عقب صدور حكم المحكمة الفرنسية بإلغاء الملاحقة القضائية لمجاهدي خلق العرب اليوم تحاور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية

 قرار المحكمة الفرنسية يثبت شرعية مقاومة الشعب الإيراني ويعد هزيمة نكراء لحكومة ولاية الفقيه 
المقاومة الإيرانية ساهمت في تأجيل موعد حصول الملالي علي القنبلة الذرية   نظام الملالي في إيران ورط المقاومة الفلسطينية في حرب غزة ووضع خطة لمهاجمة إسرائيل من الأردن
  الشعب المصري أحبط في 30 يونيو مسار كارثي بالركوب الأنتهازي من قبل المتطرفين الدينيين والنظام الإيراني استشاط غضبا من هذا التغيير . 
لعبت المرأه علي مر التاريخ دورا بارزا في قيادة أمتها نحو الحرية والتقدم وإذا كان التاريخ سيذكر أسم بناظير بوتو في باكستان ومسز تاتشر في إنجلترا فأن السيدة مريم رجوي ستظل واحدة من تلك النساء التي صنعن التاريخ فلقد أستطاعت تلك المرأه ذات الأرادة الفولازية والإيمان الذي لا يتزعزع بقضية شعبها أن تقود الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية لمقاومة الدكتاتورية الفاشية لنظام الملالي في إيران الذي تستر تحت عبائة الدين لقهر إرادة الشعب الإيراني وتنفيذ مخططاته التوسعية في المنطقة عقب صدور حكم المحكمة الفرنسية بإلغاء الملاحقة القضائية لمجهدي خلق كان لنا معها الحوار التالي :
1-   ما مدي اهمية الحكم الذي اصدرته المحكمة الفرنسية بإلغاء الملاحقة القضائية لمجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة وتأثير هذا القرار على عمل المقاومة فى الداخل والخارج ؟
  هذا القراريثبت شرعية مقاومة الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام وكذلك يعدّ هزيمة نكراء لحكومة ولاية الفقيه.
  يعدّ هذا القرار النقطة النهائية لهذا الملف وللتحقيقات التي استغرقت زهاء 14 عاما ضد مجاهدي خلق وضد المجلس الوطني للمقاومة. وجاء فتح هذا الملف تنفيذًا لمطلب الملالي ونتيجة لصفقة قذرة عقدت بين الحكومة الفرنسية انذاك وبين النظام الإيراني.
وكشف كلود موريس رئيس التحرير السابق لصحيفة جورنال دو ديمانش بانه حضر شخصيا اللقاء الذي جمع بين دوويلبن وزير الخارجية الفرنسي السابق و كمال خرازي وزير الخارجية السابق للملالي عام 2003 في طهران و شاهد  أن الطرفان اتفقا على مداهمة الشرطة الفرنسية لمكاتب المجلس الوطني للمقاومة في ضاحية باريس. المداهمة التي أحدثت ضجّة كبيرة بمشاركة 1300 شخصاً من عناصر الشرطة في 17 حزيران / يونيو 2003.    
في ذلك الوقت كانت فرنسا تبحث عن تعويض الخسائر التي لحقت بها جراء الاحتلال الأمريكي للعراق حيث فقدت سوقها العراقية، وتبحث عن هذا التعويض في إيران من خلال قبول مطلب الملالي في  إلحاق الضربة رلى المقاومة وتفتيتها من أجل ترضية الملالي الفاشيين لكن صمود اعضاء المقاومة ودعم المواطنين الإيرانيين وبرلمانيين وشخصيات فرنسية واوروبية، أحبطت هذه الخطة. 
انهم لم يجدوا في مكاتبنا ومراكزمقاومتنا أي شيئ غير قانوني، غير ان الملالي ومن اجل ممارسة الضغط على المقاومة الإيرانية حاولوا ابقاء الملف القضائي ضد المقاومة مفتوحا من خلال دعاوي كيدية. وبتكاليف عالية ومن خلال توظيف جميع مؤسساتهم واجهزتهم ومنها المجلس الأعلى للأمن القومي، ووزارة الخارجية والسلطة القضائية، والزجّ بعملائهم وشبكاتهم المعلوماتية والدبلوماسية  بهدف  شحن هذا الملف بتهم كاذبة. لكن المعركة الحقوقية السياسية التي خضناها خلال هذه السنوات الحقت الهزيمة في الاخير بعملية فبركة الملف هذه.
ففي البداية اصدر القضاء الفرنسي قراره في العام 2011  لمنع التعقب اورد فيه بانه لا مجاهدي خلق ولا المجلس الوطني للمقاومة ولا جيش التحرير الوطني لم يرتكب أي منها  عملية إرهابية في نشاطاته من أجل اسقاط النظام الإيراني. ثم في العام 2014 وفي قرار آخر ادحض القضاء الفرنسي جميع التهم المالية الموجهة إلى المقاومة الإيرانية.
وأكد القضاء الفرنسي « ان صفة الإرهاب الواردة في هذا الملف يجب ان ترفع…. ان مجاهدي خلق لم تستخدم اساليب بطبيعة ارهابية…. ولا توجد في هذا الملف وثيقة تدل على ان عملية مسلحة استهدفت مدنيين بصورة متعمدة …  وفي المدن الإيرانية فان الاهداف كانت بصورة منظمة اجهزة القمع الأمنية والبوليسية والعسكرية والحكومية وكانت تنفذ العمليات ردًا على القمع والتعذيب وآلاف الإعدامات والجرائم من قبل النظام الإيراني..»
ان الحكومة الفرنسية ومن خلال تخصيصها كما هائلا من الوقت  والطاقات البشريه والأموال لهذا الملف المزعوم، استخدمت قابلياتها عمليًا لإفشال من يناضل ضد التطرف الديني  ولعرقلة  بديل نظام ولاية الفقيه بدلا عن اختصاصها  لمكافحة التطرف الديني والإرهاب. وهذه نفسها هي حالة وقعت في الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والإتحاد الأوروبي وكندا حيث ان القابليات والإمكانيات التي كانت من شأنها ان تخصص لمكافحة الإرهاب، أهدرت بسبب توجيه صفة الإرهاب للمقاومة الإيرانية. 
2- هل حدث تغيير فى سياسات الحكومة الإيرانية بعد ان تسلم الرئيس الجديد حسن روحاني المنصب والذي يعتبرة البعض من الحمائم ؟
ج. كلا، لم يحصل تغيير في سياسات النظام ومن  السراب التوقع بان يحصل تغيير في سياسات الدكتاتورية العائدة إلى العصور الوسطى الحاكمة في إيران.
روحاني الذي اصبح رئيسا للنظام في العام الماضي، هو أحد الرموز الأمنية وأكثر نشاطاته خلال الفترة الماضية في هذا النظام كانت في مجال القمع والإرهاب وتأجيح الحروب. ولمدة ربع قرن كان ممثلا لخامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي.
 إنه لن يقترب ابدًا من اي تغيير او تخفيف في سياسة الإعدام وممارسة التعذيب وتصدير الارهاب والتطرف إلى المنطقة. كما وأنة منذ انتخابه تم إعدام ألف شخص في إيران وهو رقم قياسي مقارنة بالأعوام الماضية. انه يدافع بملىء الفم عن تدخلات النظام الإرهابية الإجرامية في سوريا والعراق ويعتبر الإعدامات الواسعة تنفيذا لحكم القانون.
لكنه بغض النظر عن طبيعة هذا الشخص وموقفه، فأن أهم شيء يجب فهمه هو الطبيعة المضادة للتاريخ والمتخلفة لهذا النظام الذي لا توجد عنده ادنى القابلية للإصلاح.
وطبقا لدستور ولاية الفيه، فان زعيم النظام يمتلك صلاحيات لا حصر لها. ومنها القيادة العامة للقوات المسلحة واختيار رئيس السلطة القضائية ورئيس دائرة الإذاعة والتلفزيون، ونصب اعضاء مجلس الصيانة على الدستور( الذين سيقومون بدورهم بتأييد قوانين المجلس)، وصلاحية  عزل واعفاء رئيس الجمهورية و صلاحيات عديدة اخرى ( مادة 110).
 وتنص المادة 11 من الدستور على التزام الحكومة بتحقيق «الوحدة السياسية الاقتصادية الثقافية للعالم الإسلامي» و هذا لا يعنى سوى تصدير التطرف الديني والإرهاب اللذين ينهمك النظام بهما بكل قواه في الوقت الحاضر. ان قوات الحرس تعد الجيش العقائدي والعمود الفقري لولاية الفقيه واستنادًا إلى الدستور تتولى « حراسة الثورة ومنجزاتها» ( مادة 150). كما أن الدستور نفسه ينص على التمييز الديني في حالآت عديدة. ان روح دستور الملالي التي  تمت الإشارة إلى بعض منها، هي ولاية الفقيه أي سلطة ” الملا” المفروضة على مصير الشعب. هذه الولاية تعبر عن دكتاتورية منفلة من جهة، وعن ضعف وتهالك من جهة أخرى. بعبارة أخرى ان اقل تغيير إذا ما وجد في السلطة المطلقة لولاية الفقيه او في سياسة التعذيب والإعدام اليومية أو في سياسة تصدير التطرف الديني او في دور قوات الحرس أو في شتى حالات التمييز، فإن ظهور هذه الشروخ من شأنها أن تشمل النظام  عرضا وطولا وستؤدى إلى انهيار النظام وزواله.
3-   بعد قمع الانتفاضة الطلابية والشعبية التى حدثت فى عهد الرئيس السابق نجاد هل يعني هذا يعنى إسكات صوت المعارضة ؟ وهل تتوقعون انتفاضات اخرى؟
ج. المجتمع الإيراني طفح كيله من الاستياء. ولهذا الاستياء المستفحل موجبات لا حصرلها: سلطة نظام رجعي مستبد أحادي مضادّ لثقافة الشعب وتطلعاته وآماله، إعدام 120 ألف معارض سياسي ( 90 بالمائة منهم من اعضاء المقاومة الإيرانية) ، مجازر جماعية بحق ثلاثين ألف سجين سياسي عام 1988، ممارسة القمع والاحتقان المستمر الخانق على جميع قطاعات المجتمع، التمييزوالاذلال بحق مواطنينا من اهل السنة وكذلك بحق اتباع سائر الديانات والقوميات الإيرانية المتخلفة ( الأكراد، العرب، البلوتش والتركمان والآذريون)، وأخيرًا حالة الفقر والحرمان والغلاء والبطالة المتفاقمة والناجمة عن ارسال معظم خيرات إيران إلى اتون الحرب في سوريا والعراق وماكنة القمع والكبت. في عبارة واحدة المجتمع الإيراني يمرّ بظروف على حافة الانفجار. لهذا السبب وضع الملالي الخطة التنظيمة لقوات الحرس حسب مهمام المواجهة لانتفاضة الأهالي في كل محافظة. ويعود أحد اسباب خوف الملالي من مجاهدي خلق، إلى دورهم في اثارة الانتفاضات. واثناء انتفاضه عام 2009 كان المدعي العام يؤكد في تقريره الرسمي المقدم إلى برلمان الملالي والذي نشرته الصحف بأن « مجاهدي خلق شاركوا بصورة منظمة ومدروسة في هذه الاحداث وعملوا على اتساع رقعتها وتصعيدها». ان جميع الأشخاص الذين أعدموا من قبل النظام لمشاركتهم في احتجاجات عام 2009 كانوان من أنصار مجاهدي خلق حيث كانت التهم الموجهة إليهم تتعلق بعملية التنظيم للمظاهرات. وفي حينه صرح الملا ”علم الهدى” وهو عضو في مجلس الخبراء وممثل خامنئي بمحافظة خراسان، في اجتماع عقد بطهران قائلاً : ان مجاهدي خلق هم الذين قادوا أعمال الشغب. 
4. ما هو المجلس الوطني للمقاومة وما هو دوره؟
ج. المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية  ائتلاف قديم تشكل من المنظمات والشخصيات الديمقراطية المطالبة بإسقاط النظام، وتعد منظمة مجاهدي خلق الإيرانية إحدى أعضائه. ويعمل هذا المجلس كبرلمان في المنفي للمقاومة ويتكون من ممثلين للقوميات والديانات والمذاهب المختلفة في المجتمع الإيراني، فضلاً عن مجموعات ومنظمات لمختلف توجهات سياسية وعقائدية تشترك كلها معا في ضرورة إسقاط نظام ولاية الفقيه وإقرار الحرية والديمقراطية في إيران. تأسس المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عام 1981، وصادق المجلس الوطني للمقاومة حتى الآن على مشاريع وقرارات لمستقبل إيران حول مواضيع اساسية للمعركة الحالية من اجل الديمقراطية والتعددية وحقوق الإنسان والمساواة بين المرأة والرجل، وكل ذلك من أجل إيران الغد الحرة.  
 
 
 
 
5. ما هو آخر موقف لموقع إقامة اعضاء مجاهدي خلق في مخيم ليبرتي؟ افلم تقلل من الضغوط التي كانت يمارسها النظام؟
ج. تم نقل اعضاء مجاهدي خلق، اي اهم قوة معارضة للنظام الإيراني منذ عام 2012 من مخيم أشرف في محافظة ديالي إلى سجن ليبرتي.
انهم قد حوّلوا أشرف طيلة ربع قرن من قطعة ارض صحراء قاحلة إلى مدينة متطورة مع البنى التحتية والمنشاءات المدنية والتعليمية. واقام اعضاء مجاهدي خلق علاقاتهم الداخلية على اساس الحرية والديمقراطية والمساواة بينهم.
في الحقيقة كانت أشرف مدينة الحرية و رمزاً ونبراساً  للنساء والشباب الإيرانيين، بحيث كانوا يستهلمون من أشرف من اجل نضالهم ضد الملالي.
وكان انتقال اعضاء مجاهدي خلق من أشرف إلى ليبرتي،عملية تهجير قسري وترحيل متعمد نفذ من قبل الحكومة العراقية بناءًا على توجيهات من خامنئي وحظيت، مع الأسف، بمباركة ومسايرة الأمم المتحدة والإدارة الأميركية والإتحاد الأوروبي أيضاً. وكان الحكومات الغربية تبرّر دعمها لهذه الخطة بحجة خادعة بان مجاهدي خلق يتم نقلهم إلى مخيم مؤقت للإنتقال كي يتم إعادة توطينهم إلى بلدان ثالثة. لكن الآن وبعد مضي ثلاث سنوات تم نقل 10 بالمائة منهم فقط إلى بلدان ثالثة.
وبأوامر صادرة عن النظام الإيراني، فرضت حكومة المالكي حصارًا لا إنسانياً قاسيًا على هذا المخيم، وهذا الحصار مازال مستمراً، ومن ضمن هذه الإجراءات حرمان سكان المخيم من الحصول  الحرّ على الطبيب والمستشفى. وبفعل هذا الحصار الطبي، فارق حتى الآن 21 من المرضى الحياة  من الذين كان بالإمكان علاجهم. وطيلة الأعوام الثمانية الأخيرة شنّن الحكومة العراقية 27 هجوماً على أشرف وليبرتي تنفيذاً لمخططات ملالي إيران. وشملت هذه الهجمات ست مجازر جماعية خلفت كثيرين من الشهداء والجرحى.
انني اناشد الشعب المصري الشقيق واناشد الحكومة في هذا البلد ان تساند وتدعم الحقوق المسحوقة لأخواتهم وإخوانهم في مخيم ليبرتي وان تطالب الحكومة العراقية بإنهاء الحصار الجائر المطبق على المخيم وان تطلب من الأمم المتحدة  أن تعترف بهذا الموقع باعتباره مخيماً للاجئين خاصة وان سكان المخيم جميعهم من اللاجئين الذين هم محميون ايضا وفقا لمعاهدة جنيف الرابعة.
 
6. رغم ان اعضاء حركتكم فى اشرف ثم ليبرتي يعيشون حصارا استمر لاكثر من 11 عام تحت وطأة مختلف التضييقات  والهجمات والمجازر فضلا عن محاولة الحكومة الامريكية وسائر الدول الغربية فتح ملفات كيدية وادراجكم فى قوائم الارهاب لتعطيل عمل الحركة الا ان المقاومة الايرانية ما زالت القوة الرئيسية فى المعارضة الايرانية فما هي اسباب ذلك ؟
ج. نعم هذا صحيح بان نظام ولاية الفقيه يعمل بلاهوادة على حبك مؤامرات وهجمات وحملات للتشهير والشيطنة من اجل القضاء على حركتنا؛ غيران مجاهدي خلق بصمودهم ونكرانهم للذات وتضحياتهم استطاعوا احباط هذه الضغوط والمحاولات، وأن تكون لهم حركة متنامية موحدة مقتدرة كقوة فاعلة في أهم تطورات تشهدها إيران، وان الملالي يجدون فيها تهديدهم الرئيسي دوما. ان اعضاء هذه الحركة ومن أجل تحقيق غاية الحرية لإيران ضحّوا بكل ما لديهم من غال ونفيس ولهم شعاران اساسيان في هذه الحركة هما التضحية والصدق.
ان القوة الدافعة لهذا الصمود، قبل اي اعتبار آخر، هي دعم الشعب الإيراني. لان هناك مطلب قوي في المجتمع الإيراني للحصول على الحرية وإسقاط نظام ولاية الفقيه، وهذا المطلب الشعبي هو الذي تبلور وتجسّد في هذه المقاومة.
ان مواطنينا ومن خلال مجازفات عديدة يقومون بتمويل هذه الحركة ، وبفعل مثل هذه المساعدات الشعبية، تنمو وتتوسع شبكات المقاومة داخل إيران وتنظيمات انصار الحركة في خارج إيران وتقوم باحتواء الضربات الموجّهة من العدو على الحركة وإعادة تأهيلها.
عنصر آخر هو التنظيم القدير لهذه المقاومة. لقد تعلم اعضاء هذه المقاومة ان يقيموا علاقات انسانية متطورة  داخل صفوفهم تستمد قوته من روح التضامن الجياشة من اجل تلاحم الأواصر الجماعية الموحدة القادرة على مقاومة ضغوط العدو.
وعنصر آخر هو الخطوط الفاصلة الحمراء بينهم و بين نظام الملالي والتركيز على الهدف وهو إسقاط النظام بكافة اجنحته وتياراته. لان تخليص إيران من نظام ولاية الفقيه وإقرار الديمقراطية فيها يعد قضية حتمية لحركتنا. ومن غير ذلك فان حركتنا تفقد مناعتها في مواجهة النظام وسرعان ما تتقهقر نحو الزوال.
وقال زعيم المقاومة مسعود رجوي : دون الحرية ودون الاحترام بالخيار الإنساني الحر، يبقي الايمان بالله وبالإسلام، فارغًا وعبثا. وفي معرفة الإنسان في ضوء الإسلام والقرآن، فإن الحرية تعدّ أهمّ ميزة  الإنسان عن سائر المخلوقات. وعلى أساس  مبدأ الحرية يستطيع الإنسان أن يحمل الأمانة اي المسؤولية.
هذه هي الرسالة التي تلقيناها من الإسلام الحقيقي. الإسلام الذي يعترف بحرية الإنسان باعتبارها القيمة الكبرى. ونحن بتمسكنا والتزامنا بهذه الرسائل والقيم الأساسية للإسلام، نؤمن بمساواة المرأة والرجل وحوّلنا هذه القضية في نضالنا وسلوكية حركتنا  إلى واقع عملي. إنّ تحقيق التكافؤ بين المرأة والرجل يفجّر طاقة كبرى كانت مقيدة طيلة قرون ولهذه الطاقة دور حاسم سواء في إلحاق الهزيمة بالمتطرفين الدينيين أو في بناء الصرح الديمقراطي للمجمتع. هذه القناعة هي النقيض الفاعل القدير للتطرف الديني  وهي المفتاح للخلاص والنجاة.
7-        ما هو موقفكم من الاقليات المهمشة داخل ايران والذين يتعرضون لاضطهاد  النظام مثل عرب الاحواز ؟ وهل يمكن ان تنسقون معهم لمواجهة بطش النظام الايراني ؟
 
ج. اننا نشيد بنضال مواطنينا العرب من اجل إحقاق حقوق الشعب العربي مؤكدين على ضرورة الالتحاق بنضال الشعب الإيراني في أرجاء إيران من أجل اسقاط نظام ولاية الفقيه. نحن ندين ممارسة القمع بحقهم بكل قوة ونكشف عن هذه الجرائم على الصعيدين الداخلي والدولي.
لقد أكد المجلس الوطني للمقاومة منذ النشوء على « إلغاء الإضطهاد المزدوج عن جميع الاطياف والتفرعات للقوميات الإيرانية وضمان جميع الحقوق والحريات الثقافية والاجتماعية والسياسية ضمن إطار وحدة التراب والسيادة والتلاحم الوطني الغير قابل للتجزئة » فيجب الإعتراف بحق استخدام اللغة العربية وترويجها للمواطنين العرب كما ينطبق الحال نفسه على اللغات البلوتشية والكردية والآذرية وغيرها لمواطنينا الذين لهم لغة الأم.
وهنا تجدر الإشارة من قبلي  بان عددا من اعضاء المقاومة ومسؤولي المقاومة سواء في منظمة مجاهدي خلق اوفي المجلس الوطني للمقاومة هم من ابناء مواطنينا العرب.
وبقدر ان تكون حركتنا  طهرانية فانها هي الكردية والتركية والبلوتشية والعربية، ان اعدادا كبيرة من الاعضاء ومسؤولينا ومنهم مؤسس مجاهدي خلق كانوا ولايزالون من ابناء هذه القوميات.
8-   وهل رفض النظام الايراني المشاركة فى دعم الحرب على داعش نابع من علاقة ايران ودعمها لهذا التنظيم ؟
ج. المهم هو ان نبحث عن مصدر المشكلة. انني أري اليوم لم يبق مجال للشك بانه لو لم يكن هناك تصدير للإرهاب والتطرف الديني وترويج هذه الظاهرة المشؤومة من قبل النظام الإيراني ومسعاه من اجل فرض هيمنته على العالمين الإسلامي والعربي، لم نواجه في الوقت الحالي مثل هذه الظاهرة. انظروا إلى واقع الحال في سوريا: منذ اندلاع الانتفاضات للشعب السوري ضد دكتاتورية الأسد، لو لم تقم قوات الحرس التابعة للملالي بممارسة القمع والقتل وإبادة النسل في هذا البلد بكل قواها، لكان نظام الأسد قد سقط منذ فترة ولم تكن تتوفر الظروف والأرض الخصبة التي نشأت منها وترعرعت فيها تنظيم داعش.
وفي العراق ايضا لولم يحتل نظام ولاية الفقيه البلد بعد انسحاب القوات الأمريكية ، ولم يقم بممارسة القمع المفرط من خلال حكومتهم الصنيعة اي حكومة المالكي ولم يكن يهمّش اجزاء كبيرة من مكوّنات الشعب العراقي، فلن تكن هناك ارضية لنموّ داعش.
إذن هذه الجماعة هي وليدة ظروف اوجدها نظام ولاية الفقيه. لذا فإن المعالجة الجذرية لهذه الظاهرة تكمن في قطع اذرع الملالي في جميع هذه الدول، كما أن التطلع والتوقع إلى التحاق هذا النظام بالحرب ضد هذه الظاهرة بشكل فاعل يعتبر من قبيل نسج الخيال. ولدينا في اللغة الفارسية مثل يقول ان السكين لايقطع قبضته. الصورة عكس ذلك فان الملالي يشعرون بخوف كبير من تشكيل تحالف دولي وقيامه بعمليات عسكرية في كل من سوريا والعراق. 
ورفض خامنئي مرشد النظام في 15 إيلول / سبتمبر الماضي بشدة تشكيل التحالف الدولي لمواجهة داعش. واما قاسم سليماني قائد قوة «القدس» الإرهابية فقال للميليشيات العراقية :« ان عدونا المشترك هو أميركا والتحالف ويجب ان لا ننحرف عن الهدف». 
ومعارضة النظام لم تأت من الصدف، وعلى سبيل المثال بعد بدء عمليات القصف اضطرّ نوري المالكي الذي راهن النظام الإيراني عليه منذ 8 سنوات، إلى التنحي من منصب رئاسة الوزراء مع أن الملالي كانوا يصرون حتى آخر دقيقة من الوقت الضائع لإبقائة في منصبه.
وتفيد التقارير الواردة من داخل النظام بان الملالي بدأوا بالإعراب عن قلقهم بان الأحداث التي اوجدها تشكيل التحالف الدولي واتساع رقعة عمليات القصف الجوي التي بدأت فعلا، قد تؤدي إلى سقوط بشار الأسد. ان الملالي يعتبرون حضور التحالف الدولي امر يتقاطع مع هيمنتهم واحتلالهم لهذه البلدان.
والطريف هو ان النظام ينوي في الوقت نفسه، من خلال تدخله استغلال نتائج العمليات الدولية ضد داعش من أجل إعادة البناء والتعويض عن سلطته المهترئة في كل من العراق وسوريا. ان النظام يهدف إلى تكرار تجربة عام 2003 في العراق وينوي توسيع العمليات العسكرية وارتكاب الجرائم بحق الإنسانية للاحتفاظ ببشار الأسد في السلطة من خلال استغلال ظروف القصف الجوي، كما هوالحال في العراق حيث يتواصل النظام بعمليات إبادة النسل بحق أهل السنة ومعارضي هيمنة النظام بواسطة ميليشياته السفاحة.
يجب ان لا تتكرر الحكومات الغربية الاخطاء الكارثية للولايات المتحدة في عام 2003 حيث فتحت ابواب العراق على مصراعيه بوجه النظام الإيراني من أجل الاستفادة من تعاونه حيث اضطرت في الخطوة اللاحقة إلى تقديم العراق إلي الملالي على طبق من ذهب.
ان الملالي ومن اجل تمرير مصالحهم، يعرضون صورة غير واقعية ويقولون إن التحالف الدولي او الحكومات الغريبة أمام خيارين لا ثالث لهما بأن تكون إما مع داعش  او مع نظام طهران.
لكن العكس هو الصحيح:ان المشكلة الرئيسة للمنطقة تكمن في النظام الإيراني. ان الأزمة في العراق وفي سوريا هي حصيلة سياسات النظام الإيراني في هذين البلدين وان استفحال الارهاب والتطرف الديني في المنطقة هو مردود القمع والجرائم التي اقترفها النظام الإيراني واقترفتها الحكومتان الصنيعتان له كالأسد والمالكي. ومن هنا فان الخطوة الاولي لمعالجة المشكلة تبدأ من قطع اذرع النظام الإيراني من كل من سوريا والعراق. يجب ان تطهير جميع الأجهزة السياسية والأمنية والعسكرية من عناصر النظام الإيراني وإلّا فان المشكلة ستبقى مستمرة كما هو الآن. 
9-   رغم تكرار المفاوضات بين ايران ودول 5+1 حول البرنامج النووى الايراني منذ اكثر من سنة فأن الخلافات الاساسية بين الجانبين لم تتقلص وليس هناك نتيجة واضحة فى نهاية المطاف فما هى رؤيتكم فى هذا المجال ؟
ج. إن اكثر الحقائق اساسية  والتي يجب ان نجعلها حجر الزاوية لاية دراسة هي ان الملالي – كما صرح بذلك خامنئي ورفسنجاني قبل عقدين – يريد القنبلة النووية لبقاء نظامه. ان الملالي ينوون من خلال الحصول على السلاح النووي ضمان نظامهم أمام خطر السقوط من جهة ، وتهديد دول المنطقة بهذا السلاح من جهة أخرى.
 
10 –  وهل حدث تفاهم بينكم وبين القيادي بالائتلاف السوري احمد الجربا خلال اللقاء الذي تم بينكم على التنسيق بين المقاومة الايرانية والمعارضيين السوريين لمواجهة النظام الايراني  ؟
 
ج. ان الشعبين الإيراني والسوري يواجهان عدوا مشتركا. هذا العدو المشترك هو نظام ولاية الفقيه وحلفاؤه اي دكتاتورية الأسد والجماعات الإرهابية المؤتمرة بأمر الملالي كحزب الشيطان اللبناني. انهم شكلوا جبهة لإبادة النسل وارتكاب الجريمة بحق الإنسانية ومصائرها مرتبطة ببعض. لو لم يكن حضور لقوات الحرس التابعة للملالي في دمشق والدعم المالي والتسليحي واللوجستي من قبل النظام الإيراني لهم، لم تكن تدوم دكتاتورية الأسد أكثر من بضعة أشهر. ان تقديرنا هو ان حجم المساعدة المالية المقدمة من قبل الملالي إلى النظام السوري طيلة السنوات الثلاث الأخيرة لا تقل عن 50 مليار دولار. من جهة أخرى اصبحت سلطة الملالي في إيران مربوطة باستمرار بقاء نظام الأسد في الحكم. انهم يقولون اذا سقطت سوريا، فليس بامكاننا  الحفاظ على طهران.  لقد صرح خامنئي ورموز النظام مرات إن سوريا ولبنان هما العمق الستراتيجي لنظامهم واذا انهار الخط الدفاعي لهم في سوريا وعليهم ان يقاتلوا في طهران عندذاك.
الحقيقة هي ان الملالي اقاموا في كل من العراق وسوريا، منظومة الحماية الدفاعية لبقاء سلطتهم في إيران. لكن الآن تعرض هذا الخط الدفاعي في سوريا وكذلك في العراق لشروخات واضرار بالغة حيث اصبح الدفاع عنه من اهم الأسبقيات في جدول أعمالهم.
نحن بصفتنا المقاومة الإيرانية ندعم ثورة الشعب السوري من أجل الحرية من الناحية السياسية بصورة كاملة. ان التضامن وعلاقاتنا من حسن الحظ تجري في أعلى المستويات وانها تعززّت وترسّخت.
11-   على الرغم من اعلان ايران من دعمها للمقاومة الفلسطينية الا انها وقفت موقف المتفرج اثناء حرب غزة فهل هذا راجع الى فتور العلاقة بين ايران وحماس وخاصة بعد اندلاع الثورة ضد النظام السوري ؟
ج. يجب ان اشير إلى أن الشعب الفلسطيني هو أحد الضحايا لوصول الملالي المتطرفين في إيران إلى سدة الحكم. ان تاريخ السلطة لهذا النظام طيلة 35 عاما مضت هو حافل بخناجر الغدر والخيانة من قبل هذا النظام على جسد الشعب الفلسطيني.
وأكد خامنئي خلال لقائه مع الأمين العام لمنظمة ” الجهاد الإسلامي” مؤخراً بان الضفة الغربية يجب ان تدخل في مواجهة اسرائيل حالها حال قطاع غزة.
ان التصريحات الأخيرة لخامنئي يوم 16 تشرين الأول / اكتوبر مع احد عملائه الفلسطينيين في طهران والتي تطالب بوضع الخطة لهجمات عسكرية ضد إسرائيل من الضفة الغربية لنهر الأردن، تشير إلى مثل هذه المخططات. 
بما ان الملالي بعد تشكيل التحالف الدولي ضد داعش اصطدموا بمأزق كبير في المنطقة، فهم يحاولون من خلال تأزيم الاوضاع في فلسطين وتأجيج حرب من جديد في فلسطين، صرف الانظار إلى جهة أخرى. وطبعا ان الشعب الفلسطيني المظلوم هو الذي يجب ان يدفع فاتورة هذه الحرب مثلما دفع خلال الحرب لخمسين يوما بآلاف الألوف من القتلي وتدمير البيوت والممتلكات العائدة إليهم.
وخلال الحرب نفسها كان خامنئي يعارض وقف إطلاق النار صراحة وعمليا كان يطالب باستمرار قتل الفلسطينين. وبالمقابل نحن دعمنا بقوة جهود الرئيس محمود عباس من أجل التوصل إلى وقف اطلاق النار.
وكان مشروع الانقسام الفلسطيني هو ناجم عن مؤامرة ملالي إيران واستفزازاتهم والذي الحق ضربة جسيمة بالشعب الفلسطيني. من حسن الحظ انتهت الآن حالة الإنقسام ونحن نأمل بقطع اذرع الملالي المدودة إلى فلسطين أكثر فأكثر.
كما نأمل بان الشعب الفلسطيني بقيادة محمود عباس يحقق مزيدا من التقدم في مسار السلام والديمقراطية والتنمية والرخاء يومًا بعد يوم و تكسر وتهزم خناجر المؤامرة والخيانة لملالي إيران.
يمكن فهم هذه الحقيقة بان الطرف الذي يشعر بالخسارة أكثر من اية جهة اخرى واستشاط غضبا، فهو خامنئي ونظامه خاصة بعد الاتفاق الذي حصل حول الإدارة المشتركة لقطاع غزة فضلاً عن الإعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل مجلس العموم البريطاني والبرلمان السويدي،
12-   بعد سيطرة الحوثيين الموالين لايران على مناطق واسعة فى اليمن ودعم ايران للنظام السوري وحزب الله بالاضافة الى دعم جماعات متطرفة فى ليبيا ما هى ابعاد المخطط الايراني فى المنطقة والذي يهدد دول هامة وعلى راسها مصر والسعودية ؟
 
ج. ما حدث في الأشهر الأخيرة في اليمن، هو حادث هام وان توقيت الأحداث يشير بصورة واضحة بان الحكومة الصنيعة للنظام الإيراني عندما سقطت في العراق  وعندما لم تجد الحملة الجنونية  للملالي من أجل الحفاظ عليها، عاد الملالي ليحركوا الجماعة الخادمة لهم في اليمن جاهدين في إثارة البلبلة وعدم الأستقرار الواسع في اليمن بغية تحويل اليمن إلى منصة انطلاق لفرض سياساتهم على صعيد المنطقة بأسرها.
ان ستراتيجيتهم واضحة: استخدام لغة التهديد والهجوم لإرعاب معارضيهم وللتستر على حالة الوهن والتخبط التي يعاني منها نظامهم.
وفي الوقت نفسه، ان هذا الحادث جاء مؤيدا لرؤية المقاومة الإيرانية التي تؤكد دوما بان العدو الرئيسي لشعوب وحكومات المنطقة هو هذا النظام واي إصلاح اوتغيير غير وارد تمام في السياسات المتبعة من قبل هذا النظام.
ان ستراتيجية الملالي التي اطلقوا هم عليها تسمية ” النصر بالرعب” ليست بأمر جديد. الجديد في الأمر هو ان الملالي قاموا  بكشف الستائر كلها حيث باشروا بتأجيج الحروب ضد المنطقة بأسرها بصورة معلنة. انهم يذبحون الشعب السوري في سوريا، ويرتكبون التطهير العرقي بحق السنة في العراق، وفي اليمن قاموا بإحتلال اجزاء ملفتة للنظر من البلد وبذلك هم الآن بدأوا بتطويق السعودية عمليا.
نحن نحذر جميع الحكومات ودول المنطقة من إظهار الوهن والتلكوء حيال هذا النظام ومن اللا مبالاة حياله.
ان الملالي يجب ان يتلقوا رسالة مفادها هو ان سياساتهم التوسعية والإرهابية لن تجدي نفعا ولن تبلغ غايتها بل وانها تدفع العالمين الإسلامي والعربي إلى مزيد من التلاحم وتوحيد الصفوف في التصدي والمجابهة أمامهم وفي دعم المقاومة الإيرانية.
ومن هذا المنطلق فانني اناشد مرة اخرى جميع الشعوب والحكومات العربية والمسلمة بلمّ شملها في جبهة موحّدة من اجل التصدي لنظام ولاية الفقيه والتطرف الديني الناجم عنه.
 
13-    فى النهاية كيف تنظرون الى ثورة الشعب المصري فى 30 يونيو وتولي الرئيس السيسي الحكم ؟ وما هي مطالبكم من مصر والجامعة العربية بصفة خاصة تجاة دعم قضية الشعب الايراني فى المرحلة القادمة ؟
ج. ان مصر وشعبها العظيم هي صديقة وشقيقة للشعب الإيراني ولها دور حاسم في المنطقة بأسرها. وما شهده بلدكم خلال السنوات الأخيرة وما يمرّ به يمثّل مرحلة خطيرة ومصيرية من تاريخ مصر وتاريخ المنطقة برمتها. ويسعدنا بان الشعب المصري لن يخضع بالمسار الكارثي الذي يجري اعتياديا بعد كل ثورة وحراك شعبي بالركوب الانتهازي من قبل المتطرفيين الدينيين. ان ثورة 30 يونيو انطلقت من أجل إعادة مسار تطورات مصر إلى المتطلبات الأساسية لثورة يناير 2011، لتشكل منعطفا هاما في هذا الطريق . لان العزيمة الرائدة للشعب المصري استطاعت ان تتغلب على موجة التطرف الديني.
ويمكن استيعاب جوهر هذا الحدث من خلال ردود افعال النظام الإيراني حيث استشاط الغضب من التغيير النوعي الذي حصل في أوضاع مصر. لاشك في ان الملالي كانوا من اهم الخاسرين لانتفاضة 30 يونيو وانتخاب الرئيس السيسي بعدها. من وجهة نظرنا ان الشعب المصري بماضيه الحضاري العظيم واللامع ومن خلال توحيد الصفوف والتلاحم اللذين اظهرهما اثناء الثورة والانتفاضات، اثبت جدارته في إقامة نظام حكم حر وديمقراطي.
نحن نتمنى للرئيس السيسي وللحكومة المصرية الجديدة كل التوفيق والنجاح من أجل توسيع الحريات الديمقراطية في هذا البلد وتلبية مطلبات وآمال الشعب المصري الشقيق ، من اجل تحقيق التنمية الاقتصادية القويمة والقضاء على الفقر والتخلف.
اعتقد ان اكبر مسؤولية تقع على عاتق الحكومة المصرية، نظرا الى الموقع والمكانة التي تحتلها مصر في العالمين الإسلامي والعربي، هو مكافحة التطرف الديني الذي ينبض قلبه في طهران الرازحة تحت وطأة حكم الملالي. ان مصر وبعد الثورتين الواعدتين في استطاعتها ويجب ان تمسك بزمام مبادرة لإنتهاج سياسة في المنطقة تسعى إلى فرض العزلة على التطرف الديني والارهاب الناجم عنه وعلى عرابه الملالي الحاكمين في إيران ودحض مشروعها كاملة إن شاء الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *