نبيه بري يحذر من رفع لبنان من قائمة المساعدات الدولية

بيروت- حذر رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الثلاثاء، من رفع اسم لبنان من قائمة المساعدات الدولية وحث نواب المجلس على حضور جلسة تشريعية لإقرار القوانين اللازمة وتفادي هذا الأمر.
وقال بري: “أريد أن أتمنى عليكم وأكاد أتوسل أفضل من أن يتوسل البلد، أن تساعدوننا ونساعد أنفسنا من أجل عقد جلسة تشريعية على الأقل وقد سمعتم وقرأتم إنذارا، لا بل تهديدا من البنك الدولي بأن يُزال لبنان عن لائحة المساعدات”، وفق الوكالة الوطنية للأنباء.
وأشار مصدر سياسي لبناني بارز إلى أن مسؤولين في البنك الدولي “أبلغوا وزير المالية علي حسن خليل بضرورة إبرام القروض المقررة من البنك الدولي قبل نهاية العام وهو موعد انتهاء التمديد الأخير الذي وافق عليه البنك.”
ولفت المصدر إلى أن “البنك الدولي أبلغ خليل أنه من الصعب إقرار قروض جديدة ومشاريع للسنوات المقبلة قبل موافقة لبنان على القروض المعرضة للإلغاء قبل نهاية العام.”
ويمول البنك الدولي عددا من المشاريع اللبنانية ومن أبرزها مشروع توصيل مياه نهر الأولي في صيدا بجنوب لبنان إلى بيروت الذي تبلغ كلتفه 474 مليون دولار.
ولكي تصبح هذه القروض نافذة ينبغي إقرارها في مجلس النواب في جلسة تشريعية عامة وهو ما يختلف عليه اللبنانيون بسبب الإنقسام السياسي حول انتخاب رئيس للبلاد.
وفي 30 من سبتمبر الماضي، فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد للمرة التاسعة والعشرين نتيجة الإنقسام السياسي الحاد في البلاد على خلفية النزاع في سوريا المجاورة.
ويتطلب انتخاب رئيس للجمهورية، حضور ثلثي أعضاء مجلس النواب أي 86 عضوا من أصل 128 عضوا في حين لا يحضر إلا بعض النواب فقط في كل جلسة.
ولبنان بدون رئيس منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في الخامس والعشرين من مايو العام 2014.
ويتوزع البرلمان اللبناني بين مجموعتين أساسيتين هما قوى الرابع عشر من آذار (مارس) بزعامة رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري المدعوم من المملكة العربية السعودية والغرب، وقوى الثامن من آذار بزعامة حزب الله المدعوم من إيران.
ودعا بري في ختام جلسة عقدت لانتخاب أعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي وأعضاء اللجان النيابية النواب إلى المساعدة من أجل عقد جلسة تشريعية.
وخاطب النواب قائلا: “أتمنى أن تتحملوني إذا ما وجهت لكم الدعوة لعقد جلسة، لن أسمح أن يصل البلد إلى مثل هذه الحالة ولست غيورا أكثر من أي واحد منكم ولكن يجب أن تتفهموني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *