ندوة حول الحوار السنى الشيعى يعقدها مركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية ..(خلاف قائم وتقارب واجب )

نظم مركز الحوار للدراسات السياسية والاعلامية   ندوة عامة تدور حول الحول السنى الشيعى خلاف قائم وتقارب واجب 
وذلك نظر لاهمية مناقشة تلك القضية الهامة التى تعد من اهم قضايا الواقع العربى والاسلامى المعاصر والشئون السياسية والخلافات القائمة بين دوله ايران وبعض من الدول العربية ومستقبل دوله مصر مع ايران وهل يمكن بناء علاقات دبلوماسية مع ايران وهل يمكن ان يتطور ذلك من خطر التشيع الجائز زحفه الى مصرعند التطرق الى اقامة مراكز التبادل التفاعلية مع ايران  والاحتقان بين المؤسسات الدينية وقد حضر تلك الندوة ممثلى الازهر الشريف والشيعة وذلك لمناقشة امكانية الحوار وتفعيله والموانع والمجالات والانشطة القائمة بين تلك الشعائر وما هى جوانب التنسيق للاستمرار كذلك القاء الضوء على دور المؤسسات الدينية فيما يتعلق بالحوار ودور اطلاع مؤسسة الازهر على الحوار الشيعى حيث لا تمثل تلك الندوة ركنا اساسيا لوضع حلولا لتلك القضية الدينية وانما تمثل مناقشة حره لاهمية وضرورة الحوار فيرى المنظمين لتلك الندوة بانه وصل عدد الشيعيين الى 400 مليون شيعى حسب الاحصائيات الاخيرة وذلك يعنى بانهم يمثلون ربع مليون ببعض الدول الاسلامية اى اصبح فى ذلك الوقت  ضلعا مشكلا لكيان الدوله الاسلامية فكيف يمكن التعامل مع تلك الكتلة الهائلة من منطلق تعاون وحوار وهل يمكن التعايش بين المذهبين السنى والشيعى تحت ظلال الخلاف الفقهى والفرعى 
فيشير شيخ الازهر الشريف ومدير عام شئون مناطق الوعظ الشيخ عبد العزيز محمد النجار ان الرؤية الحالية ما هى الا اطماع سياسية اكثر من الاندفاع الدينى  فلا يمكن ان يحدث تغيرا جذريا بالمذاهب فلا يمكن ان يتغير الشيعى الى سنى او العكس الا وان كان ذلك ينبع بارادة داخلية فنحن دائما نهدف الى ايجاد التفاقم والتعايش فمن اسباب ضيق اهل السنة يظهر فى سب صحابة الرسول والخلفاء الثلاث الراشدون وامهات المؤمنين دون ان يفرض بالقوة الدينية والاحتقان والتصادم بين الكتلتين فنحن دائمين الشكر بأن دولة مصر لا تتمتع بمثل تلك الامور كما الحال بالعراق وسوريا ولبنان وايران فقد يقع التخوف من ان اغلبية سكان منطقة الخليج العربى فالتصرف الدخلى يتمثل فى الحرب الداخلية عن طريق تفجير مساجد الشيعه لاشغالهم بالداخل عن حرب الشيعة فى اليمن فنرى اليوم بأن الولايات المتحدة كانت ولازالت تمارس وسائل قمع سلطاتها العسكرية والسياسية للظغط على المنطقة لقطع العلاقات مع ايران ثم بعد ذلك بعد ان رأت ان تقنع العرب بالتعامل مع ايران صارت المشكلة الحقيقة عدم التعامل الجيد مع ايران فنحن امام تصادم بين الساسة والقادة الدينيين والغرض الاساسى ان تظل المنطقة تشتعل فى البداية مذهبيا لاستطاعة السيطرة والتقسيم بالتلاعب السياسى فعندما يحدث التعاون الدولى العربى بين الكتل العربية والخليجية سيصبح هناك الاتحاد العربى الاكبر وعمله واحدة وامتلاك الخامات الطبيعة المتكاملة  وينافس بدوره الاتحاد الاوروبى فنحن نؤكد ان من مصالح الدول الكبرى ان لا يبدو معالم للتقارب او التفاوض لكى تحيى المنطقة 
ويضيف ان دور الازهر الوساطية ودراسة المذاهب المختلفة فهى المؤسسة العلمية العالمية لادارة الحوار السنى الشيعى وبالتالى عندما اطلق فضيلة الامام شيخ الازهر الدعوة للتقارب بين المذهبين كان ينبغى على علماء الشيعة بقبول دعوة الحوار الى الان لم يتلقى الازهر استجابة من اى طائفة شيعية 
وفى هذا الصدد يؤكد بان الحل الاقوى  لتلك الامر التعايش بين المذاهب والشعوب دون النظر الى الساسة فنحن لا نريد اراء فقهية او مذهبية فلابد وان يكون هناك تدبيرا للاراء لدى السنه والشيعه وان يعلم الجميع ان الاراء ليست ملزمة سؤاء كانت بالنسبة للشيعه او السنه وان هذة ثقافة لابد وان تتواجد بين الدول الاسلامية .
وعن الدور الشيعى فى اثراء الحوار ومدى اسس الالتقاء بين السنة والشيعة يقول الاستاذ طاهر الهاشمى عضو المجمع العالمى لاهل البيت بانه لا احد ينكر دور الازهر الشريف على مدى الاعوام السابقة قى زمن التقارب والتعايش مع علماء الشيعة كما هو يوجد بين علماء مشايخ الازهر واحد علماء الشيعه بكتب المراجعات الدينية فقد نجد ان تلك المشاكل ترتبط ارتباطا وثيقا بالامور السياسية التى تشكل عدم التقريب بين المذاهب فنجد ان نقاط الاتفاق تصل الى 95% فالمشكلة ليست من مسلمين المذهبين فهناك الايدى الخفية التى تبحث دوما لتفتيت قوانين تلك الامه فهم من صنعوا داعش ومن اوجدوا القتال داخل سوريا والعراق ولبيبا فالايدى الصهيونية هى من تحرك تلك الامور والدور الحقيقى لنا بالوقت الحالى القيام بالكثير من الندوات بحضور العلماء الكرام فسيكون ذلك بمثابة الانفرجة الكبرى لهذة الامة والتقارب بين السنة والشيعه فكل المراجع اجمعت الى عدم الاساءة لاهل السنه وخاصة الخلفاء ففى كل مذهب به المتطرف ومثير للفتنة لاحداث فتنة معينة ومن الاهم ان يدرك الازهر الشريف تلك الامور الحيويه  فلو نظرنا كباحثيين للمذاهب الاسلامية نجد ان كل المذاهب مرتبطة فكريا وارى بانه لايوجد تشيع غصبا ومصر لديها مثقفون والتشيع ياتى نتاج فكر طويل يترسخ فكيف للتمدد الشيعى فى ظلال وسائل الاتصال الحديثة فمثلا دعش تقوم بتجنيد الشباب عبر الانترنت (تشيع ياتى من خلال الارادة )
 وحول الحديث عن كيفية تجاوز الحوار الدينى فى مسأله الخلاف السياسى يجيب الاستاذ مدحت حماد رئيس المركز المصرى للدراسات السياسية الايرانية والخليجية بجامعه طنطا  بان الحوار السنى الشيعى واجب دينى ان الاختلاف السنى الشيعى يرجع الى السبب السياسى كان ولازال يدور حول الميراث التاريخى ونتج عن هذا الاختلاف انتقاء نوعى للتأييد فيشير الى اذا استطاعت الارادة السياسية بدوله مصر والسعودية وايران (جماعة التقريب للمذاهب الاسلامية ) دعت الى حوار سنى شيعى سوف تدور كافة الحوارات الدينية والشيعية نحو تلك الفلك وسوف تتقلص حده المذاهب والصراعات المذهبية والارادة السياسية وازاله التفريق والجدال حول الصحابة والخلفاء الراشدين الثلاث ويضيف بان دور مصر فى الجانبين يجب ان يسعى حول التقريب حول اقامة فكر سياسى مشترك فعند التخوف من التمدد الشيعى فى مصر فذلك يعنى فشل الشيوخ فى اقامة الشعائر الاسلامية المعتدلة وتوضيح الصورة الصحيحة عن الفرق بين الشيعة والشيوعية وضبط المفاهيم وترسيخ الثوابت الوطنية واذا ازاد الخوف حول التمدد الشيعى فماذا عن تمدد التنصير ونحن نعيش مع الاقباط منذ عهد طويل المدى 
وفى التطرق حول ادراك مدى الصراع الظاهرى الواقع الان يتحدث المحلل السياسى والكاتب الصحفى محمد محسن عبد النور
ان الصراع القائم منذ عهد الرئيس حول ملف الصراع العربى الاسرئيلى والذى ناقشه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالعلاقات المصرية الايرانية وكان ذلك يزعج كثيرا الامريكان واسرائيل حيث كانوا يريدون تحويل تلك الملف الى ملف الاجئيين حتى جاء عهد الرئيس محمد انور السادات وحدثت الانفراجة فى العلاقات المصرية الايرانية الخليجية ايضا فقد استحوذت ايران على الجزر الامارتية اثناء علاقات مصر بايران وقد كانت استراتجية وزير خارجية امريكا هو تحويل الصراع الى صراع من نوع اخر وهو صراع ظاهرى بين السنة والشيعه وهو صراع سياسى فى المقام الاول حيث تم التهيئة الى الصراع مع الشيعه فقط وليس مع دوله اسرائيل فنحن امام ازمة تحويل صراع سياسى لصراع مذهبى فهناك فتوى اصدرت للشيعه بتحريم سب الصحابة 
وفى ذهاب الحديث الى كيف يتم طمأنه المتخوفين من الحوار السنى الشيعى من المتشددين والنقاط العلمية الذين توصون بها لاستمرار الحوار السنى الشيعى يناقش كمال الهلباوى المتخصص في الدراسات الاستراتيجية ان السلفييون اخطر ما فى مصر وما يقولوه السلفيون المتشددون على الشيعه والتعميم اصبح مرض وكلما زادت حصيله العلم الدينى وتوفرت مواد الدراسة الصحيحة انكمشت الخلافات واتحدت الامة الاسلامية منهجا فنحن نرى ان التقريب بين المذاهب المختلفة فرضا وعن خطر التشيع الايرانى يبلور حديثة باطلاقه سؤاله هل صح القول بان مصر سنية المذهب شيعية الهوى وماذا يمكن ان تقدمة مصر بين دول الخليج ودور مصر فى ان تكون على موقف حضارى 
ويجب اقامة حوار مع ايران واقامة تكتل عربى ايرانى لمكافحة الارهاب فنحن نشهد انسجام فى مواجهة داعش واقامة سدودا مانعة لها تجاه تلك الجماعات ومطالبة ايران بعدم تاخير مدخرتها على الدول العربية والدعم للذهاب الفورى للتحكيم الدولى كما فعلت مصر لعودة طابا من اسرائيل لتصيغ الدلائل والقرائن فالحوار مع ايران لا يعنى المصالحة او مودة 
وفى النهاية تم الوصول الى رغبة كبيرة فى ان تستقبل مصر اكبر حوار بين السنة والشيعه ومبادرة الازهر تحتاج الى تفريغ وتفعيل متعدد الجوانب ومكافحة الارهاب .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *