بوابة العرب اليوم
مصر لن تبني من جديد إلا بالحرية والعلم والعمل هكذا أنهى على الحجار العرض المسرحي “وبحلم يا مصر” بالمسرح القومي والذي حضره تحت رعاية د.سيد خطاب عدد من العاملين بالهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن برنامج “تنمية مهارات القيادات المرشحة للادارة العليا” الذي تقيمه الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة د.هويدا عبد الرحمن .
وأكدت د. هويدا عبد الرحمن أن أهمية حضور تلك العرض تتمثل فى جانبين أولا ان المسرح في حد ذاته له أثر تنموي ويعتبر أحد منابر الأدب والثقافة والفنون ويدرب النفس الإنسانية على إعادة تقدير مواقفها واعتماد العقل والمنطق أساسا للرأي والموقف, إنه يثير الإنسان ليتخذ الموقف السليم ويزوده بالحافز السليم لبناء موقفه
وثانيا أن نص تلك المسرحية يدعو الى أهمية العلم والعمل فهو يتحدث عن رفاعة الطهطاوي وأرائه التنويرية ونشره للعلم وسعيه لتعليم المرأة.
”وبحلم يا مصر” يتناول قصة رفاعة الطهطاوي أبو التقدم في العصر الحديث، ويؤكد أن آراء هذا الرجل مازالت آراء تقدمية، ومتحضرة في قضايا التعليم، والمرأة، والسياسة، ويستعرض العرض كيف كان الطهطاوي يساوي بين الرجل والمرأة. ويتتبع العرض مسيرة ودور الشيخ رفاعة الطهطاوي، أحد رواد التنوير في مصر على مدار خمسة عقود بدءًا من انضمامه كشيخ أزهري شاب واعظًا للبعثات التي أرسلها محمد علي للدراسة في فرنسا، إلى انضمامه لها طالبًا ومترجمًا ودوره بعد عودته في إنشاء مدرسة الألسن للترجمة وفي إنشاء المدارس، ويركز العرض على تقديم موقفه الإيجابى من المرأة وجهوده نحو تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، ومطالبته بتعليم النساء وحقهن في العمل.
ومن أهم المشاهد الدرامية في العرض علاقة “الطهطاوي” بزوجته، كما يعرض دوره في ترجمة العديد من الكتب فى مختلف المجالات، من أهمها الدستور الفرنسي، كما استعرض معاناة الطهطاوى، وتقلب الأحوال مع تغير رؤي الحكام من قضايا التعليم والتنوير من احتضان محمد علي لها بهدف إنشاء جيش قوي يحقق طموحاته إلى الوشاية به عند الخديوى عباس، الذى أمر بنفيه إلى السودان والصراعات التي خاضها بسبب انحيازه للحرية والعدل وحقوق المرأة ومناداة بالحق في التعليم، وهوما يستخدمه العرض لإرسال رسائل توعوية حول ضرورة العدل والحرية لبناء الأمم
يُذكر، أن نعمان عاشور كتب نفس النص بشكلين مختلفين، وهما ”بشير التقدم” نص روائي و”بحلم يا مصر” نص غنائي، والاثنين عن رفاعة الطهطاوي، لكن كل منهما بتناول مختلف، فحرص المخرج عصام السيد على عمل نوع من التزاوج، وإعداد للنصين، ودمجهما معًا. فقد كان دور رفاعة يتمثل في شخص ممثل، وأخر مغني، تم دمجهم في شخص واحد فقط، وتم اختيار الفنان والمطرب علي الحجار. العرض المسرحي تأليف نعمان عاشور، وبطولة علي الحجار، مروة ناجي، يوسف إسماعيل، حسن العدل، علاء زينهم، مازن الغرباوي، لطيفة فهمي، مجدي إدريس، ومجدي رشوان، ومجموعة من الشباب، ملابس نعيمة العجمي، ومحمود حجاج، ومادة فيلمية، وعمرو عبد السميع، واستعراضات مناضل عنتر، وإخراج عصام السيد.
