إيران تدشن صاروخاً جديداً يصل مداه إلى 500 كيلومتر

كشفت إيران اليوم السبت، النقاب عن صاروخ جديد سطح سطح، قالت إنه قادر على قصف الأهداف بدقة وإن مداه يصل إلى 500 كيلومتر، وإن القوة العسكرية شرط مسبق للسلام والدبلوماسية الفعالة.
ويأتي كشف وزارة الدفاع الايرانية، عن الصاروخ الذي يعمل بالوقود الصلب وأطلق عليه اسم “فاتح 313″، بعد أكثر من شهر على توصل إيران والقوى العالمية لاتفاق يقضي بالتزام الجمهورية الإسلامية بقيود جديدة على برنامجها النووي، مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الحكومات الغربية عليها.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني، في كلمة أثناء مراسم إزاحة الستار عن الصاروخ الجديد، نقلها التلفزيون الرسمي في بث حي “سنشتري ونبيع ونطور أي أسلحة نحتاج إليها، ولن نطلب إذنا أو نلتزم بأي قرار في هذا الصدد.”
وأضاف روحاني، “لا يمكننا التفاوض مع الدول الأخرى إلا عندما نكون أقوياء. إذا لم تملك دولة ما القوة والاستقلال لا يمكنها السعي وراء سلام حقيقي.”
وقالت وزارة الدفاع، إنه تم اختبار الصاروخ فاتح 313 ، الذي كشف عنه النقاب بمناسبة اليوم الوطني للصناعات الدفاعية بنجاح وإن إنتاجه على نطاق واسع سيتم قريبا.
تهديدات
وتملك إيران، أحد أكبر برامج الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط. وتريد تصدير أسلحة لحلفائها في المنطقة واستيراد أنظمة مضادة للصواريخ لصد أي هجوم محتمل من إسرائيل خصمها اللدود.
وقال وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان أمس الجمعة، “تملك صناعة الطيران الخاصة بنا العديد من الصواريخ الباليستية مختلفة المدى في طور الإنتاج.. سنمضي في هذا الطريق بأقصى قوة تماشيا مع احتياجاتنا الدفاعية، وبما يتناسب مع التهديدات التي نواجهها.”
وبثت وكالة “فارس” للأنباء، المقربة من الحرس الثوري مقطعا موسيقيا اليوم السبت، يثني على القدرات الصاروخية لإيران. واحتوى المقطع على صور لما وصفته الوكالة بأنه “صاروخ جديد مجهول للحرس الثوري”.
وقال قائد كبير في الحرس الثوري أمس الجمعة، إن إيران ستجري مناورة كبيرة بالصواريخ الباليستية في المستقبل القريب.
وأضاف البريجادير جنرال أميرالاي حاجي زاده، “يعتقد البعض خطأ أن إيران علقت برنامجها للصواريخ الباليستية خلال العامين الماضيين، وعقدت صفقة بشأن برنامجها الصاروخي.. سنجري اختبارا جديدا لصاروخ باليستي في المستقبل القريب وسيكون شوكة في أعين أعدائنا.”
اتفاق.. ولكن
وينص الاتفاق النووي، على أن أي انتقال لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية إلى إيران خلال السنوات الثماني المقبلة، يجب أن يكون بموافقة مجلس الأمن الدولي وتعهدت الولايات المتحدة باستخدام حق النقض (الفيتو) لرفض أي طلب كهذا.
ويبقى بموجب الاتفاق، حظر للأسلحة التقليدية يمنع استيرادها وتصديرها لمدة خمس سنوات، لكن إيران قالت إنها لن تلتزم بفقرات في الاتفاق النووي، تفرض قيودا على قدراتها العسكرية، في موقف أكده الرئيس حسن روحاني اليوم السبت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *