قالت عضو مجلس النواب العراقي ناهدة الدايني بأن مخيم “ليبرتي” يجب أن يخضع لضوابط وقوانين الأمم المتحدة، كما أنه من الناحية الإنسانية يجب أن تشرف عليه منظمات حقوق الإنسان الدولية.
وأضافت بأنه على الأمم المتحدة ومؤسساتها الدولية أن تتحمل المسؤولية كاملة حول ما يجري من تطورات في مخيم “ليبرتي”، لا سيما وأن بغداد تربطها علاقات قوية وخاصة مع طهران، في وقت ينتمي فيه اللاجئون في المخيم إلى منظمة معارضة للنظام الإيراني.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كان عليها قبل تسليم ملف سكان “ليبرتي” إلى الحكومة العراقية إيجاد مكان آخر لسكان المخيم خارج العراق، أو أن تلتزم بحمايتهم، والحفاظ على حياتهم خلال فترة مكوثهم في العراق.
وأفادت بأن الحصار المفروض عليهم منذ فترة والذي منع وصول الأغذية والأدوية إليهم، إضافة لعرقلة وصول عدد من مرضاهم إلى المستشفيات ما أدى إلى موت عدد منهم هو أحد النتائج لهذه التطورات في قضيتهم.
وأوضحت بأن العراق يعيش انفلاتاً أمنياً، حيث تتواجد على أرضه العديد من الميليشيات والعصابات والخارجين عن القانون، في وقت لا تستطيع الدولة السيطرة على هذه الجماعات، ولربما هناك من يدعمها ويغذيها من داخل بعض الأجهزة الأمنية ذاتها.
يشار إلى أن سكان مخيم “ليبرتي” الواقع قرب مطار بغداد يعانون حصاراً مشدداً منذ سنوات، حيث يمنع إيصال الحاجيات الأساسية للحياة كالغذاء والدواء الوقود للمخيم من وقت لآخر، كما يتم تعطيل وصول مرضاهم للمستشفيات ما أدى لوفاة أكثر من 23 مريضاً حتى اللحظة