ندوة عن مأساة المهاجرين السوريين والجهة المسؤولة عنها

اقيمت  ندوة على الإنترنت تحت عنوان «مأساة المهاجرين السوريين: من المسؤول عنها»، شارك فيها  كل من السيدة نورا الأمير عضو الهيئة السياسية لائتلاف قوى المعارضة السورية من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وكانت الندوة مركّزة على الرد على سوآلين، الاول: لما ذا أكبر موجة تشرّد بشري بعد الحرب العالمية الثانية؛ والثاني: هل العناية الإنسانية تكفي أم هناك حاجة ماسّة إلى معالجة سياسية؟
وتم في هذه الندوة بث رسالة السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية التي حيّت فيها المثقفين الأوروبيين الذين دفعوا بحكوماتهم لاستقبال اللاجئيين السوريين، واكدت فيها «لو لم تكن الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي تتجاهل عن جرائم الفاشية الدينية الحاكمة في إيران والأسد والمالكي في سوريا والعراق وعن عملية الابادة البشرية وحمام الدم في هذين البلدين، لما كان الشعبان السوري والعراقي يواجهان التشرد ولما كان يسيطر تنظيم داعش الإرهابي علي اجزاء كبيرة في هذين البلدين.»
واستهل د. سنابرق زاهدي الندوة بالقول: «أزمة المهاجرين و النازحين على أثر الحروب و المجازر في بلدان الشرق الاوسط تحوّلت الى واحدة من الازمات السياسية الداخلية و الدولية الکبيرة و الى كارثة و مأساة إنسانية و إجتماعية. هذه الوضعية قد شملت بلدان سوريا، والعراق، واليمن و بعد  ذلك ليبيا و عدداً من البلدان الاخرى… هذه حقيقة واضحة للجميع. لکن الذي تم التغافل عنه و يتجاهله  كثيرون و قليلا مايتم الانتباه إليه، فهو المسٶول عن سبب هذه الازمات…» وأضاف «لاشك إن مبادرة أوربا بفتح أبوابها أمام النازحين السوريين، هو من الناحية الانسانية مرحب بها. والسيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية رحبت بإستقبال أوربا للنازحين السوريين. إن الضمير الانساني في هذه الفاجعة تألم بشدة و جعلت الدول أمام مسٶولياتها و وضعت مختلف دول أوربا أمام مشکلة النازحين. لکن من أجل معالجة هذه الحالة المرضية يجب بالاضافة للعلاج المرحلي أن يتم معالجة الامر من جذوره. وعلى الرغم من إن الحکومة السورية تتمتع بحماية بعض الاطراف الدولية ولکن معظم الاطراف المتواجدة في الساحة الداخلية بسوريا، وعلى مستوى المنطقة و على المستوى الدولي و کذلك في داخل ذات نظام ولاية الفقيه، يعترفون بإن النظام الحاکم في طهران کان ولايزال العائق دون سقوط نظام المجرم بشار الاسد و إستمرار الازمة السورية. هذه الحقيقة لم تعد اليوم خافية على أحد…  في ضوء هذه الحقائق، نعود مرة أخرى لمأساة النازحين السوريين. ليس هنالك من شك بإن المسٶول عن مقتل أکثر من 250 ألفاً من المواطنين السوريين الابرياء، والمسٶول عن هدم سوريا الجميلة، ومسٶول نشوء و توسع التنظيمات الارهابية نظير داعش و… والمسٶول المحدد لکل ماجرى من نزوح لأبناء هذا البلد هو نظام ولاية الفقيه الحاکم في إيران. کل الاطراف من الحکومة السورية الى المسٶولين في نظام الملالي و الى المسٶولين في المعارضة السورية و الاطراف الدولية أعلنت و تعلن بإنه لو لم تکن الاسلحة و القوات العسکرية  لنظام الملالي فإن نظام بشار الاسد کان قد سقط لحد الان لعدة مرات. كما أن مختلف المسٶولين في الدول العربية و المحللين يقولون بکل وضوح بإن الحرب الدموية الدائرة في سوريا تدار بقيادة قوة القدس، فلايبقى أي شك بإن المسٶول المباشر للمأساة الکبيرة للنازحين و المشردين السوريين هو أيضا  نظام ولاية الفقيه الحاکم في إيران.»
وقد صرّح السيد ميشل كيلو: «هناك عشرات الآلاف من السوريين مدفونون تحت ركام منازلهم وهناك سوريون دفنوا وهم احياء هناك سوريون اعتقلوا ولم يعرف احد مصيرهم…»  وفيما يخص التدخل الايراني في سوريا أضاف ميشل كيلو: «نحن نعتبر ايران، ايرانان، ايران الشعب الذي هو شقيقنا ونحن نعرف أنه معنا وسنبقى معه في أي شيئ يقوم به من أجل حريته، وايران الملالي التي هي فعليات تشن حرب حقيقية على شعبنا وكانت حربها أكثر دمارا وتأثيرا واجرامات من حرب النظام نفسه» وأكد  ان قاسم سليماني زار مسكو مؤخراً وطلب من روسيا التدخل في الشأن السوري «واعتقد أن ايران لعبت دورا في القدوم الروسي لبلادنا وفي الغزو الروسي لبلادنا».
وتسائلت السيدة نورا الامير عضو الائتلاف الوطني السوري عن سبب صمت المجتمع الدولي تجاه جرائم بشار الاسد واستخدامه الاسلحة الكيمياوية  قائلة منذ بداية الثورة كانت هناك صور عديدة نشرت عن الازمة في سوريا من ضمنها صور الطفل المقتول حمزة الخطيب فلماذا لم ترها الاعلام في وقتها؟ واكدت السيدة الامير اننا نتفاوض مع الاسد على رحيله فقط، وقالت الارهاب في سوريا له وجهان بشار الاسد وداعش. وأضافت السيدة نورا الامير ان توثيق جرائم النظام الايراني في سوريا جار كما وان الحرس الثوري الايراني موجود على الاراضي السورية ولكن مهما وثقنا هذه الجرائم فهذه يتطلب قراراً حقيقياً من قبل المجتمع الدولي مؤكدة ان المعارضة السورية طالبت منذ 2011 بتشكيل مناطق حظر الطيران كحل مؤقت  ولكن مع الاسف لم يحصل ذلك.
من جانبه قال الدكتور زكوان بعاج من مؤتمر احرار سوريا: المشكلة الان هو تمسك موسكو بالاسد والتدخل الايراني المباشر. وليس هناك قرار دولي لحل هذه الازمة وفصل الشتاءعلى الابواب. لايوجد يوم بدون شهداء في سوريا ولايوجد حل الا باسقاط هذا النظام نهائيا. ان الولايات المتحدة وقعت اتفاقاً مع النظام الإيراني وقدمت بذلك إليه ميليارات الدولارات لقتل شعوب المنطقة وان الصمت الدولي هو نوع من التأمر على تدخل النظام الايراني في سوريا وايضا في العراق واليمن. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *