محافظ الأقصر الأسبق: يجب تطبيق اللا مركزية لأن المحافظ حالياً بلا أي صلاحيات

قال الدكتور سمير فرج، محافظ الأقصر الأسبق، مساء الاثنين، إن الحركة الجديدة لاختيار المحافظين كانت جديدة في معايير الاختيار، فأقصى سن للمحافظ خمسين عام، ولم نجد “كوتة” وتوزيع المحافظات على اللواءات كما اعتدنا مسبقاً، وأوضح “زمان مثلاً كانت محافظات الصعيد لازم المحافظ بتاعها يكون لواء شرطة علشان الإرهاب واستمر هذا التقليد لفترة رغم انتهاء الإرهاب”.
وأكد للإعلامية رانيا بدوي، مقدمة برنامج “القاهرة اليوم” بشبكة أوربت، إن وجود سيدات كنواب للمحافظين بداية مشجعة وتجربة لهم على تولي مهام المحافظ مستقبلاً. 
وكشف محافظ الأقصر السابق أن منصب المحافظ ليس له أي سلطة أو صلاحية لأن كل شئ يدار من القاهرة، وأضاف “النهارده حطينا شباب لهم خبرة ونظام تعليمي كويس كمحافظين وهذا أمر جيد، لكن لابد من إعطائهم الصلاحيات للعمل ولكن بدون صلاحية لن يستطيعوا عمل أي شيء وستفشل التجربة” وأوضح (لابد من إصدار قانون اللا مركزية للمحافظات، لأن المحافظين الآن بلا صلاحيات وأرائهم لا تؤخذ حتى عند إقرار الميزانية، ولا يتم الرجوع لهم عند إصدار خطط التنمية في وزارة التخطيط، رغم أن المحافظ هو الأدرى بمشاكل محافظته”.
واستكمل “قرار فتح باب في مستشفى أو عمل كوبري في محافظة يجب أن يأتي من القاهرة وعلينا إعطاء سلطة للمحافظ وبعدها نقم بمحاسبته على أدائه”.
وروى محافظ الأقصر الأسبق وقائع حدث معه أثناء توليه الوزارة ليدلل على عدم وجود سلطة كافية للمحافظ لأداء عمله، حيث كان في زيارة لمستشفى قديمة بالأقصر تم بنائها منذ الحرب العالمية الثانية وعندما رغبوا بالمستشفى في عمل تجديدات لأبواب المستشفى وتوسيع لها، لم يستطيعوا لأنهم كانوا في حاجة لموافقة من القاهرة. 
وأضاف الدكتور سمير فرج “أثناء مروري على إحدى اللجان لمتابعة سير الامتحانات، دخلت لجنة امتحانات ووجدت المراقب مهمل لعمله وغائب عن لجنة المراقبة، فأمرت بأن يتم استبعاده وأن يعود مصر، واستبداله بآخر، وبعدها بيومين عدت مرة أخرى للمرور على نفس اللجنة، فوجدته المراقب نفسه موجود، وعندما سألت عن سبب وجوده، فهمت أن قرار نقله يجب الموافقة عليه من القاهرة.. بمعنى أن وزير التعليم يجب بنفسه أن يصدق على الأمر والمحافظ بلا صلاحيات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *