القرآن الكريم كتاب أنقذ البشرية وغيّر العالم

الروائي البرازيلي العالمي “باولو كويليو”، صاحب رواية “الخيميائي” المترجمة إلى 67 لغة وحققت مبيعاتها 150 مليون نسخة في جميع أنحاء العالم وتعد من أهم الروايات البرازيلية بل العالمية، نشر على صفحته الرسمية على “فيس بوك” والتي يتابعها 26 مليون شخص، صورة للمصحف الشريف في معرض “كتب غيّرت العالم”.
وحينما تعرضت إحدى المتابعات للقرآن بالنقد قائلة أنه يدعو للعنف والقتل، رد عليها “باولو كويليو” أن هذا الكلام ليس صحيحا، أنا كمسيحي وعلى مدى قرون حاولنا فرض ديننا بقوة السيف، ويمكنكم التحقق في القاموس من عبارة الحروب الصليبية، وقتلنا النساء بحجة أنهن ساحرات، كما حاربنا العالم مثلما في حالة جاليليو، لذلك لا ينبغي إلقاء اللوم على الدين ولكن على أولئك الذين يتلاعبون به (انتهى كلام الكاتب باولو كويليو).
هذا المنشور انتشر بسرعة كبيرة وحقق أكثر من 38 ألف إعجاب و4 آلاف مشاركة، ونشرت أكبر الصحف البرازيلية “فوليا دي ساو باولو” موضوعا حول منشور الكاتب “باولو كويليو” تحت عنوان “باولو كويليو يدافع عن القرآن ويقول الكتاب الذي غيّر العالم”، وعلقت بأن هناك من يحاول الطعن في القرآن من خلال استخدام “آية السيف”، ولكنها الصحيفة عرضت أيضا تفسير العلماء أنه لا يجوز فصل الآيات عن سياقها التاريخي.
والجدير بالذكر أن الطبقة المثقفة في البرازيل تعترف بفضل الثقافة العربية والإسلامية في الحضارة العالمية ولم تتأثر كثيرا بالحملة الظالمة التي توجه للإسلام في أوروبا وأمريكا، فقد دافع عالم الاجتماع البرازيلي “جيلبيرتو فريري” عن دور العبيد الأفارقة في إثراء الحياة الثقافية والاقتصادية البرازيلية وقال لولا العبيد ما كان هناك وطن يسمى البرازيل.
ويأتي أيضا في هذا السياق الكاتب البرازيلي الكبير “جورج أمادو” الذي دافع عن التواجد العربي في أمريكا اللاتينية ومدى مساهمته في إثراء الحياة الثقافية والسياسية والاقتصادية: “إن الدم العربي لعب دورا من أكبر الادوار شأنا في ديمقراطيتنا العريقة، وفي مساهمتنا في الثقافة العالمية، وفي نزوعنا الإنساني. لقد اندمج السوريون، واللبنانيون والعرب من البقاع الأخرى أيضا مع البرتغالي والزنجي ومع السلافي والإسباني في هذا الخليط العجيب الذى أنجب الإنسان البرازيلي”.
إن مثل هذه التصريحات والمقالات تقتضي من المؤسسات الثقافية والدينية في العالم العربي والإسلامي التفاعل معها وتكريم أصحابها والعمل على دعوتهم لإقامة الندوات والمحاضرات التي تساهم في خلق مزيد من الوعي والتواصل الحضاري.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *