605 مشروعاً تنافست للفوز بجوائزه “المهرجان السعودي للعلوم والإبداع” تظاهرة علمية متفردة

بدعم كامل من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود –يحفظه الله- وسمو ولي عهده وولي ولي العهد، اختتم المهرجان السعودي للعلوم والإبداع فعالياته بنجاح لافت، وإقبال غير مسبوق مسجلاً عدد قياسي من الزوار فاق الـ 176 ألف زائر من مختلف أنحاء المملكة ودول الخليج العربي، وكان ذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. واستمرت الفعاليات لمدة ستة أيام على التوالي، بدءاً من السادس من فبراير 2015م.  وقد ضم المهرجان 30 فعالية علمية، قدمتها 17جهة محلية ودولية، من أبرزها وكالة ناسا وشركة انتل العالمية. كما استقبل زوار ورواد الملتقى أبرز الشخصيات العلمية العالمية والمحلية، من ضمنهم البروفسير الفيزيائي ميتشو كاكو، الشهير بأينشتاين العصر، والمهندس عبدالرحمن طرابزوني، الرئيس الاقليمي في الشرق الاوسط لشركة “جوجل، والبروفيسور جيمس دلايل، أستاذ التربية الخاصة في جامعة كينت ستيت بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث قدم كل منهم محاضرة تناولت مختلف الموضوعات في المجال العلمي.
ويُعد “المهرجان السعودي للعلوم والإبداع”، تظاهرة سنوية علمية تحفيزية، تهتم بتقديم العلوم والتكنولوجيا للطلبة خاصة، وأفراد المجتمع بشكلٍ عام، بأسلوب راقٍ وممتع ومرح وتفاعلي غير تقليدي.
ويحتوي المهرجان على أنشطة متنوعة للعلوم التفاعلية، تُـقـدّم بطريقة مبهرة وشيقة، ومحاضرات رفيعة المستوى يقدمها نخبة من أشهر المتحدثين المحليين والدوليين في مجال العلوم والتقنية واستشراف المستقبل، إضافة إلى عروض حية لتجارب علمية وجولات مصحوبة بمرشدين، وحلقات نقاش مع مختصين، بالإضافة إلى ورش عمل ثرية، ومعارض لمجموعة من البحوث العلمية والمشروعات الابتكارية لأبرز طلاب وطالبات التعليم العام بالمملكة العربية السعودية، وتُقدم جميع هذه الفعاليات والأنشطة العلوم بأسلوب مبهج وممتع يثير الفضول ويشجع على الاكتشاف والبحث والمعرفة.
كما يهدف إلى تحسين إدراك الطلبة والنشء للعلوم، كما يستهدف تعزيز الوعي لديهم ولدى جميع أفراد المجتمع بفهم تطبيقات هذه العلوم في حياتنا اليومية، وخلق اتجاه إيجابي نحو العلوم والابتكار والبحث العلمي، وإشراك طلبة المدارس في العلوم خارج المناهج الدراسية، وتشجيعهم على التعرف على المهن في مجالات العلوم المختلفة، بالإضافة إلى تعزيز الحوار العلمي والتعاون بين المختصين والباحثين.
 
“أولمبياد إبداع”
يحتضن “المهرجان السعودي للعلوم والإبداع” التصفية النهائية للأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “أولمبياد إبداع”، وهي مسابقة علمية ذات مسارين، يقدم المتنافسون من خلالها مشروعات فردية أو جماعية، وفقاً للمعايير والضوابط الخاصة بكل مسار، ويتم تحكيمها من قبل نخبة من الأكاديميين والمختصين، وفق معايير علمية محددة؛ بهدف تحديد المشروعات العلمية المتميزة.
وقد بلغ عدد المسجلين في الأولمبياد لعام 2015م، أكثر من 100 ألف طالب وطالبة، يقدمون مشروعاتهم في 17 مجالاً علمياً، تضم علم الحيوان، علم الأحياء المجهرية، الطاقة والنقل، العلوم الاجتماعية والسلوكية، هندسة المواد والهندسة الحيوية، علوم النبات، الإدارة البيئية، الهندسة الكهربائية والميكانيكية، العلوم الرياضية، العلوم البيئية، الطب والعلوم الصحية، الكيمياء، علوم الحاسب الآلي، علوم الأرض والكواكب، الفيزياء والفلك، الأحياء الخلوية والجزيئية، والكيمياء الحيوية.
وتم تكريم الفائزين بـ “72” جائزة، قدمتها 7 جهات، وتم تتويج المشروعات الفائزة بجوائز الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي “إبداع 2015” في مساري البحث العلمي والابتكار، وقد تنافس خلال أيام المهرجان 605 مشروعاً للفوز بجوائز المهرجان، وتم التحكيم للفوز وفق معايير علمية دقيقة لتحكيم مشروعات “أولمبياد إبداع 2015” حيث اعتمد المهرجان السعودي للعلوم والإبداع في تحكيم وتقييم المشروعات المشاركة في “أولمبياد إبداع”، طريقة منهجية التحكيم المتبعة في مسابقة إنتل آيسف للعلوم والهندسة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تم نقل تجربة التحكيم الأمريكية في أكبر مسابقة عالمية بحذافيرها إلى المملكة، وتضمنت آلية التحكيم مرحلتين: الأولى تتمثل في التقييم العددي، والمرحلة الثانية من عملية التحكيم تعتمد على التقييم الموضوعي للمشاريع المتأهلة إلى هذه المرحلة.
وشارك في تحكيم المشروعات المتأهلة للتصفيات النهائية لأولمبياد إبداع 2015م (170) مُحكِّماً ومُحكِّمة وبذل أعضاء لجنة التحكيم الرئيسية جهوداً كبيرة في البحث عنهم واختيارهم على مستوى الوطن، وجرى اختيارهم وفق آلية علمية دقيقة شملت التعرف على من تنطبق عليهم شروط التحكيم، ومؤهلاتهم وتخصصاتهم العلمية، ومدى استعدادهم للمشاركة في اكتشاف الطلاب والطالبات الموهوبين.
 
“إبهار العلوم”
هي فعاليات مرحة وممتعة، تتضمن ورش عمل، وعروضاً علمية، وتجارب تفاعلية لتطبيقات العلوم والتقنية، وعروضاً مسرحية تعليمية، وأفلاماً علمية، وأنشطة عائلية شيقة ومفيدة، وتقدِم هذه الفعاليات فرصاً تعليمية ثرية وشيقة، من خلال جهات دولية ومحلية ذات خبرة متخصصة.
وتهدف فعاليات “إبهار العلوم”، إلى تعميق فهم النشء لمفاهيم العلوم وتطبيقاتها، وتحفيزه على التفكير والإبداع، وترسيخ رغبته في المزيد من البحث والاكتشاف، وسط بيئة علمية محفزة، تدفع الطلاب والطالبات للتجربة والاستكشاف.
 
ملتقى “ومضات”
وهو ملتقى علمي مفتوح، يهدف إلى مساعدة الموهوبين والمبدعين والباحثين على استشراف آفاق جديدة للمعرفة المستقبلية، والإسهام في نشر ثقافة الموهبة والإبداع لدى الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور، ورفع مستوى فهم العلوم في المجتمع.
ويستضيف الملتقى نخبة من المتحدثين والخبراء المحليين والدوليين، ويتضمن مجموعة من المحاضرات، تركز على ثلاث مواضيع أساسية، تتضمن استشراف المعرفة والعلوم المستقبلية، وتربية الموهبة والإبداع، والتعليم بالترفيه.
 
اهتمام إعلامي غير مسبوق
وقد حظي المهرجان باهتمام إعلامي مكثف على المستويين المحلي والدولي، وقد كشف الأستاذ متعب بن حامد المالكي، رئيس اللجنة الإعلامية التسويقية للمهرجان السعودي للعلوم والإبداع رئيس المركز الإعلامي للمهرجان، أن قناة المهرجان على موقع التواصل الإعلامي “اليوتيوب” حصدت خلال عشرة أيام أكثر من 1.7 مليون مشاهدة، وبلغ عدد متابعي حساب المهرجان على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” أكثر من 16.000 متابع، كما بلغت عدد التغريدات  أكثر من 30 ألف تغريدة على هاشتاقات المهرجان، وتم أيضاً عمل إعادة نشر “ريتويت” لأكثر من 20.000 تغريدة، كما بلغ التأثير المتحقق في وسائل التواصل الاجتماعي أكثر من 19 مليون ظهور، أما فيما يختص بالموقع الإلكتروني للمهرجان www.sscf.sa فقد استقطب أكثر من 74 ألف زائر، قاموا بتصفح أكثر من 195 ألف صفحة.
وأوضح “المالكي”، أن المهرجان حظي بتغطية تلفزيونية ونقل مباشر لفعالياته بشكل يومي، وذلك بهدف تحقيق أكبر فائدة لمن لم يتسنَ له حضور المهرجان والاستفادة مما سيقدم من معلومات ومحتوى قيم، بالإضافة لعشرات التقارير التلفزيونية التي تم تصويرها في المهرجان لصالح عدد من القنوات التلفزيونية المحلية والإقليمية والعالمية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *