المهندس احمد العسراوي القيادي بهيئة التنسيق الوطنية المعارضة والهيئة العليا للمفاوضات يتحدث لبوابة العرب اليوم

–        الافراج عنى تم بضغوط دولية على النظام السوري
–        قرار مجلس الامن حول سوريا تم يتوافق روسي – امريكي
–        التدخل الروسي العسكري مهد للحل السياسي للازمة
 
شهدت الازمة السورية تطورا سلبيا اثر قيام السلطات السورية باعتقال المهندس احمد العسراوي ومنير البيطار عضوي هيئة التنسيق الوطنية المعارضة والهيئة العليا بالمفاوضات عند نقطة الحدود اللبنانية السورية وذلك لدي توجهتها الى السعودية للمشاركة فى اجتماع الهيئة العليا ورغم الافراج عنهما بعد يوم واحد من الاعتقال الا ان هيئة التنسيق الوطنية اعتبرت ان عملية الاعتقال تضرب العملية السياسية وتشكك فى نوايا النظام السوري وعقب الافراج عنة كان لنا معة هذا الحوار
 
–        ما تقييمكم لعملية اعتقالكم من قبل النظام السوري ؟ وما هي اسباب الافراج عنكم ؟
 
عملية الاعتقال هى دلالة واضحة على ان هذا النظام  لا يسعي الى ايجاد حل سياسي للازمة ويسبح فى الاتجاة المعاكس للجهود الاقليمية والدولية الراقية الى ايجاد تسوية سلمية وهى الممارسات التى دفعت الشعب السوري الى القيام بثورتة ومن هذا المنطلق فأننا نري ضرورة تدخل ممثل الامين العام ديمستورا ومجموعة العمل الدولية لوقف هذه الممارسات للحل السياسي واعتقد ان الافراج عنى تم بضغوط دولية على النظام السوري
 
  
– ما هو تقييمكم لقرار مجلس الامن حول سوريا وهل تري انة جاء فى صالح النظام ؟
 
إن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر بتاريخ 18/12/2015 قد جاء بعمومه لصالح الشعب السوري وهناك بعض الملاحظات عليه لكنه أكد على أن الحل السياسي يعتمد على بيان جنيف /1/ ويعتمد قيام هيئة حكم انتقالية ويقدم بوادر حسن النية المتعلقة بالعمل على وقف إطلاق النار والإفراج عن المعتقلين والمخطوفين وتأمين الغذاء والدواء للمحاصرين
 
 
–  وهل تري ان تفاهمات امريكية سورية كانت وراء اتخاذ هذا القرار لتحقيق مصالح القوتين ؟
 
لم تبقى القضية السورية بيد السوريين وأصبحت قضية دولية وكل من القوى الإقليمية والدولية أصبحت تعمل لتحقيق مصالحها ومن هنا فإن القرار قد تأثر بالتوافق الأمريكي الروسي وماكان ليصدر دون هذا التوافق.
 
 
– وما هي امكانية تطبيق هذا القرار على الارض ؟
 
طالما هو ناتج عن توافق دولي وعن قرار أممي فهذا يعني أن كافة الجهات التي تمول القتال سواء منها الداعم للنظام أم الداعم للفصائل المسجلة ستتوقف عن توريد السلاح فإن القتال سيتوقف مباشرة أو تدريجياً وعندها فالعمل السياسي سيتقدم
 
 
–         – وما هي الخطوات التى ستتخذها المعارضة السورية بعد اتخاذ هذا القرار ؟
  
على المعارضة السورية بكافة أطيافها العمل لتشكيل الوفد المفاوض وأن تقدم له الرؤية السياسية للعمل المنشود الذي يحقق مطلب الشعب الذي ثار من أجل استعادة حريته وكرامته ولتحقيق العدالة الاجتماعية بين أبناءه ومن هنا فإجازه في الرياض خلالة 9-10 و17-18/12/2015 يعد انجازا على هذا الطريق
  
 – وهل تري ان التدخل الروسي فى سوريا فرض اوضاعا جديدة على الارض سوف تقوي موقف النظام فى اية مفاضوات قادمة ؟
  
من المفترض أن اتلدخل العسكري الروسي قد جاء مقدمة لانتاج الحل السياسي أو هكذا قالوا لنا ، وفي هذا المجال فإنني لا أبرر للروس حجم الدمار وسقوط الحكم الكبير من الشهداء المدنيين العزل نتيجة لتدخلم لكنني أعتقد أن هذا التدخل هو السبب الرئيسي للتقدم باتجاه الحل السياسي وهو ما فدع العالم لعقد لقاءات فيينا ومن ثم نيويورك ولا ننسى في هذا المجال أحداث باريس
   – ما هي توقعاتكم بالنسبة للجهة التى نفذت اغتيال سمير القنطار ؟ وما هي اهداف تلك العملية وتاثيرها ؟
  
قضية سمير قنطار قضية متشابكة والكيان الصهيوني يستفيد دوماً من الثغرات التي يتمكن من النفاذ خلالها ومن فإن هذه العملية تصب في مصلحة الكيان الغادر وكنا نتمنى لو أن سمير قنطار قد سقط شهيداً على أرض فلسطين يس على أرض سوريا، منوهاً إلى أن أي حجم للعمل الإيجابي لا يبرر عملية انتقال وجهة السلاح من فلسطين إلى سوريا
  
  -ماهو تقييمكم للنتائج التى تمخض عنها مؤتمر الرياض ومدي اسهامها فى تحقيق الحل السياسي للازمة وتوحيد وجهة نظر المعارضة السورية ؟
  
مؤتمر المعارضة السورية في الرياض كان المؤتمر الأوسع حتى هذا اليوم ليس بحجم الحضور بل بحجم التمثيل لكنه لم يجمع كافة أطياف المعارضة السورية بل جلها لكنه كان خطوة إيجابيةعلى الطريق علينا جميعاً من حضر ومن لم يحضر أن يعمل للاستفادة من هذه العمليةالإيجابية. المهم في هذا المجال أنه خلال المؤتمر قد تم التوافق بين فصيلين رئيسيين من المعارضة السورية هما هيئة التنسيق الوطنية والائتلاف الوطني السوري ومعهما بعض الشخصيات الوطنية المعارضة من غير المنتميين للقوى السياسية وبعض ممثلي الفصائل العسكرية المعارضة على أن الحل السياسي هو الحل الأمثل.
  
–    اقر مؤتمر الرياض مبداء التفاوض مع نظام الاسد فهل هناك شخصيات معينة فى النظام سيتم التفاوض معها فى ظل ضرور الاتفاق على رحيل الاسد ؟
 التفاوض بين فريقين أحدهما وفد النظام والأخر وفد المعارضة ومن هنا فعلى النظام أن يسمي ممثليه للعملية التفاوضية كما على المعارضة أن تقوم بذلك ولا يمكن لأي فريق أن يتدخل بتسمية الفريق الأخر وبالتالي لا يمكن للمعارضة أن تتدخل في تحديد الشخصيات التي ستمثل النظام والعكس صحيح
  
– وما هي امكانية نجاح المفاوضات فى ظل رفض الاسد التفاوض مع منظمات ارهابية او الرحيل عن السلطة ؟
  
هنا نعود لعقدة العقد وهي عملية التوصيف المنطقية، فليس كل من حمل السلاح إرهابياً كما ليس كل من حمل السلاح بريئاً فكل من قتل مواطناً سوريا بغير وجه حق إرهابياً أو مجرماً. لذلك نقول كل من يقبل بالحل السياسي يمكن أن يشارك فيه ونترك للعملية الانتقالية والعدالة البت بكل الأمور المعقدة التي جرت خلال المرحلة التي سبقت المباشرة أو التوجه للحل السياسي. وعلى كافة الأطراف، نظام ومعارضة العمل الجدي من أجل تحقيق العملية التفاوضية مقدمة للحل السياسية المنشود وألا يشترط أي طرف منهما شروطاً تؤثر على عملية التفاوض أو تلغيها.
  
–  ما هو ردكم على الانتقادات التى وجهها هيثم مناع لمؤتمر الرياض بان المؤتمر لم يمثل فية كافة اطياف المعارضة فضلا عن توجية الدعوات لفصائل مهتمة بالارهاب ؟
 
هذه شخصية لكل منا رؤيته فيها، نتفق أحيانا ونختلف أحيانا عن تقدير الموقف لكن المهم التقدم للحل وليس الوقوف عند بعض المواقف التي لا تحقق الحل
   
 – تأييد كل من مصر والسعودية للبيان الختامي لمؤتمر الرياض هل يعني ان هناك تقارب مصري سعودي بداء يلوح فى الافق ؟ وما مدي تأثير ذلك على الازمة ؟
 
مصر قاعدة الأمة العربية ومركز ثقلها الطبيعي والسعودية مكون أساسي من مكونات الأمة وفاعل أساسي في القضية السورية وتأييدهما لضرورة انتاج حل سياسي من خلال عملية تفاوضية سواء تباينت رؤاهما في هذه النقطة أو توافقت في تلك.. هو مساعدة للشعب السوري للتقدم باتجاه الحل الصحيح، أما حول تقاربهما فنحن نرغب أن يتم التقارب بين كافة الساحات العربية فقوة هذه الأمة في وحدتها.
 
 – فى النهاية هل انتم متفائلون بامكانية التوصل الى حل سياسي للازمة ؟ وما هي توقعاتكم لسيناريوهات المستقبل ؟
 
كنا خلال المرحلة الماضية في نفق مظلم ولم أرى أي بصيص للضوء، الآن أصبحت أرى ثقباً للضوء في هذا النفق المظلم علينا جميعاً العمل لتوسيع هذا الثقب ليصل النور إلى كامل بلادنا فليس هناك بديل منطقي للحل السياسي الذي يحقق مطالب الشعب السوري

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *