يخفي 10 آلاف قرص ترامادول في مركبة «زوجته»

باشرت الهيئة القضائية بمحكمة الجنايات في دبي، أمس، النظر في قضية اتهام عاطل عن العمل (إماراتي ــ 31 عاماً)، لحيازته ما يزيد على 10 آلاف قرص ترامادول إيراني، بقصد الترويج، كان يضعها في مركبة زوجته التي تم استبعادها عن القضية لعدم علمها بتلك الاقراص، ولعدم استخدامها المركبة لأنها حامل، فيما قررت المحكمة تأجيل النظر في القضية إلى 14 يونيو.
وتعود التفاصيل، بحسب ما أوردتها تحقيقات النيابة العامة، إلى ديسمبر الماضي، عندما تمكن أفراد الادارة العامة لمكافحة المخدرات من الإيقاع بالمتهم بواسطة كمين، بعد أن تلقوا معلومات تفيد بحيازته مواد ممنوعة بقصد ترويجها.
وقال نقيب من الإدارة في افادته بتحقيقات النيابة العامة، إنه تم جمع المعلومات عن المتهم وتحديد مكان تواجده، فتمت مداهمته من قبل أفراد الإدارة عندما شاهدوه يخرج من منزله الكائن في منطقة القصيص متجهاً إلى الشارع، رغم محاولته الهروب ومقاومتهم التي أدت إلى إصابة اثنين من زملائه، وحاول الهروب إلا أنه تمت السيطرة عليه.
وأضاف أنه بتفتيشه ذاتياً عثر على مجموعة صغيرة من الأقراص، فتم تفتيش منزله، حيث كانت تقف في فنائه مركبة، وبتفتيشها عثروا على ما يقارب 10 آلاف قرص ترامادول إيراني في الصندوق الخلفي، وبسؤاله عن تلك المركبة أفاد بأنها عائدة لزوجته التي تم استدعاؤها فأفادت بأنه لا علاقة لها بتلك الأقراص، وأنها لا تستخدم السيارة لأنها حامل، وأن المتهم (زوجها) يستخدمها منذ مدة.
وأشار النقيب إلى أنه بسؤال المتهم عن تلك الأقراص، أفاد بأنها عائدة له، وأنه تسلمها من شخص باكستاني، مشيراً إلى أنه سبق أن قام بالحصول من الشخص على كميات أخرى من تلك الأقراص وباعها لأشخاص آخرين.
وتابع النقيب، أن المتهم أفاد بأنه كان يتسلم تلك الأقراص من ذلك الشخص في أماكن مختلفة، منها الشارقة ورأس الخيمة والذيد، بحيث يقوم ذلك الشخص بالاتصال به هاتفياً ويعلمه أين يخفي تلك الاقراص، فيذهب إليها ويأخذها، فيما يدفع له ثمنها لاحقاً بعد بيعها للمتعاطين.
وبينت أوراق الدعوى، أنه بعرض المتهم على المختبر الجنائي، تبين أنه متعاطٍ لمادة الحشيش والترامادول.
وطالبت النيابة العامة في أوراق الدعوى التي أحالتها إلى المحكمة، بإنزال عقوبة السجن المؤبد بحق المتهم، مشيرة إلى أنه حاز تلك الأقراص بقصد الترويج، وتعاطي مؤثرات عقلية في غير الأحوال المصرح بها قانوناً، إضافة إلى مقاومته رجال الشرطة عند محاولتهم إلقاء القبض عليه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *