عقب تسليمه مبادرة المصالحة الى الرئاسة عمرو عمارة منسق ائتلاف شباب التيار الاسلامي يتحدث “للعرب اليوم “

متفائلون بنجاح مبادرة المصالحة لانها تلقي دعما من بعض التيارات الاسلامية وقوى سياسية وثورية .
حل حزل الحرية والعدالة وسيلة ضغط على الاحزاب الاسلامية المؤيدة لمرسي للتخلي عن تأييدها له .
شهدت الايام الماضية جهود مكثفة لشباب التيار الاسلامي لتحقيق مصالحة بين الحكومة المصرية وجماعة الاخوان المسلمين وفي هذا الاطار طرح شباب التيار الاسلامي مبادرة للمصالحة بين الطرفين تحوي نقاطا رئيسية للمبادرات التي طرحها بعض الاطراف خلال الفترة الماضية واجرى اتصالات مع عدد من القوى السياسية لتفعيلها كما قدم نسخة منها لمكتب الرئاسة وعقب تقديم المبادرة لمكتب الرئاسة كان لنا هذا الحوار مع عمرو عمارة المنسق العام :-
1- نريد اولا ان نعرف اهم البنود التي تضمنتها مذكرتكم الى الرئيس بشأن المبادرة ؟
طالبنا في المذكرة الرئيس السيسي بفتح باب الحوار الوطني مع تيار الاسلام السياسي لمعرفة شروطهم لوقف التظاهرات وانهاء الاستقطاب السياسي الحالي والجلوس على مائدة الحوار من اجل مصالحة وطنية شاملة خاصة اننا نجحنا خلال الفترة الماضية في اقناع التيار المؤيد للرئيس مرسي بعد مشاورات خلال الفترة الماضية في اقناعه باتمام هذه المصالحة في حالة رغبة الدولة في اتمامها وبناء على ذلك فان الامر يتطلب من الرئيس السيسي الجلوس مع تيار الاسلام السياسي بعد اثباتهم حسن النية في اتمام المصالحة واوضحنا للرئيس السيسي انه من خلال دراستنا للمبادرات السابقة تبين لنا ان نجاح المصالحة يتطلب من الدولة تقديم عدد من التنازلات منها الافراج عن المعتقلين من ابناء التيار الاسلامي من الشباب والقيادات غير المتورطة في اعمال العنف ومحاكمة عادلة للمتهمين في اعمال العنف والسماح للاحزاب الاسلامية بالمشاركة في الحياة السياسية مع الوعد بعدم حل اي حزب اسلامي إلا من خلال القضاء وتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في احداث فض اعتصام رابعة وتفعيل مبادرة الدية الشرعية للازهر واعتبار ضحايا رابعة والنهضة شهداء لهم حقوق على الدولة اذا اثبتت لجنة تقصي الحقائق ذلك في المقابل فانه على مؤيدي مرسي الاعتراف بثورة 30 يونيو وخارطة الطريق وما نتج عنها من التزامات واعتذار التيار الاسلامي عما بدر منه خلال الفترة الماضية من مظاهرات وتحريض على العنف والتعهد بوقف التظاهرات الاسبوعية واعلان الجدية في تفعيل الحوار الوطني والوصول الى مصالحة وطنية تنهي الازمة والتاكيد على احترام احكام القضاء والالتزام بالسلمية ونبذ العنف وفي حالة رفض الاخوان وحلفائهم المبادرة بغلق باب المصالحة ويكون من حق الدولة الضرب بيد من حديد على اي تظاهرات اخوانية تخرج عن الاطار القانوني .
2- وما هي الاسباب التي دعتكم الى التقدم بتلك المبادرة على الرغم من فشل المبادرات السابقة ؟
لا توجد مبادرات رسمية طرحت في السابق وكل المبادرات طرحت عن طريق وسائل الاعلام ولم يحدث تواصل بيط الطرفين واعتقد ان النظام الجديد لن يستقر إلا من خلال اجارء مصالحة وطنية تعيد للشارع الهدوء فالتجارب اثبتت ان الاخوان لن يستطيع اي طرف اقصائهم من المشهد السياسي وبالتالي فان الامر يتطلب تواصل اطراف المشكلة وعلى الدولة ان تهيئ الراي العام للمصالحة وعلى تحالف الشرعية ان يرحب بالمبادرات لاثبات حسن النية ومن هذا المنطلق فلقد قمنا بجمع اهم ما في المبادرات السابقة وقمنا بالتواصل مع كل القوى السياسية المشاركة فيها كما اجرينا مجموعة لقاءات مع عدد من السياسيين لدعوتهم للمشاركة في اطلاق المبادرة ودعوة طرفي الازمة للتقارب والتوافق وقد ابدى عدد منهم للترحيب بذلك الجهد وعلى راسهم جورج اسحاق وعبد الغفار شكر والذي طلب اعطاءه فرصة لدراسة المبادرة كما ذهبنا الى تحالف دعم الشرعية خاصة حزب الوسط الذي رحب بالمبادرة وطلب عقد اجتماع مع ممثلي القوى المدنية والثورية لبحثها لو وافقت بعض الاحزاب على المبادرة ورفضتها البعض الاخر كما اعلن حزب الوسط عدم مشاركته في مظاهرات الاخوان وهذا في حد ذاته يعد نجاحا لنا وعنصر ضاغط على الاخوان وحلفائهم للقبول بالمبادرة لتحقيق مصالح ةطنية واعتقد ان النظام سوف يرحب بها ولكنه يواجه حرج امام الراي العام في الاعلان رسميا عن قبولها حتى يتم تهيئته لتلك الخطوة .
3- وهل تلقيتم رد من مؤسسة الرئاسة أو الإخوان بالتجاوب مع تلك المبادرة ؟
للأسف فإن الإتصالات التى أجريتها مع قيادات الإخوان أظهرت عدم تجاوبهم مع تلك المبادرة وهو ما تجلى في استمرارهم في التظاهرات واعمال العنف ويبدو أن الدولة كانت تتوقع ذلك وبالتالي أصبحت تلك المبادرة كأنها لم تكن   .
4- وما هي رؤيتكم لقرار حل حزب الحرية والعدالة؟ وهل يمكن ان يعقد الامور في سبيل الوصول الى حل سياسي للازمة ؟
قرار حل حزب الحرية والعدالة قرار قديم وروتيني وفي النهاية فان تاثيره محدود لان لان ارادة الشعب فوق اي قانون وارى ان قرار حل حزب الحرية والعدالة ينصب على كل احزاب تحالف دعم الشرعية وهو وسيلة للضغط على تلك الاحزاب للتخلي عن تاييدها للاخوان .
5- ما هي اخر التطورات في انشاء حزب للاخوان المنشقين والذي بداتم به منذ عدة اشهر ؟
تم التخلي عن موضوع الحزب بعد ان تعرضنا لحملة تشويه صورتنا واظهارنا باننا واجهة اخرى للاخوان لان هناك قوى سياسية تدعمها وسائل الاعلام لا تريد تحقيق مصالحة وتمارس سياسة الاقصاء حتى لا يكون للاخوان كيان يمارسون من خلاله العمل السياسي فضلا عن ذلك فانه ليس لدينا امكانيات مادية لتنفيذ هذا المشروع .
6- وهل ترى ان الخطوة القادمة بعد حل حزب الحرية والعدالة حل جميع الاحزاب الاخرى ذات المرجعية الدينية ؟
هناك حملة ممنهجة لاقصاء التيار الاسلامي وعلى راسها حزب النور ورغم ذلك فالكتلة الاسلامية كتلة منظمة لم يستطيع احد حتى الان اقصائها من المشهد ومحاولة الدخول في صدام معها سوف يعود بالضرر على الناس البسطاء ومن هذا المنطلق فان المصلحة العامة تقتضي تحقيق مصالحة شاملة مع كل التيارات المتواجدة في الساحة بما فيهم اعضاء الحزب الوطني الذين لم يفسدوا الحياة السياسية .
7- هناك من يرى ان هناك خطة ممنهجة الان لعودة رموز نظام مبارك الى الحياة السياسية ؟
هذا صحيح ونحن لا نتدخل في القضاء ولكن يجب التعامل مع رموز نظام مبارك والاخوان بصورة متساوية لان الطرفين اخطئوا ولابد للرئيس ان يعلن عن مصالحة شاملة ولكن عدم وجود مستشارين للرئيس وضعف الثقة في وسائل الاعلام ادى الى استمرار الاوضاع الحالية .
8 – وما هي توقعاتكم لسيناريو المرحلة المقبلة ؟
اتوقع ان يراجع كل طرف موقفه وانا متفائل ان الاوضاع التي تمر بها البلاد سوف تدفع كل الاطراف الى تحقيق مصالحة شاملة .
9- وما هو موقفكم من المشاركة في الانتخابات البرلمانية القادمة ؟
هذه الفكرة غير مطروحة لدينا لاننا لا نملك الكوادر والامكانيات التي تؤهلنا لخوض تلك التجربة ولكننا سنؤيد من يعمل لتحقيق صالح الوطن .
10- في النهاية وماذا سوف يكون موقفكم بعد رفض تلك المبادرة  ؟
اعتقد اننا بتلك المبادرة اثبتنا حسن نية شباب التيار الإسلامي في انقاذ المجتمع من دائرة العنف التى يمربها ومع مرور الوقت سوف تدرك القوى المتحالفة مع الإخوان أن استمرارها في التحالف معهم سوف يجر البلاد الى دائرة مفرغة سوف يخرج الجميع منها خاسرون وبالغعل فلقد بدأت بعض القوى في التراجع في تحالفها مع الإخوان ورفضت المشاركة في المظاهرات ومع مرور الوقت فربما تتغير الأوضاع في المرحلة القادمة   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *