الجيش العراقي يستعيد مواقع بتكريت.. وفرار قادة داعش

قال قائد عمليات سامراء عماد الزهيري لقناة العربية إن العمليات لتحرير تكريت “واسعة وتتم على مراحل”، معلناً أنه تم تحرير 200 كلم مربع من الأراضي شرق وشمال سامراء، ونهر الصافي وتم تحرير منطقة العوينات وطريق سامراء الشيخ محمد.
إلى ذلك، أكدت اللجنة الأمنية لمحافظة صلاح الدين دخول الجيش إلى تكريت وسيطرته على مستشفى المدينة وأكاديمية الشرطة وحي الطين، و3 قرى شرق تكريت وهي (الحسان، مطيبيجة، البوسعييد) بينما تتوجه تلك القوات باتجاه تكريت شرقاً.
وأوضح الزهيري أن داعش محاصر في بعض المناطق، وقياداته بدأت تنسحب باتجاه الشمال إلى الحويجة ونينوى.
وأضاف أن “العمليات التعرّضية التي تنفذها القوات العراقية ويساندها الحشد الشعبي تكون على مراحل، وكل مرحلة تتم على صفحات (تعبير عسكري) وكل صفحة لها سقف زمني محدد وأهداف محددة”.
كما قال الزهيري إن القوات العراقية تتقدم باتجاه مجمع الدور ومركز قضاء الدور جنوب تكريت.
تجربة لتحرير الموصل
وإلى ذلك، قال الجنرال جايمس ماركس، محلل الشؤون العسكرية لدى شبكة CNN الأميركية، إن الحملة التي يخوضها الجيش العراقي في منطقة تكريت ضد تنظيم “داعش” الإرهابي تعتبر تجربة للعمليات التي من المتوقع أن تقوم بها لتحرير الموصل.
وتابع ماركس أن “الجيش العراقي ينسق مع القيادة المركزية الأميركية للتأكد أنه وفي حال حدث شيء بطريقة مختلفة سيتم التعلم من هذا في العمليات الجارية حاليا في تكريت، ويمكن تعديلها وتطبيق خطط محدثة في الحملة على الموصل”.
وحول توقعاته عن الأداء الذي سيقدمه الجيش العراقي وإمكانية تسديد ضربة قاسمة لـ”داعش” في تكريت، قال ماركس: “على القوات العراقية الدخول في الحرب، والتعرض لكدمات وجروح حتى يدخلوا أجواء الحرب ويقدموا على تحد أكبر مثل الموصل”.
 
“داعش” يدمر آثار تكريت
من جهته، قال عضو مجلس محافظة صلاح الدين منير حسين العلي إن تنظيم داعش دمر معلمين أثريين في تكريت هما كنيسة الشرق ومزار الأربعين.
وكان مصدر أمني أفاد، اليوم، أن عشائر محافظة صلاح الدين شكلت فوجاً مسلحاً للمشاركة في عملية تحرير المحافظة من داعش التي انطلقت الأحد الماضي.
وحمل الفوج “كتائب شهداء صلاح الدين”، وستكون مهمته المشاركة في تحرير المناطق الواقعة شمال بيجي وهي قرى الزوية والمسحك وقرية النمل ومكحول وصولاً الى قضاء الشرقاط وهي اخر نقطة في صلاح الدين من جهة الشمال.
صواريخ ذكية
فيما أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن، إن “الشرطة الاتحادية حررت قرى البوباز والبوعلوان في منطقة جلام سامراء باتجاه معمل الملح المحاذي لمحافظة ديالى”.
وأضاف العميد معن، أن “الاتحادية استخدمت لأول مرة مدفعية ١٠٧ملم بالصواريخ الذكية المضادة للدروع والأفراد، ونفّذت عشر رميات على عصابات داعش في منطقه شيخ محمد شمال شرق سامراء، وتمكنت من إصابة العشرات بدقة”.
إلى ذلك، ذكرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الاثنين، أن الولايات المتحدة وحلفاءها لم يتلقوا طلبا من العراق لشن غارات دعما للقوات الحكومية التي تنفذ عملية واسعة لاستعادة مدينة تكريت من أيدي تنظيم “داعش”.
ويشن نحو 30 ألف عنصر من القوات العراقية ومسلحون موالون لها عملية واسعة، بدعم من الطيران العراقي والمدفعية، لاستعادة تكريت، في واحدة من أكبر العمليات الهجومية ضد تنظيم “داعش” منذ سيطرته على مناطق واسعة من البلاد في يونيو الماضي.
وتعد هذه العملية الأكبر ضمن محاولات متكررة لاستعادة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين ومسقط رأس الرئيس الأسبق صدام حسين.
لكن التحالف، الذي نفذ آلاف الغارات الجوية ضد تنظيم “داعش” دعما للقوات العراقية والكردية، لا يؤمن غطاء جويا في هذا الهجوم الأخير، كما قال مسؤولون.
وقال المتحدث باسم “البنتاغون”، ستيفن وارين، للصحافيين: “نحن لا نشن غارات دعما للعملية في محيط تكريت”.
وامتنع وارين عن القول ما إذا كانت طائرات الاستطلاع الأميركية تقدم معلومات لقادة عملية تكريت.
لكن مسؤولا في “البنتاغون” قال لوكالة “فرانس برس” رافضا الكشف عن اسمه إن طائرات أميركية تساعد في تقديم المعلومات والاستطلاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *