ما زال قلبي كبيرًا

ما زال قلبي كبيرًا

بقلم د. علي الدرورة

ما زال قلبي كبيرًا ونظيفًا ونقيًّا ولا يحمل حقدًا ضدّ أيّ شخص مهما أخطأ بحقّي، ومهما كان حجم الخطأ ونوعه ومدى إساءته.

ذلك هو ديدني في كلّ عام من شهر رمضان المبارك، حيث أطلب من العلي القدير أن يسامح ويغفر لكلّ من شتمني واستغابني وأخطأ وأجرم بحقّي بفعل أو حركة أو إشارة أو قول، أو حتى بهمز أو لمز أو بكلمة أو حتى بحرف واحد.

فأطلب من ربّ العزّة والجلال أن يسامح كلّ هؤلاء الناس ولا يكتب ذلك في سيئات أعمالهم، وإن كتب ذلك في أعمالهم فأدعو الله أن يمحيه ويستبدله بالحسنات، فإنّي قد سامحت الجميع لوجه الله تعالى.

قلبي الكبير يستحي من الله أن يطلب منه العفو والغفران في هذا الشعر الفضيل، وهو يحمل الغلّ والحقد ضدّ الناس، فالحمد لله أنّني قد نظفت قلبي من كلّ دنس الجاهلية ليتوجه في شهر رمضان وهو صافٍ كافٍ عافٍ من كلّ ترهات الجاهلية ودنسها وضلالاتها.

وأدعو العلي القدير أن يغفر لنا جميعًا ويمحو ذنوبنا ويستر عيوبنا في الدنيا والآخرة، وأن نكون عند الله من الذين كتب لنا عتق من النار.

وأن يعيدنا على أمثال هذا الشهر الفضيل أعوامًا مديدة ونحن نرفل بثياب الصحة والعافية، إنه نعم المولى ونعم الرّب القدير وهو الغفور الرحيم بل هو أرحم الراحمين.

ندعوه مخلصين له الدين بأن يغفر لنا ولآبائنا ولأرحامنا ومن كان له حقٌّ علينا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *