ائتلاف المالكي يسحب تفويض الإصلاحات من العبادي

 أعلن ائتلاف دولة القانون، بزعامة نائب رئيس الجمهورية “المقال” نوري المالكي، اليوم الأربعاء، “سحب التفويض الذي منحه لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في البرلمان، لإجراء إصلاحات في البلاد” ، متهما العبادي بخرق الدستور.
وقال الائتلاف، في بيان له الثلاثاء، إنه أيد حكومة العبادي منذ تشكيلها في العام الماضي، وقدم لها العون لتخطي الأزمات المالية، والعسكرية، والأمنية، فضلا عن حزمة الإصلاحات التي دشنها العبادي، في أغسطس الماضي.
وأضاف بيان الائتلاف ”لكن مما يؤسف له، أن العبادي، رفض مبدأ التشاور مع كتلة دولة القانون، والكتل السياسية الأخرى، مما أدى الى تفاقم الأوضاع العامة في البلاد، بشكل ينذر بوقوع حوادث كارثية في المرحلة المقبلة”.
مشيراً إلى أن الائتلاف علم بالترشيق الوزاري”دمج بعض الوزارات”، وحزمة الإصلاحات، وسُلم الرواتب الجديد، وقرارت عزل وتعيين مسؤولين جدد، في عدد من المراكز الحساسة في الدولة العراقية.
وتابع البيان “لم تفلح جميع الجهود التي بذلناها لثني العبادي، عن تجاوز الدستور والقوانين النافذة تحت شعار الإصلاحات”.
مؤكداً أن القرارات المالية، والتسليحية، واللوجستية، التي اتخذها العبادي، أدت إلى إضعاف الحشد الشعبي الشيعي، الذي يقاتل مسلحي داعش إلى جانب القوات العراقية.
وأضاف الائتلاف  “اننا نسحب تفويضنا الذي منحناه إياه في مجلس النواب بشان الإصلاحات، والذي كان مشروطا باحترام الدستور والقوانين النافذة”.
من جانبه قال النائب عن ائتلاف دولة القانون، كاظم الصيادي “إن 45 نائبا وقعوا على بيان سحب التفويض من العبادي”.
ويعتبرالعبادي أحد قادة ائتلاف دولة القانون (91 مقعدا)، لكنه تحدى زعيم الائتلاف نوري المالكي، العام الماضي، عندما وقف في وجه طموحه، بشغل منصب رئاسة الوزراء للدورة الثالثة على التوالي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *