك، في هذه الحالات الانسان يفقد كرامته ويصبح عرضة لمشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية.
ليس من السهل ان ترى اولادك محرومين من الأشياء التي كانوا ينعموا بها وان ترى نفسك سوى رجل او امرأة تحتاج للآخرين فى ابسط الأمور.
أكيد حياتهم صعبة حتى وان وفرت لهم كافة احتياجاتهم. الانسان مرتبط بأرضه وبيته والخروج من اي منها صعب للغاية.
 
 
 
7-   وما هو الدور الذي قمتم بة فى التعامل مع الاضرار النفسية والاجتماعية والاقتصادية التى تعرضت لها هؤلاء النازحات ؟ وهل تعتقدين ان المساعدات التى تقدمها المؤسسات العربية والدولية لتلك النازحات كافية ؟
 
كما ذكرت سابقا انا لا املك اي دور رسمي ولكن السيدة الوالدة تعتني بهذا الجانب من خلال زياراتها.
ولكن هناك مصاعب نفسية واجتماعية كبيرة يواجهها النازح اذا كان طفلا او بالغا ولكن المرأة والطفل يعانون اكثر من الرجل والسبب ان كلاهما يواجهون ظلم المجتمع والسياسية والرجل في ان واحد.
من خلال المؤتمر سمعت عن قصص نساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن وهن يتحملن بل لا يمانعون لأنهم يشعرون بمعاناة الرجل في مواجهة اعباء النزوح. ومن هنا نستطيع ان نفهم ان هناك مشكلة حقيقية في مجتمعنا سواء اذ كانوا نازحين ام لا وهو عدم الاكتراث بمعاناة المرأة والطفل والظروف النفسية التي يمرون بها.
طبعا مهما كان حجم المساعدات الاقتصادية او الاجتماعية المقدمة  فلن تكون كافية لان الخلل موجود في المجتمع أصلا ولكنها تتفاقم في ظل الظروف الصعبة مثل النزوح.
 
8-   وكيف للمجتمع الدولي ان يواجة تلك المشكلة ؟
 
مهما فعلنا وفعل المجتمع الدولي فلن يستطيع احد تقديم المساعدات الكافية لان حل تلك المشكلة سياسيا فى المقام الاول وارجوا ان ياتي اليوم الذي يعود فية النازحين الى بيوتهم
 
 
9-   فى النهاية ما هو الدور الذي تقوم بة المؤتمرات والتى كان اخرها مؤتمر النازحات لمعالجة تلك المشكلة ام ان الامر يقتصر فقط على اصدار توصيات
 
– اي مؤتمر يحاول وضع حلول لحل قضايا اللاجئين والنازحين وتسليط الضوء عليهم فهو ممتاز. والمؤتمر الذي عقد حاليا في القاهرة كان اكثر من رائع ولقد شعرت بان المشاركين تحدثوا بصراحة شديدة عن احوال النازحين ومعاناة المرأة في ظل هذه الظروف المأساوية وفي نهاية المؤتمر كانت هناك عدة توصيات للتحسين من وضع اللاجئات والنازحات وأرجو ان يتم تفعيله للرفع من معاناتهم بقدر المستطاع. وطبعا هذا يحتاج الى دعم كبير من جميع الدول. 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *