احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديمقراطى وعضو المكتب التنفيذى لهيئة التنسيق الوطنية السوريه فى حواره لبوابه العرب اليوم

شهدت الايام الماضيه جهود مكثفه لايجاد حل سياسي للازمه السوريه وفى هذا الاطار قام وفد من هيئه التنسيق الوطنيه السوريه بزياره القاهره وعقب تلك الزياره كان لنا الحوار التالى مع المهندس احمد العسراوى الامين العام لحزب الاتحاد الاشتراكى العربى الديموقراطى وعضو المكتب التنفيذى لهيئه التنسيق الوطنيه السوريه 
ما تاثير تلك المنطقة العازلة على الاوضاع السياسية والعسكريه فى سوريا ؟
اولا اود ان اتحدث عن الاوضاع العسكريه ومن المفترض ان تكون الاوضاع العسكرية مقدمة للموقف السياسى فالمنطقة العازلة هى اقتطاع جزء من الاراضى السوريه لصالح المشروع التركى وهذا الذى لا نقبل به داخل هيئة التنسيق الوطنى او داخل حب الاتحاد الاشتراكى فنحن نعمل لآن تكون سوريا دوله واحدة ذات حياد سياسى بغض النظر عن النظام الحاكم وهذا لا يعنى اننا لسنا المعارضيين الاساسين لهذا النظام فنعمل من اجل خلق التغيير الجذرى تحقيقا لمطالب الشعب السورى فعند الحديث عن المنطقة العازلة  نرى بانها جزء ينتهجها الاخوة المعارضين سؤاء اتفقنا مع تلك الاخوة او اختلفنا فنحن ضد استخدام التدخل العسكرى الخارجى ببلادنا فبالتالى اى منطقة عازلة سيكون مردوها سلبيا على الوضع السورى .
ما هو تفسيرك لاسباب التى دعت تنظيم داعش لمهاجمة بلده سروج التركيه وخاصة بان هناك من يقول بان هناك تعاون بين تركيا وداعش ؟
نحن لا نستطيع القول بان هل تتوافق مصالح داعش مع دوله تركيا ام لا كذلك يجب الا نستبعد بان تنظيم داعش بداية تركيه ايضا ولكن حاليا يتواجد الصراع بين تركيا وداعش والجهات المسلحة فتلك العمليات لخلط الاوراق السياسية كافة ونحن نقول ايضا ان كافة المجموعات العسكرية التى جاءت الى بلادنا سؤاء داعمة للنظام او المعارضة  جميع تلك القوات لم تعمل لمصلحة الشعب السورى وانما تعمل وفقا لاجندات خاصه مرتبطة بالمشاريع الاقليمية والعدوانية لشعبنا السورى 
وهل ستمثل المنطقة العازلة دعما للجيش السورى الحر ام سوف تمنع قيام كيان مستقل لهما ؟
ارى بان المعركة بشمال سوريا هى معركة بكل الاتجاهات فدوله تركيا تريد من خلالها ان تحقق مكاسب لها وتريد وان تؤثر على الوضع الكردى بشمال سوريا وكذلك لدى شمال العراق ويريدون ان تقيم داعش على استمرار القتال والدمار الدائم فمن الضرورة وان تبقى سوريا ذو عروبة موحدة وان تكون جزءا من امة العرب المتماسكة لمناهضة المشروع المتفق عليه من التدخل الايرانى والتحالفات التركية وتريد كلا الدولتين ان تمتد للاراضى السورية والاراضى العربية 
وهل هناك خلافات بين هيئة التنسيق الوطنى والائتلاف الوطنى ؟
اولا عند  القيام بمؤتمر المعارضة السورية داخل القاهرة وقد خرج المؤتمر بمخرجات نحن ملتزمون بها سؤاء ما كنا نتمناه او لا ونحن ايضا ملتزمون بالتواصل مع كافة القوى السياسية التى لم تشارك فليس هناك ماا يجمع فكريا بينى مع قيادات الاختلاف ولكن هناك ضرورة للتعاون لوقف اطلاق النار بالشعب السورى فنحن دائما نتبنى الحل السياسى فالائتلاف احيانا لا يحاول احيانا بان يتجاوب مع الحلول السياسية المعقدة ويعلن دائما الخلاف الفكرى والسياسى 
ما هو موقفكم من التقرير الاخير المبعوث الدولى واقتراحة لمعالجة الامور السياسية والامنية ؟
ان الاقتراح جيد ونحن نقف مع تلك المبعوث ونؤيد كافة المشاريع التى قد ذهبت الى حلول ايجابية فالقضية ليست البنود المطروحة ولكنها تجاوب الاخرين فالنقطة الاولى التى تفيد لايجاد حل حل سياسى سورى وهو اولا ان تتم وقف عمليات اطلاق النار بامر دولى مقدما للبحث فى الحل السياسى لذلك فكل المشاريع المقدمة سابقا لم تكن لها مردودها 
تناقلت الانباء  عن حدوث لقاء سورى سعودى امريكى روسى وتردد بان  الاجتماع الروسى نجح فى التاثير على القرار  السعودي  بالتخلى عن موقفها لبقاء النظام السورى المستبد حفاظا على وحدة سوريا كيف تقيم هذا اللقاء ؟
دائما نردد بان هناك مصالح دولية والقرار المركزى لانهاء الازمة السورية فقد جاءنا الان الاتفاق حول السلاح النووى او البرنامج النووى الايرانى وبالتاكيد على علاقتنا مع ايران وسوف يعيد حسابات كافة الاطراف وسيكون الفاعل الاساسى لهذة القضية فانا اعتقد بانة لايوجد اتفاقات مع السعودية ولا ايران ولا تركيا ايضا وان مواقف تلك الدول لن يتغير ولكن سوف يتم تتواجد حل لتلك الامور وفقا لمصالح تلك الدول 
هل ترى بان هناك اتفاقا يطلق يد ايران بشعوب المنطقه  بما فيهم الملف السورى وخاصة بعد اعلان ايران استعدادها عن التخلى النظام السورى ؟
اريد ان اشير الى ان ايران لم تعلن عن تلك الامور فى التخلى عن النظام السورى ولكن من المحتمل ان تبادل المصالح من اجل ذلك وقد افادوا بان لديهم مبادرة تعديلية لان تطلق ايران يدها وخاصة بعد قيامها بالاتفاق النووى الايرانى 
طرح السياسيون العرب  خلال الفتره السابقة بجريدة الشرق الاوسط من بينهم عبد اللة الاله ومحمد سالم الصباح عقد مؤتمر دولى  عام يشارك من خلاله القوى السياسية والاحزاب يتم من خلاله التوافق على النظام السياسى والدستور وقد تبنى هذا الموضوع الامين العام للامم المتحدة لمجلس الامن فما هى رؤيتك لهذا المؤتمر ؟
ارى ان امكانية عقد المؤتمر ام لا تاتى من خلال الارادة السورية الشعبية واما بالنسبة  لاتفاقيات نحن موافقون عليها وأن كانت هناك رؤية لعرض هذا المؤتمر سؤاء بالداخل او الخارج فالمؤتمر الذى يعتمد على الحوار الوطنى يحتاج الى شروط خاصة وتلك الشروط لا تتوافق كثيرا 
هل ترى ان الاحداث القادمة تشير الى تغيير النظام السورى ؟
اولا ان السياسى لا يفقد اماله كثيرا وارى ان الحل الاقرب لتغيير النظام السورى هو ان يكون هناك ضغطا دوليا لالغاء تلك النظام المستبد .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *