أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، لوزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، على ضرورة العمل على ثبيت التهدئة في كامل الأراضي الفلسطينية، ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة.
جاء ذلك خلال استقبال عباس لراب اليوم الأربعاء، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، حيث أطلع عباس راب “على آخر مستجدات الأوضاع وأهمية العمل على وقف اعتداءات المستوطنين المدعومين بقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة بما فيها القدس”.
وأكد الرئيس الفلسطيني على “أهمية البدء الفوري بمسار سياسي ترعاه الرباعية الدولية وفق الشرعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
وثمن عباس الدعم البريطاني في مجال بناء المؤسسات والنهوض بالاقتصاد، مؤكدا ضرورة أن تلعب بريطانيا دورا في دفع جهود السلام وفق الشرعية الدولية.
بدوره، أكد وزير الخارجية البريطاني، موقف بلاده الداعم لحل الدولتين واستعداد بريطانيا لدعم جهود السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومواصلة العمل على دعم الشعب الفلسطيني وبناء مؤسساته واقتصاده.
وفي السياق ذاته، أطلع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي نظيره البريطاني دومينيك راب، على آخر الاتصالات التي تجريها القيادة الفلسطينية مع الأطراف العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال استقبال المالكي لراب، في مقر الوزارة بمدينة رام الله.
وأضاف بيان للوزراة أن المالكي أشار لنظيره البريطاني “إلى جرائم الاحتلال المتواصلة ضد شعبنا في القدس، وتصعيد الاحتلال من الانتهاكات المتواصلة وعمليات القمع الوحشية التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد المواطنين المدنيين العزل ومحاولاتهم الاستيلاء على منازل اهالي حي الشيخ جراح وأحياء وبلدات القدس المحتلة”، معتبرا أن “ما يحدث اليوم في حي بطن الهوى في سلوان مخطط استيطاني احلالي يهدف إلى تهجير ما يزيد على 86 عائلة فلسطينية، ضمن مخطط لتهويد القدس وطمس هويتها العربية”، مؤكدا “على أن ما يحدث في المدينة المقدسة هي جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها قوات الاحتلال ضد المواطنين العزل ويجب محاسبة الاحتلال وقياداته على هذه الجرائم من خلال المحكمة الجنائية الدولية”.
كما تطرق المالكي خلال اللقاء إلى “النتائج الكارثية التي نجمت عن العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة”، داعيا “المجتمع الدولي الى تكثيف جهوده لإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وضرورة أن تشمل التهدئة وقف اعتداءات واقتحامات المستوطنين المتطرفين المدعومين من قوات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وعلى أبناء شعبنا في الضفة”.
ودعا المالكي إلى “ضرورة استمرار الحراك السياسي على المستوى العربي والإسلامي والإقليمي والدولي، ومحاولة ترجمة الزخم الدولي الحالي من أجل إيجاد حل سياسي لهذا الوضع، وإنهاء معاناة شعبنا، وتجسيد دولته وعاصمتها القدس الشرقية”. مشيرا “الى ضرورة البدء بمسار سياسي تحت إشراف اللجنة الرباعية الدولية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي عن شعبنا وأرضنا، ويؤدي لنيل شعبنا الفلسطيني حريته واستقلاله في دولة ذات السيادة بعاصمتها القدس الشرقية، على أساس قرارات الشرعية الدولية”.
ودعا وزير الخارجية الفلسطيني نظيره البريطاني لاعتراف لندن بدولة فلسطين، لما له من دور مهم في صد الهجمة الشرسة التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.
وعلى صعيد العلاقات الثنائية أشاد المالكي بالعلاقات الطيبة التي تربط البلدين والدعم لفلسطين في شتى المجالات، مشيرا الى ضرورة استمرار بريطانيا في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لفلسطين، فضلا عن مساندة المبادرات الخاصة بعملية السلام.
من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني على دعم المملكة المتحدة لحل الدولتين المتفاوض عليه بين الأطراف باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم.
كما أكد الطرفان على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالات ذات الاهتمام المشترك.