مؤتمر عقد بالمقر الأوروبي بالأمم المتحدة في جنيف حول التزامات الأمم المتحدة تجاه سكان ليبرتي

كلمة افتتاحية ألقاها جيا فرانكو فاتوريني
السلام عليكم أجمعين،
أرحب بكم نيابة عن المنظمات التي دعت إلى هذا المؤتمر. ويتناول المؤتمر قضية برنامج الحصول على الأدوية والأطباء في مخيم ليبرتي قرب مطار بغداد الدولي، ولماذا هذه القضية الخاصة؟
كان هؤلاء الأشخاص يقيمون في مخيم أشرف شمال شرق العاصمة بغداد وبعد ما انسحبت القوات الأمريكية من بغداد ومنذ استلام السلطات العراقية الجديدة السلطة قاموا بكل ما كان بإمكانكم من أجل إخلاء مخيم أشرف من هؤلاء الأفراد فتم نقلهم قسرا ورغما عنهم إلى مكان يدعى مخيم ليبرتي حيث كان قاعدة عسكرية سابقة للجيش الأمريكي بالقرب من مطار بغداد الدولي. ومنذ ذلك الحين يخضع هؤلاء الأشخاص لحصار فرضته الحكومة العراقية التي تشرف على المخيم. واستهدف هذا الحصار البنى التحتية التي كانت متوفرة في أشرف بمعنى أن هؤلاء الأفراد كانوا يتمتعون بالبنى التحتية الطبية في مخيم ليبرتي بما فيه غرفة عمليات جراحية مما يطالبون بنقل تجهيزاتها إلى مخيم ليبرتي في بغداد إلا أن السلطات العراقية حالت دون نقلها. فبالتالي بقي جميع البنى التحتية الطبية في أشرف فتم حرمان اللاجئين في مخيم ليبرتي من المعالجعة والأدوية كما يجب وطبقا لما تقتضيه ما يترتب على القانون الإنساني الدولي من الالتزامات والتعهدات.
فلنتاول هذه القضية وذلك في إطار الجمعية الاجتماعية للأمم المتحدة التي تنعقد هنا في جنيف بقصر الأمم نبدأ مع السيد بير غالان.
 
كلمة رئيس الاتحاد الأوروبي للأومانيين ورئيس المنظمة العاليمة المناهضة للتعذيب (بلجيكا):
أتوجه إليكم بشكري 
فخامة رئيس المؤتمر
أيها السيدات والسادة،
أود أن أقول إنني أترأس هذه الجمعية أي الاتحاد الأوروبي للأومانيين الذي يضم 52رابطة والذي حظي مؤخرا بمركز المجلس الاقتصادي-الاجتماعي للأمم المتحدة أيضا. فبالتالي نحن ننوي حضور الأمم المتحدة لنوصل صوت الأومانيين في أوروبا خاصة عندما تكون القضية حول حقوق الإنسان. وأنا أعتقد توجد مشكلة أساسية وهي أن هناك بعضا يتم تهميشهم كأصدقائنا في مخيم ليبرتي.
كما أعتقد أنه تتحمل الولايات المتحدة مهمة هامة ينبغي القيام بها لأنه وإن كانت الولايات المتحدة كالطرف الذي سمح بهذا النقل فإنها تتحمل المسؤولية تجاه الظروف التي يعيشها السكان داخل المخيم.
وفي الحقيقة تعد أوروبا هي الأخرى التي لم تقم بواجبها. فلذلك أعتقد أننا نشعر بمسؤولية مشتركة لنجد أنه يكف يمكن توفير لهؤلاء الأفراد ونطالب باحترام المعايير الدولية على وجه التحديد بالإضافة إلى ما طرحه فخامة رئيس المؤتمر وهو عناية خاصة للقضية الطبية. خاصة وإننا واقفون على المستوى الطبي، ومن زار المكان والمستشفيات سيشهدون أفضل مني، كما نحن واقفون على المستوى الطبي وتنظيمه في أشرف حيث سمعنا أن جيران أشرف كانوا يتمتعون من الإمكانيات الطبية الموجودة في أشرف. فأود أن نتبادل آراءنا حول ما يمكن أن تكون لدينا من إمكانيات حتى تقوم الأمم المتحدة بما تتحمله من واجباتها كذلك المفوضية العليا لللاجئين والاتحاد الأوروبي والحكومة العراقية الجديدة أيضا. وأنا أعتقد حان الوقت لنقدم ومن خلال هذا المؤتمر دعوة للحكومة العراقية إلى أن تقوم بما وعدته من تعهداتها ويتابع المفوض السامي لحقوق الإنسان الجديد المقيم في جنيف في الوقت الحاضر قضية اللاجئين في مخيم ليبرتي. ولتسمع دعوتنا المشتركة لأنها تعد نداء جمعيات تقلق إزاء قضية احترام حقوق المواطنين وحقوق الإنسان في مؤسسات تأسست أسسها على هذه القضايا فمن هذا المنطلق أشارك هذا البرنامج.
كلمة بائولو كاساكا النائب السابق في البرلمان الأوروبي
تحية لكم وأشكركم جميعا
يعد ما تم التأكيد عليه صائبا تماما وأنا أتمنى أن يأتي يوم تقدم فيه دعوة لي للمثول أمام المحكمة الدولية للإدلاء بشهادة لمحاكمة ما تم ارتكابه من الجرائم منذ 2003 وما لايزال يحدث منها في العراق. وأنا زرت العراق بضع مرات وكانت الأخيرة منها في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي وفي معظم الأحيان زرت جنوب العراق وشماله وشرقه وغربه وكذلك مخيم أشرف باعتباري نائبا في البرلمان الأوروبي.
وكان مخيم أشرف يعد المكان الوحيد الذي كان يحظى بنظام رائع في العراق وليس إلا حيث كان كل عمل أو إجراء يتم إجراؤه في المخيم مبنيا على النظام والضبط خاصة في المجال الطبي. وفي عام 2004 عندما زرت هناك كنت ألاحظ صفوفا من جيران أشرف أمام المدخل كانوا يطالبون بالمساعدة والإغاثة من مستشفى مجاهدي خلق هناك، كونهم على علم أن الحل الوحيد لعلاجهم يكمن في ذلك المكان فحسب. وكان جميع أهالي المنطقة متعاطفون مع مجاهدي خلق جدا جدا. وفي ذلك الحين كان مخيم أشرف يعد المكان الوحيد الذي كان يحظى بنظام رائع في العراق وأنا سأدلي بهذه الشهادة وسأرددها لمرات ومرات مهما كان عددها وفي أي مكان. وكان ذلك يعد جريمة عندما طردوا لاجئين من أشرف ونقلوهم إلى ليبرتي من طرف وحالوا دون نقل تجهيزاتهم وهي كانت متقدمة من طرف آخر. ويعد ما يجري في مخيم ليبرتي جريمة لا بد من وضع حد لها. ولا بد للغرب أن يغير سياسته ولا يمكن مواصلة القضية بهذه الحالة.
كلمة جون شارل ري‌ يل نائب في البرلمان الاتحادي السويسري ورئيس مجلس بلدية مدينة جنيف
فخامة رئيس المؤتمر
أيها السيدات والسادة
إنني وبصفتي نائب في البرلمان الاتحادي ورئيس مجلس بلدية مدينة جنيف وخاصة كنائب حالي في المجلس العظيم بجنيف وطبيبا للصحة العامة حزين وغضب إزاء حالات الوفاة المتتالية لسكان مخيم ليبرتي. ويعود سبب الوفيات إلى الانعدام المتعمد والمنظم للحصول على المعالجة. ويتواصل الحصار الطبي مع حيلولة دون حصول اللاجئين إلى المعالجة.
ويحظى سكان ليبرتي بحقوق أساسية. ويجب تسميتهم دائما اللاجئين السكان في مخيم ليبرتي ليكون مركزهم القانوني واضحا. ويعد كل من حق الوصول إلى الطبيب وحفظ الطبيب لسر المرضى وحق الوصول إلى المترجمن ومرافقة الممرض للمريض في حالة اقتضت الحاجة، كلها حقوق أساسية. كما يقع كل من الصحة والعافية وراء المركز الحقوقي للأشخاص كباقي الحقوق الإنسانية.
فلذلك نحن ندعو كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوضع حد لهذا الحصار والحصار الطبي المفروض على مخيم ليبرتي وتوفير الأمن له وإلى العمل وبشكل فوري على الإفراج عن الرهائن السبع بينهم ست نساء ممن اختطفتهم القوات العراقية كرهائن.
وأنا أحييكم سكان ليبرتي وأعلن عن دعمي لكم. كما أفكر أنا بصفتي طبيبا في مرضى يعانون وهم محرومون من العلاج الضروري. كما أفكر في عوائل الجرحى والمتوفين متمنيا أن يأتي يوم تحاكم فيه المحاكم الخاصة هؤلاء القتلة وأسيادهم.
كلمة المقرر المستقل للأمم المتحدة
أيها الزملاء الكرام
أيها السيدات والسادة
ليست وفاة علي سالاري يوم 4شباط/ فبراير في مخيم ليبرتي وسقوط 23سخصا آخر نتيجة قلة العلاج بالأدوية تعد أمرا مثيرا للقلق فحسب وإنما يبين فقدان تضامن دولي وسياسي.
وكما تعرفون جرت في شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ ديسمبر الماضيين الجولة الثانية من الدراسات الدورية العالمية حول العراق وإيران.
ما هي الطرق الدولية التي يكمن من خلالها توفير حقوق الإنسان في مخيم ليبرتي؟
وكما تعرفونه يعد كل من إيران والعراق كأعضاء في لجنة حقوق الإنسان وهما وقعا على ميثاق الحقوق السياسي والاجتماعي والثقافي. فبالتالي يوجد هذا السير من الدراسة الدورية في لجنتي حقوق الإنسان ومناهضة للتعذيب وما شابههما… .
وأعلن بصفتي خبيرا مستقلا أنه توجد حالات السير خاصة لمجلس حقوق الإنسان ولدينا حق خاص لاستلام دعوات وبيانات.
وأنا أطمئنكم بأن الكثيرين منا يتابعون ما يعيشيه مخيم ليبرتي من الظروف عن كثب. وبإمكانكم أن ترفعوا دعوات أكثر أمام مجموعات العمل للاعتقالات الاعتباطية ومقرر الإعدامات الخارجة عن القانون ومقرر الصحة والعلاج. ويوجد مقرر جديد حول الصحة والعلاج وأنا أعتقد تعد هذه القضايا كلها مناسبة من أجل التقديم للسير الخاص للمجلس. وأنا أتطرق إلى ميثاق الحقوق الغير مدنية والسياسية واتفاقية حقوق الأطفال واتفاقية مناهضة التعذيب وأشير بصورة موجزة إلى وثيقة حول الدراسة العامة الرقم 14 في لجنة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
وحول الحصار، فإن الفتقرة 41 لهذه الوثيقة واضحة تماما. على الحكومات أن تحول دون فرض الحصار أو إجراءات هادفة إلى ممارسة المضايقات للوصول إلى الأدوية والتجهيزات الطبية وذلك مهما كانت الظروف كما لا يجوز لها أن تستخدم ضغوطا سياسية واقتصادية.
إذن فتوجد آليات ومعايير. وكذلك توجد وللأسف قلة العزم السياسي والصرامة لدى الدول الكبرى منها الولايات المتحدة التي تتحمل مسؤولية أسياسية إزاء الأشرفيين في ليبرتي.
ويمكن لي أن أضمن لكم تضامني وزملائي ممن هم مقررون خاصون معكم.
وشكرا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *