العلامة الحسيني : من وزارة الداخلية الفرنسية يقدم العزاء لفرنسا ويستنكر ويدين بشدة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها باريس ودعا المواطنين الاوروبيين المسلمين للحفاظ على قيم المواطنة : الدول التي تحملون جنسيتها هي بلادكم النهائية والحفاظ على امنها وحمايتها واجب شرعي

 
أصدر العلامة السيد محمد علي الحسيني الامين العام للمجلس الاسلامي العربي في لبنان بيانا استنكر فيه وادان العملية الارهابية التي جرت ليلا في باريس وعزا بالضحايا.
 
 ودعا العلامة الحسيني المسلمين في اوروبا الى الحفاظ على قيم المواطنة الموجودة في الدول المتحضرة مثل فرنسا ، مشددا على ان التمسك بدينهم الاسلامي لا يتعارض ابدا مع ولائهم الوطني للدول التي يحملون جنسيتها ويعيشون فيها.
 
وطالب الحسيني المسؤولين الفرنسيين بالتعاون مع علماء الدين المخلصين من اجل محاربة الارهاب على المستوى الفكري ، لتعزيز وتقوية الخطاب الاسلامي المعتدل ، لان القضاء على هذا الارهاب لا يكون بالوسائل الامنية فقط ، وانما من خلال عملية متكاملة تشمل كل المجالات. 
 
واكد السيد الحسيني على المواطنين الفرنسيين ، وغيرهم في الدول الاوروبية ، من اصول عربية،على ضرورة  التعاطي مع الدول التي يعيشون فيها والتي اكتسبوا شرف حمل هويتها ، على انها بلادهم النهائية ، يحافظون على امنها واستقرارها ، ويعملون من اجل منعتها في مواجهة اية اخطار خارجية او داخلية .
 فهذه البلاد شكلت الحضن الحامي لهم عندما لجؤوا إليها ، ومن الواجب الشرعي ان يردوا الجميل بان يكونوا من ابنائها المخلصين.
 
ولفت العلامة الحسيني الى ان أمة المليار مسلم ليست ارهابية ، وان الاسلاموفوبيا ينبغي ان لا تستفحل وان تتحكم بعقلية المسؤولين الغربيين ، فالاسلام في الاصل هو دين حضاري يحث على الانفتاح والحوار والتسامح ، ومن هذا المنطلق ينبغي اقامة العلاقات المباشرة مع ممثليه الحقيقيين ، واقامة الحوار لما فيه خير المسلمين الاوروبيين والدول التي ينتمون اليها . 
 
ودعا السيد الحسيني الحكومات الاوروبية الى التسامح والتساهل مع مواطنيها المسلمين في تأديتهم لواجباتهم وطقوسهم الدينية والتي لا تتعارض مع القوانين المرعية في هذه الدول ، لان منعهم من دون مسوغ قانوني ، يدفع بالبعض منهم الى التطرف والى اعتماد الاساليب المنحرفة في ممارسة عباداتهم ، فيكونوا عرضة للاستغلال من قبل اصحاب الغايات.
 
وختم السيد الحسيني داعيا الحكومات الاوروبية والمواطنين المسلمين في اوروبا للحفاظ على العيش المشترك ، مشددا على المواطنين المسلمين للحفاظ على افضل أوجه التعاون مع السلطات السياسية والاجهزة الامنية من اجل حماية المجتمعات التي صاروا ينتمون اليها والتي يعيشون في ظلها ، فهذا واجب شرعي يحتم على كل مسلم الحفاظ على وطنه.  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *