الإفتاء المصرية تنشئ مرصدا لمواجهة “الإسلاموفوبيا” بثلاث لغات

 
أعلنت دار الإفتاء المصرية، الأحد، عن إطلاق مرصد لتتبع ظاهرة “الإسلاموفوبيا” ومعالجتها، بهدف الحدمن تأثيرها على الجاليات الإسلامية في الخارج وتصحيح المفاهيم والصور النمطية المغلوطة عن الإسلام والمسلمين.
 وأشارت دار الإفتاء، في بيان  إلى أن إنشاء مرصد “الإسلاموفوبيا” جاء في أعقاب تزايد أعمال العنف والكراهية الموجهة ضد المسلمين في الخارج وتصاعد اليمين المتطرف الذي يحمل الكراهية ضد الوجود الإسلامي في المجتمعات الأوروبية والأمريكية.
وأضافت أن مخرجات المرصد تكون بلغات مختلفة، تضم الإنجليزية والفرنسية والألمانية كمرحلة أولى، يعقبها إضافة لغات أخرى من خلال فريق من الباحثين والمترجمين المتخصصين.
ولفت البيان إلى أن الدار رصدت تعرض الكثير من المساجد والمراكز الإسلامية في الخارج للاعتداءات العنصرية، وصلت ذروتها بإنشاء عدد من الكيانات والتجمعات التي تنتهج العنف بهدف طرد المسلمين من أوروبا وأمريكا في استغلال لأحداث العنف والإرهاب التي ترتكب باسم الإسلام.
وأوضحت دار الإفتاء المصرية أن معالجة مشكلة “الإسلاموفوبيا”، ترتكز على الرصد والتحليل العلمي لكافة الأحداث والقضايا المتعلقة بمعاداة الإسلام والمسلمين في الخارج.
ولفتت إلى أن التصريحات العنصرية الأخيرة المعادية للمسلمين، كشفت عن الحاجة الماسة لكيان رصدي وبحثي إسلامي لكشف الإساءات ضد الإسلام والمسلمين، ولتقديم أفضل السبل المطروحة للرد على الإساءة وردها والاستفادة منها في تحسين صورة الإسلام والمسلمين.
وأشارت دار الإفتاء إلى أن الهدف من إنشاء المرصد، هو مواجهة الظاهرة العنصرية ضد المسلمين عبر خلق “ذاكرة رصدية” تساهم بشكل كبير وفعال في اختيار أفضل السبل للتواصل مع الأطراف المختلفة، خاصة الأوساط الإعلامية والبحثية والتواصل مع صناع القرار في مختلف الكيانات.
واختتمت بيانها بأن المرصد يتكون من ثلاثة أقسام رئيسية هي “الرصد، الدراسة والتحليل، التنسيق والتواصل الخارجي”، حيث يقوم قسم الرصد بمتابعة كافة الأحداث المتعلقة بالإسلاموفوبيا من أجل دراستها وتحليل أسبابها عن طريق قسم البحث والتحليل، ليقوم بتقديم توصياته ومقترحاته للمعالجات الأمثل للأحداث والقضايا المطروحة.
ويقوم قسم التنسيق والتواصل الخارجي بوضع تلك المقترحات موضع التنفيذ على أرض الواقع، بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات البحثية والمراكز الإسلامية ذات الصلة في الخارج، إضافة إلى التواصل والتعاون مع كبريات وسائل الإعلام العالمية في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي، الإثنين، إن الكراهية والإسلاموفوبيا وصلت إلى مستوى يثير القلق.
وكانت وقائع اعتداءات بازرة منها حرق مساجد ومصاحف، ظهرت بعد يوم واحد من هجمات باريس الدامية التي وقعت منذ أسابيع وخلفت 129 قتيلا وأكثر من 300 جريح في سلسلة متزامنة من التفجيرات وعمليات إطلاق نار، تبنّاها تنظيم “داعش”.
وأصدرت مؤسسة “فريدريش آيبرت” الألمانية، الشهر الماضي تقريرا تحت عنوان “اقتراحات حول مكافحة التطرف والعداء للإسلام”، ذكر أن “الإسلاموفوبيا” تشكل تهديدا حقيقيا على المجتمع الألماني.
وأشارى التقرير إلى أن محاولات حرق المساجد وما يشابهها بلغت 23 حالة خلال الأشهر الستة الأولى من 2015، وأن “أحداث 11 سبتمبر عام 2001، أشعلت فتيل هذه الأعمال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *