فراس الخالدي ممثل كتلة شباب الحراك الثوري السوري وعضو لجنة حوار القاهرة من اجل سوريا فى حوارلبوابة العرب اليوم

        تدخل روسيا العسكري بجانب نظام بشار سيحول سوريا الى افغانستان جديدة وسوف يزيد الأمور تعقيدا
–        الخلاف المصري السعودي حول الملف السوري ينحصر فى آليات الحل وليس فى الأهداف والإخوان يعملون لحسابهم الخاص
–        بشار فقد السيطرة حتى على قصرة وقوات من النخبة الرورسية والحرس الثوري الإيراني وكتائب شيعية عراقية يحمون نظامه
 
شهدت الساحة السورية مؤخرا تطورات خطيرة اثر قيام روسيا بأرسال قوات لها لحماية نظام الاسد ويأتي هذا فى الوقت الذي تتواصل فية الجهود الدولية والاقليمية لايجاد حل سياسي للازمة يضمن الحفاظ على وحدة التراب السوري وفى ظل تلك التطورات ادلى فراس الخالد ممثل كتلة شباب الحراك السوري خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء تلك التطورات
 
–        ما هي رؤيتك للتدخل الروسي العسكري فى سوريا وهل يمكن ان يحدث هذا التدخل انقلابا على الساحتين العسكرية والسياسية  ؟التدخل الروسي ليس بجديد لان النظام السوري لم يتعافي عن استخدام المليشيات سواء مليشيات حزب الله او المليشيات الاخري التابعة للنظام الايراني فهذا النظام هو من  ادخل الارهاب فى المنطقة كما ان روسيا لها عدة قواعد عسكرية فى سوريا واري ان التدخل الروسي سوف يعقد الموقف وسوف تتحول سوريا الى افغانستان اخري
–        وهل تري ان خطة ميستورا المبعوث الدولي للسلام الى سوريا تصلح كأساس للحل ؟
 
لا توجد هناك خطة واضحة لميستورا بل دعا الى تشكيل لجان لتقريب وجهت النظر ثم الانتقال الى خطوات اخري سوف تستغرق وقت طويل يمكن ان يدخل الازمة السورية الى مرحلة مشابهة لقضية فلسطين ونحن نريد حل جذري
 
–        وهل تلمسون بعد مجيء السيسي ان هناك تباين فى الرؤى بين مصر والسعودية ؟
 
عند اجتماعتنا مع وزير الخارجية  المصري فى مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد مؤخرا بالقاهرة اكد وزير الخارجية المصري اننا لسنا متمسكون ببقاء الاسد فى السلطة ولكن نريد فقط الحفاظ على المؤسسات وليس هناك تباين فى الموقف المصري والسعودي فى هذا الاطار ولكن هناك اختلاف فى الية الحل  فمصر تري ان الحل من خلال التفاوض اوفر بشريا وماديا وامنيا  لسوريا حتى لا يتكرر سيناريو العراق وللاسف فأن هناك بعض وسائل الاعلا م تحاول افساد العلاقات المصرية السعودية فى هذا الملف رغم اعلان مصر على لسان وزير خارجيتها فى مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة انها متعاطفة مع مطالب الشعب السوري وانها لا توافق على تعامل النظام بطريقة وحشية مع مطالب الثورة كل هذا يعطي اشارة واضحة على عدم حرص مصر على استمرار بشار الاسد
 
او منظومتة الحاكمة فالموضوع بعيد كل البعد عن بقاء بشار او منظومتة  لان اى دولة حتى ايران او روسيا لن تستطيع ابقاء بشار فى السلطة بعد المجازر التى ارتكبها ضد الشعب السوري فهو المسئول الاول عن تفجر الارهاب فى العالم كما فعل المالكي فى العراق ورغم وجود تباين فى آلية الحل بين مصر والسعودية فأن حل الازمة فى سوريا لا يمكن ان يأتي الا بتكامل الدور المصري والسعودي
–        فى ضوء الاتفاق على خارطة الطريق التى تم الاتفاق علية فى مؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة لايجاد حل سياسي للازمة كيف يمكن تفعيل تلك الخارطة على ارض الواقع ؟
 
خارطة الطريق تمثل  رأى الغالبية العظمى والثوارعلى الارض وهذه الخارطة لا يمكن تفعيلها دون تسويقها سياسيا ودوليا وكذلك الحصول على اجماع اكبر عليها من جانب المجتمع السوري لان بعض السوريون يعتقدون ان تلك الخارطة تسلم بوجود بشار فى السلطة او تعمل ضمن رؤية مصرية  تعمل لتحقيق نفس الهدف وهو امر مخالف للواقع لان الامر يقول ان هناك مؤسسات ليست مملوكة للنظام رغم وجود كوادر تعمل بها ضمن المنظومة الحاكمة مما يستدعي اليات اكثر حكمة وعقلانية فى التعامل مع الموقف فالشعب السوري على سبيل المثال يحتاج الى الامن ولكنة امن ليست على الطريقة الأسدية لاننا نحتاج الى امن يحفظ امن البلد ولكن ليس لقمع الشعب ويحتاج الى جيش ولكن ليس بالطريقة الاسدية ولكن للدفاع عن الوطن وللاسف فان المجتمع الدولي متخبط تجاة سوريا فهو يريد ان يدفع الامور فى اتجاة خاص بة يحقق مصالحة وفرض اشخاص فى الائتلاف موالين يعملون لتحقيق مصالحهم الذاتية والشعب السوري يدرك تماما ان الدول لها مصالح وهو لا يمانع فى تحقيق تلك المصالح على مبدء تحقيق مصالح متبادلة وللاسف فأنة لم يستجب لهذا ومن هذا المنطلق بدأنا ندرك حرص المصريين على وحدة سوريا وليس انحيازا للنظام وبعد العديد من المشاورات قررنا الجلوس على طاولة واحدة فى محاولة  لرأب  الصدع والوصول الى رؤية مشتركة ورغم اختلافنا مع الاخوان بسبب سعيهم للعمل بصورة انفرادية الا اننا اجرينا اتصالات مع الائتلاف وطلبنا منهم عند الحضور الى المؤتمر تجنب حساسية وجود الاخوان ضمن وفد الائتلاف لان مصر بها قانون يعتبر الاخوان جماعة ارهابية ونحن حريصون على الحصول على دعم القاهرة لانها تمثل سند حقيقي للشعب السوري ومن ها المنطلق كان طلبنا بان يكون  هناك اخوان غير معروفين ضمن وفد الائتلاف ومصر ليس لديها مانع من منطلق حرصها على القضية السورية وبعد سلسلة من الاجتماعات اتفقنا على خارطة الطريق التى تختلف عن المبادرات التى طرحت من قبل لانها توسط الامر بالطريقة الدولية وانفتحنا من خلالها بصورة اكبر على الداخل
 
–        يقال ان بشار الاسد كانت لة نوايا اصلاحية فى بداية حكمة الا ان عسكرة الثورة دفعتة الى استخدام العنف فما مدي صحة ذلك ؟
 
ليس هذا صحيحا فبشار لم يكن مرشحا اصلا للحكم بل كان اخوة باسل هو المرشح الاصلي ولم يكن بالنسبة لنا سوي حصان تم استبدالة بحصان اخر وظلت الكوادر والحرس القديم الذي كان موجود فى عصر حافظ الاسد موجود فى عهد بشار ولم يستطيع بشار منذ بداية حكمة وعلى مدي عشر سنوات ان يصنع شيئا وعندما اندلعت الثورة لم نطلب فى البداية اسقاط النظام بل طالبنا فى البداية اسقاط المادة 47 ولم تتحول الثورة  الى العسكرة الا بعد ان عسكرها النظام وتعسكرت فى البداية فى عمليات محدودة للضغط على النظام للمطالبة للاصلاح بعد ان اصبحت سوريا مزرعة لبشار الاسد والعائلات المحيطة بة ورغم كل ما يقال عن حكم حافظ الاسد الا انة كانت لدية خطوط حمراء فكان لا يعبث مع العشائر واقام علاقات متوازنة مع الدول المحيطة كأيران ومصر والسعودية على عكس بشار الاسد الذي استعان بالايرانيين لقتل الشعب السوري وجر البلاد الى حرب اهلية عبر تسريب فيديوهات باللهجات العلوية تم اخراجها عن وجود مذابح ضدهم مما استنفذ العلويين للدفاع عن انفسهم فى نفس الوقت ارتكب النظام 1300 مجزرة رسمية واغتصب النساء فى المساجد اثناء اقامة الصلاة كل هذا دفعنا للدفاع عن شرفنا
 
–        ترددت انباء عن هروب اعداد كبيرة من القادة العسكريين فى نظام الاسد فهل يمكن ان يضعف ذلك موقف النظام فى اى مفاوضات قادمة ؟
 
منذ الشهر الثامن للثورة والنظام عمليا لا يحكم الامن دمشق او المنطقة التى يقيم بها بشار الاسد وفى المرحلة الاخيرة ثبت ان بشار الاسد فاقد السيطرة حتى على  قصرة فسوق الحميدية تسيطر علية كتائب شيعية عراقية والقصر المالكي تحمية فتيات وقوات من النخبة الروسية وقبلهم هناك الحرس الثوري الايراني ورغم ادراك المجتمع الدولي ان النظام السوري فقد سيطرتة العسكرية الا ان هناك فى المجتمع الدولى يري ضرورة استمرار بشار الاسد حتى يتم ايجاد البديل وليس وفق لرغبات الشعب السوري وتلك كارثة ونتمني ان يتحول المجتمع الدولي الى العقلانية ويبني حل سياسي تفاوضي خاصة ان خارطة الطريق تعطي الطمأنينة لمن كانوا فى صف بشار لاننا فى طريقنا لبناء دولة وليس حكومة انتقاميه تعمل على تصفية الحسابات
 
–        وهل تري ان سوريا دخلت مرحلة التقسيم الفعلي ؟
 
منذ عامين او اكثر يحاول البعض ادخال سوريا دائرة التقسيم الا ان الشعب السوري لن يقبل التقسيم مهما حدث فالاكراد والعلويون والسنة رفضوا التقسيم لان الديمو جرافيا ترفض تقسيم سوريا واذا زال حكم بشار زال الارهاب
–        وهل تري ان الاتفاق الامريكي الايراني بخصوص الملف النووي سوف يطلق يد ايران فى الملفات الاقليمية وعلى راسها الملف السوري ؟
 
بداية اذا قرأت بنود الاتفاق فأن الظاهر انة لا يفيد ايران كثيرا مما يعني ان هناك بنود سرية تم الاتفاق عليها تستفيد منها ايران وهذا يستدعي من الامة العربية ان تتحد بقيادة مصر والسعودية فى ظل الهجمة غير الواضحة للدفاع ضد الخطر الايراني الصفوي وليس الشيعي
 
–        وكيف تري فرص عقد مؤتمر جنيف 3؟
 
النظام هو من افشل جنيف 1و 2  فالحكومة السورية وافقت فى جنيف 1و 2   على وجود هيئة حكم انتقالي تنقل السلطة نقلا وديمقراطيا وهذا يعني ان الحكومة السورية مطالبة بتنفيذ هذا البيان وان الحكومة الحالية وبقاء الاسد فى السلطة غير شرعي واري ان فرص عقد مؤتمر جنيف 3 يتوقف
ايضا على جهد المعارضة وجهد مصر التى اطالبها بتكثيف جهدها الدبلوماسي لدي الدول والضغط على بشار من خلال علاقاتها بالجانب الروسي
 
–        فى النهاية ما هي رؤيتكم للسيناريو المتوقع للازمة ؟
 
لست متفائلا بحل قريب للازمة لان العالم لا ينظر بجدية للازمة السورية والى معاناة الشعب السوري وما نحتاجة الان هو وحدة الشعب السوري والتفاف العرب لحل هذا الملف الذي يعد اكثر تعقيدا
 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *