الشيخ محمد جمال ابو الهنود مستشار وزير الاوقاف الفلسطيني لبوابة العرب اليوم

 
– جماعة داعش هى امتداد لظاهرة الخوارج فى التاريخ الاسلامي ونهايتها حتمية اذا توحد المسلمين لمحاربة تلك الظاهرة
 
– الاهتمام الاسلامي بقضية فلسطين تراجع نتيجة اشنغال بلدان العالم الاسلامي بمشاكلها الداخلية
 
شهدت الاقصر خلال الايام الماضية عقد مؤتمر رؤية الائمة والعلماء لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف والذي يناقش خلالة كيفية التعامل مع قضايا الارهاب والتطرف خاصة بعد الحوادث الارهابية التى اجتاحت العالم مؤخرا وكان اخرها التفجيرات الارهابية التى شهدتها فرنسا مؤخرا وعلى هامش جلسات المؤتمر كان لنا هذا الحوار مع الشيخ محمد جمال ابو الهنود مستشار وزير الاوقاف الفلسطيني
 
1- ما هي رؤيتكم للاحداث الارهابية الاخيرة التى وقعت مؤخرا فى عدد من الدول العربية والاوروبية وكان اخرها تفجيرات فرنسا والاعلان بعض الجماعات التى تدعي الاسلام وعلى راسها داعش مسئولياتها عن تلك الاحداث ؟
 
للاسف ان تلك الجماعات والتى تدعي الاسلام هى فى الواقع ازرع رخيصة لاعدائنا للنيل من ديننا ووطننا ووحدتنا وخلط اعدئنا بين هذه الجماعات والاسلام فى محاولة تشوية الاسلام رغم ان ديننا الاسلامي بريء من افعال هؤلاء الذين اسأءه الى الاسلام وحقدوا على المسلمين وارداو ان يشبعوا غرورهم بتلك الافعال المشينة التى لا تليق الانسان اينكان هذا الانسان فالاسلام دين رحمة وسلام وتعاون كما قال الله عز وجل تعاونوا على البر والتقوي ولا تعاونوا على الاثم والعدوان
2- وكيف لنا الخروج من هذا المازق ؟
لقد نبانا الاسلام من خلال النصوص القرأنية والسنة النبوية بما يجري على الساحة الان ففي صحيح البخاري ومسلم قال سيدنا حذيفة كنا نسال رسولنا الكريم عن الخير والشر مخافة ان يدركنا وقلت لة كنا نعيش فى شر حتى جاءنا الخير فهل بعد هذا الخير من شر قال نعم وفية دخن اى اسلام فية عيب فقلت وما هو هذا الدخن يا رسول الله قال اناس يستنون بغير سنتي ويهتدون بغير هديتي تعرف منهم وتنكر عليهم قلت وهل بعد الخير من شر قال نعم دعاة على ابواب جهنم من اجابهم قذفوة فيها قلت لة صفهم لنا يا رسول الله قال من ابناء بلدتنا ةيتكلمون بالسنتنا قلت فما تامرني ان ادركت زمانهم قال تلزم جماعة المسلمين وامامهم قلت فان لم يكن قال فأعتزلوا تلك الجماعات كلهم ولو بجزع شجرة حتى يدرك الموت وانت على ذلك وتطبيقا على هذا الحديث نجد ان هذه الحركات التى ادعت الاسلام ومارست التطرف والعنف والتكفير لهم اغراض واهداف يريدون بها تحقيق مصالحهم فقط ولديهم حب التسلط على حساب الدين والامة لانهم اصبحوا ازرع خثيثة لاعداء الاسلام والمسلمين وارادوا تفريق الامة فى صراعاتهم مستغلين شعارات القدس والاقصي وفلسطين لتحويلها الى صراعات داخلية تشغل الامة عن اهدافها السامية فى الحفاظ على حقوقها واسترداد مقدساتها المغتصبة
 
3- اذا تطرقنا الى ظاهرة التطرف والارهاب والتى تفشت فى الاونة الاخيرة كيف تفسر وما هو تفسيركم لاسباب تلك الظاهرة ؟
 
هناك عوامل ادت الى تفشي تلك الظاهرة ويعود ذلك بشكل اساسي الى جهل بالدين وسؤ فى التربية فضلا عن عوامل اخري كثيرة تحتاج الى دراسة وتوضيح وقد اشتغلت قوي خارجية تلك العوامل وسعي البعض لتحقيق ارغاض شخصية لزرع تلك الفئة فى مجتمعنا لتكون اداة رخيصة فى ايدي اعداء العرب والمسلمين وحتى نعالج ظاهرة الجهل لدي هؤلاء المتطرفين فان الامر يتطلب توحيد الفتاوي خاصة بالنسبة للقضايا المصيرية
 
4- وما هو تقييمكم للتوصيات التى خرج بها مؤتمر الاقصر لمعالجة تلك الظاهرة ؟
 
اعتقد ان تلك التوجيهات تعد خطوة هامة لمعالجة ظاهرة الارهاب والتطرف الديني حتى يمكن اقتلاع تلك الظاهرة من جذورها
 
5- وهل تتوقعون ان تؤدي الحملة الدولية ضد تنظيم داعش الى نهاية هذا التنظيم ؟
 
اعتقد ان ظاهرة داعش هى ظاهرة طارئة فى التاريخ الاسلامي سوف تنتهي فهذه الجماعات التى احلت الدماء وخالفت سنة رسولنا الكريم هى امتداد لظاهرة الخوارج الذين قتلوا عمروعثمان وعلى والحسين واستباهوا الدماء ولكنهم انتهوا عندما تكاتف المسلمين فى مواجهتهم
 
6- كان من اهم القضايا التى تطرق لها مؤتمر الاقصر ظاهرة تجديد الخطاب الديني فكيف تنظرون الى تلك القضية ؟
 
لست مع مصطلح تجديد الخطاب الديني فكما نحارب التطرف نجرب التقلب فكلاهما تطرف فتحديد الخطاب الديني مدعاة للتغلت ونقص التراث والدين تحت مدعاة التجديد فالقضية ليست فى الخطاب ولكن فى فهمنا لهذا الخطاب
 
 
 
 
 
7- وهل تطرق المؤتمر الى ما يحدث فى فلسطين فى ظل الاعتداءات التى يمارسها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات ؟
 
 
القضية الفلسطينية حاضرة فى كل مؤتمرات لان ظاهرة التطرف والارهاب ترتبط الى حد كبير بما يحدث فى الاراضي الفلسطينية لان اسرائيل هى من صنعت الارهاب فى المنطقة واعتقد ان استمرار احتلالها للاراضي الفلسطينية وممارستها ضد الشعب الفلسطيني والمقدسات فى ظل صمت المجتمع الدولي تدفع الكثير الى العنف لمواجهة الارهاب الاسرائيلي ورغم ان القضية الفلسطينية تعد لب الصراع فى المنطقة الا ان اهتمام العالم الاسلامي بتلك القضية تراجع فى الاونة الاخيرة بفعل انشغال كل دولة بمشاكلها الداخلية
 
8- هل تري ان اهتمام مصر بقضية فلسطين تراجع فى الاونة الاخيرة كما يردد البعض ذلك
 
ليس هذا صحيحا فمصر ضحت من اجل القضية الفلسطينية بالاف الشهداء منذ فجر التاريخ وحتى من ايام الفراعنة الذين تصدوا للهكسوس فى معركة ماجدو فى فلسطين كما كان لمصر دور فى تحرير فلسطين من الفلسطينيين والتتار وتواصل هذا فى حروب 48/67/73 ولا زالت مصر حتى الان تحتضن القضية الفلسطينية وتقدم لها الدعم فى المحافل الدولية
 
9- وهل تتوقعون ان تخرج مصر من كبوسها وتنتصر على ظارهة الارهاب والتطرف ؟
 
انا واثق من ان مصر سوف تخرج فى النهاية منتصرة على اعدائها لان مصر بلد الاولياء والعمل والعلماء والله هو الذي تكفل بحفظ مصر وجعلها لد الامن والامان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *