صلاح أبو السرة رئيس جبهة القوى الثورية الديمقراطية في حوار مع بوابة العرب اليوم

صلاح أبو السرة رئيس جبهة القوى الثورية الديمقراطية، وهى من الحركات المحسوبة على القبائل العربية في دار فور، وكان  جزءا من العمليات التفاوضية التي تمت بخصوص الملف في “أروشا” بتنزانيا و”سرت” بليبيا. والذي يعد مهندس العمل العسكري في دار فور تعرض للاعتقال في أفريقيا الوسطي وأفرج عنه في الدوحة التقت به  بوابة العرب اليوم  لمعرفة كواليس النزاع في دار فور.والتي تطورات ولم تكن في الحسبان، وتفاعلات ولم تخطر على البال، وبضمائر رجل  الصف الأول والحريص على التكتم، كسر صمتها عضو قيادة الجبهة الثورية ومسئولها المالي صلاح أبو السرة في حواره  لبوابة العرب اليوم حول خلافات الخط السياسي في دار فور  1 – ما هي أسباب فشل المعارضة المسلحة في إقليم دار فور ؟
الذين تصدر ور المشهد السوداني  المعارض غير بور سودان القديم  سواء كانوا من  الأحزاب اليسارية واليمينية بالإضافة إلي ما يسمي بالحركات المسلحة ومن ضمنها الحركة الشعبية لقطاع الشمال وكانت هدفها تحرير السودان واكتفت بانفصال جنوب السودان وتخلت عن الباقي التي  كانت تتبع للشمال جغرافيا هم من أسسوا  الحركة الشعبية لقطاع الشمال فالفشل هو فشل في رؤية القوي السياسية  التي تصدرت المشهد السياسي أو ما يسمي بالحركات المسلحة فالسلاح ليس مشروح للتغير السلاح أداه من أدوات التغيير فبتالي فشلت الرؤية السياسية مما دفعت الناس لحمل السلاح فكل الحركات المسلحة كانت تجري ورى حكومة الخرطوم بأي تسوية سياسية سواء كانت في المحيط الإقليمي أو الدولي فهم  فاقدون  للرؤيا السياسية  ولم تنتج تغيير لمصحة الشعب السوداني .
2 –  البعض كان بينظر بنوع من الريبة والتشكك للحركات المسلحة والمشروع الذي أعلنته الولايات المتحدة الأمريكية  لتقسيم الوطن العربي أو ما يسمي بالشرق الأوسط الجديد ؟
الخرطوم تعتبرني  أنني المهندس الأول في العمل المسلح بدار فور فأنا لست وحدي في العمل المعارض  وبالتالي لابد من الحفاظ علي السودان أرضا  وشعبا فهي  ليست رؤية للعمل المسلح فبداية العمل دفعت بالأخ عبد الواحد النور وخميس عبد الله بكر ولما اعتقلت  انطلق العمل المسلح وأعلنوا حركة ما تسمي بحركة  تحرير دار فور وتم  انفصالي عن الحركة فأنا من اكبر القبائل العربية  في دار فور قبيلة  الرزيقات فبتالي نحن نرتكز علي إنتاج الثروة  ونبحث عن المياه والزراعة والأمن فنحن لا نفكر أن نبيع رقعة من الأرض لكي أعمل دولة مستقلة  فالحركات هي من  مشت بشكل عنصري والخرطوم تحالفت مع القبائل العربية والغير عربيه وتستخدمهم كأداة لتكسير العمل المعارض وبالتالي بعض الحركات المعارضة استولت علي عدد كبير من أموال القبائل العربية وأخذت عدد كبير من الإبل ليستخدمها كمشروع الحرب حتى لا تكون هناك وحده  بين القبائل  .
3 – ما هو حرص نجاح الحوار السياسي الحالي بين الحكومة والمعارضة وهل ستشاركون في هذا الحوار ؟
نحن لا نشارك في الحوار بسبب واحد لاعتبار الحوار ليس حوار سياسي فالمشاركة معناها أننا بندعي أننا نبحث عن مخرج للوطن فهو ليس حوار وإنما هي تسوية سياسة فالتسوية مربوطة علي قسمة سلطة وثروة بمشاركة المؤتمر الوطني فبتالي هذه تعد جريمة بحق الشعب السوداني فالسلطة في الخرطوم أتت بانقلاب عسكري  والآخرين هم من كونوا أنفسهم وأدعو أنهم ممثلين للشعب السوداني وفي اتفاق نفاشا الذي تم فيه فصل جنوب السودان أعطيت الحركة الشعبية في الشمال حق المشورة الشعبية وليس حق تقرير المصير فالوساطة لجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق في الوساطة علي  أن يستمرر مع حكومة السودان الموحد أو الانفصال أما بالنسبة  لدار فور فدار فور ليس هناك أي مفاوضات بعد اتفاقات الدوحة فالعدل والمسا واه استمرت  في التفاوض لمدت ثمانية وعشرون شهر في التفاوض بالدوحة وبعدها انسحبت فالقائدين علي مشروع التقسيم في أوروبا   هم من قاموا بين التسوية السياسية بين الخرطوم والمعارضين .
4 – شهد الشارع السوداني مؤخرا انتفاضة طلابية فما هي أسباب فشل تلك الانتفاضة وهل تتوقعون تكرارها ؟
الانتفاضة التي  تمت في السنة  الماضية تم قتل فيها ما يقارب من 250 شاب وشابه من السودانيين فالانتفاضة ووجهة بوجه حاد في الشارع فليس هناك أي مشروع سياسي فالقمع الحاصل وعدم الحريات وعدم وجود  تنظيمات أدت إلي فشل في العمل السياسي أما النظام الاجتماعي  فلها دور وعندهم ندوات تقيمها أسبوعيا في الدور التابعة لهم  وبالتي هي مسرح لها من قبل الحكومة لأنها بتعطي  مبررات  للحكومة أن هذه  الحكومة هي  حكومة ديمقراطية وعندها معارضة وعندها نشاط سياسي وعندها صحف  والحقيقة غير ذلك  فالمعارضة ليست  للنظام فهي معارضة للسلطة وتقسيم الثروة  فبتالي الشعب السوداني مصالحة غير محققه . 
5 – ما صحة الأنباء التي ترددت عن دعم النظام السوداني للإخوان مصر وإقامة معسكرات للتدريب لهم ؟ 
السودان هي  دولة الأخوان المسلمين  والسلطة في السواد ن ترتكز علي المشروع الدولي للإخوان المسلمين فبتالي تخضع بشكل كامل وتوجيهات من التنظيم الدولي  للإخوان المسلمين فبتالي لا تحترم بأي ميثاق أو معاهدات دوليه بينها وبين الآخرين سواء  كانت علي المجتمع الدولي أو الإقليمي فالتنظيم الدولي للإخوان هو من يصرف عليهم فهناك تدريبات عسكرية والحكومة المصرية تعلم بذالك فالعلاقات بين السودان  ومصر بتجاوز الحكومات فالحكومة في مصر ليست خائفة من الخرطوم مما تمتلك من القدرات القتالية  للجيش المصري فالمؤسسة العسكرية السودانية هي ليست مؤسسة وطنية بدليل أنها ليس لها تاريخ في القتال خارج  حدود السودان منذ أن أسست  سنة 1930 م  في ظل الدولة الاستعمارية البريطانية كونت أول فصيل سوداني تابع للجيش السواد ني اخمد انتفاضة فالجيش السوداني تاريخية كله في قتال داخلي مع الشعب السواد ني سواء في الجنوب أو الشمال   فهو يحارب الشعب السوداني فالخرطوم  ليس لها مؤسسة عسكرية وطنية لذلك  ألازمة في السودان ليست أزمة حكومة إنما هي أزمة نظام اجتماعي موروث من النظام الاستعماري .
6 –  ما هي حقيقة دعم النظام السوداني للمعارضة الليبية ؟
الجماعات المسلحة في الخرطوم هي التي تدعم سلطة المشروع الدولي  للإخوان ولذلك هي من دعمت القاعدة والقاعدة هي جزء من المشروع الدولي  التابع للإخوان المسلمين وبدليل أن إسامة بلادن ومرافقيه  كانوا في الخرطوم ففجر ليبيا تكونت بدعم أساسي من الدعم القطري والتركي والذي كان يقوم بتدريب وتوصيل السلاح هي حكومة الخرطوم  والبشير لدية تسجيلات باعترافات أن السلاح السوداني هو من حرر ليبيا .
7 – هل تري صمت المجتمع الدولي عن ممارسات النظام السوداني يدخل في إطار الصفقة  بين النظام السوداني والغربي ؟
كان عبد الرحيم حمدي في مطلع التسعينات وهو وزير مالية النظام طرح ورقة اقتصادية  مثلث حمدي هذا المثلث هي دولة شمال النيل وبالتالي من وقتها المجتمع الدولي بيحمي الخرطوم ورغم الاتهامات من منظمات حقوق الإنسان إلا أن نفس الجهات التي تصدر القرارات هي التي تحزم فعليته سواء كانت عن طريق الجنايات الدولية  لكي  ترضي المجتمع المدني أو الإنساني لكن بمقابل هي التي تعطل تنفيذ القرارات لذلك  ظل البشير حاكم وظل الإخوان المسلمين  مسيطرين علي مقاليد الأمور في السودان رغم تضحيات الإنسان السوداني وبالتالي السلطة في السواد ن تشكل  خطر علي الشعب السواد ني و خطر علي المنطقة الأفريقية العربية والإسلامية .
8 – ما هو تفسيركم لموقف النظام السوداني المؤيد لإثيوبيا لازمة سد النهضة ؟
الخرطوم متبنية الموقف الدولي  بتفكيك السودان علي حساب إثيوبيا باعتبار الدولة وظيفية في المنطقة في القرن الإفريقي لان الدولة المراد لديها  النمو والازدهار والتطور  هي الدولة المسيحية في القرن الإفريقي وهي  إثيوبيا بكثافتها السكانية العالية فبتالي هي تقوم  بتنفيذ المشروع الدولي للمنطقة فهم الطرف في تقسيم السودان وهم الطرف المفاوض الأساسي كحكومة السودان الموحد مع الحركة الشعبية للسودان وقبلت حق الانفصال وتقرير حق المصير وبالتالي قبلت مشروع الانفصال لجنوب السودان فبتالي هي دولة التفكيك فهم  يحافظون علي دولتهم في شمال النيل في سبيل أنهم يكونوا هم الحاكمين للسلطة في السودان .
9 – كيف تفسر الإفراج عن حسن الترابي وتقاربه مع النظام ؟
الخلافات هنا في الكراسي و السلطة فقط وليس في المشروع فمشروع الأخوان المسلمين نفذت وطبق علي فقراء السودانيين وكان حسن الترابي هو من كان وزيرا للعدل فالخلافات بينهم حول الثروة بين البشير والترابي وابن الترابي ارتبط بالمشروع الدولي للإخوان بتركيا 
10 – ما هي رؤيتك  لازمة توقيف الرئيس السوداني في جنوب أفريقيا ؟ 
هذه مسرحية من المجتمع الدولي  وده تعاطف من المجتمع الدولي بحق السودانيين  فلو كان القرار صائبا لكانوا قبضوا عليه بعدها في الصين أو في طريقها إلي السودان  أو في سماء السودان فالطائرات الإسرائيلية تدخل سماء السودان وتقصف السودانيين وتخرج ..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *