سئمتُ الجراحَ سئمتُ الضجَـرْ

سئمتُ الجراحَ سئمتُ الضجَـرْ 
وأدْمَـتْ فــؤادي قــيـودُ القــدَرْ
أيَـنأى الحــبورُ وقــلبي عـلـيلٌ 
وتـفـنى هـمـومٌ وتحيى أُخَــرْ؟
أيَرحــلُ زهــوُ الحياةِ الجــميلُ 
وتبقى النوائـبُ تـشقِي البشـرْ؟
إلامَ الوجــومُ لِـنِزْفِ الجــراحِ 
وهطلِ ِ الدموع ِ كماءِ المَطرْ؟
وجَــورِ الـزوابــع ِ للكـائــناتِ 
تبيدُ المباني وتفـني الشـجَــرْ؟
أترحَـلُ يـوما جـمـيـعُ الأماني 
وتــبقى القــلوبُ عليها الكَـدَرْ؟
ويزحفُ فوق َ العيون ِالسهادُ 
فــيزرعُ في جانبـيها السَّـهَـرْ؟
ويرمي المنامَ كرمِي الريــاح 
لأوراق ِ دوح ٍ فكمْ تـُحْـتـقـر؟
لهذا الوجــودِ ظــلامٌ شــديـدٌ 
كظـلمةِ كـهفٍ قُـبَــيْـلَ السَّحَـرْ
تجلّى الوجودُ بثــوبِ الطـغاةِ 
فأدمى النفـوسَ عليها انتصَرْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *