تقارير: إيران تبدأ بالانسحاب من سوريا وسط مخاوف روسية

 
قالت تقارير إعلامية غربية إن إيران بدأت بسحب العديد من ضباط وعناصر الحرس الجمهوري من سوريا، وسط مخاوف موسكو من أن يؤثر ذلك على حملته العسكرية المساندة لنظام الأسد.
ونقلت وكالة بلومبرج الإخبارية عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنهم رصدوا أعدادا معتبرة من الحرس الثوري الإيراني ينسحبون من مناطق المواجهات الساخنة في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل وجرح عدد من ضباطهم الكبار. ووصفت الخطوة بأنها تحول مفاجئ في مسار الأحداث.
وأفادت الوكالة أن وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعالون قال الجمعة في مؤتمر بأمريكا إن روسيا كانت تخطط في البداية لاستعادة إدلب ومناطق أخرى من المعارضة خلال 3 أشهر.
وأضاف “هذا لن يحدث بسبب الصعوبات العسكرية.. والحملة حتى الآن فشلت بسبب قلة كفاءة الجيش السوري وعدم الحسم لدى الحرس الثوري الإيراني”.
وأشار مراقبون إلى أن “قوائم القتلى اليومية للضباط والمقاتلين الإيرانيين، باتت تتصدر أخبار الوكالات المحلية، منذ بدء الحملة الإيرانية، بغطاء جوي روسي، في ريف حلب الجنوبي مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي”.
ونعت وسائل إعلام محلية، خلال اليومين الماضيين، العميد سيد يحيى براتي، قائلة إنه “لقي حتفه دفاعاً عن حرم السيدة زينب في دمشق”، كما نعت أيضاً العميد مرتضى زارع، والرائد سجاد مرادي.
وأفاد معارضون إيرانيون، بأن “طائرة شحن، هبطت أمس الجمعة في مطار طهران، قادمة من دمشق، وكانت محملة بعشرات الجثث لقادة وعناصر في الحرس الثوري الإيراني”.
ويقول محللون عسكريون إن “انسحاب أعداد كبيرة من الحرس الثوري، يثير مخاوف روسيا، التي تخسر بذلك حليفاً مهماً في الحرب التي تخوضها دعماً للنظام السوري، منذ نهاية أيلول/ سبتمبر الماضي، ولم تحرز إلى اليوم، أي تقدم مهم على الأرض”.
ويرى المحلل العسكري السوري، العميد أحمد رحال، أن “رهانات روسيا على وعود قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في إحداث تغيير في مجريات المعارك في سوريا، باءت بالفشل”.
ويضيف رحال في تصريح لشبكة إرم الإخبارية، اليوم السبت، أن “سليماني وعد وزارة الدفاع الروسية بضخ مزيد من القوات الإيرانية إلى سوريا، لكن الثوار تمكنوا من قتل عشرات الضباط في المعارك الأخيرة على جبهات حلب وحماة، الأمر الذي جعل الإيرانيين يعيدون حساباتهم، ويسحبون المئات من عناصر الحرس الثوري”.
وتشير تقارير إلى وجود أكثر من سبعة آلاف عنصر من الحرس الثوري الإيراني والمليشيات العراقية والأفغانية التي شكلتها طهران، في سوريا، فضلاً عن آلاف العناصر من “حزب الله” اللبناني.
وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، الجنرال جوزيف دنفورد، قال في شهادة أمام لجنة القوات المسلحة في الكونغرس، أواخر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، إن “ألفي جندي إيراني في سوريا يقودون معركة إنقاذ بشار الأسد”.
لكن عدد عناصر الحرس الثوري في سوريا، تقلص كثيراً في الآونة الأخيرة، نتيجة مقتل وجرح العديد منهم، خلال المعارك العنيفة التي وقعت في الشهرين الماضيين. واضطرت إيران إلى الإفصاح عن عدد قتلاها في سوريا، ونشر قوائم يومية بأسمائهم وأماكن مقتلهم، في المواقع والصفحات الرسمية، وهو ما لم يحصل من قبل، خلال الثلاثة أعوام السابقة من عمر الصراع المسلح في س
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *