أكد الدكتور أحمد عبده جعيص نائب جامعة أسيوط للدراسات العليا والبحوث على أن غياب الثقافة والمعرفة بحقيقة تعاليم ديننا السمحة هو السبب الرئيسي وراء وقوع كثير من الشباب فريسة لقوى التطرف والإرهاب داعياً كافة المتخصصين من أعضاء هيئة التدريس والمثقفين إلى بذل مزيد من العمل والجهد المتكاتف من أجل إحداث نهضة ثقافية حقيقية تعمل على عودة مصر لدورها الريادي والحضاري والثقافي للمنطقة العربية بأسرها
جاء ذلك خلال افتتاح ندوة حوار ” الثقافة في صعيد مصر … الواقع والمستقبل ” والتي تنظمها جامعة أسيوط بالاشتراك مع مكتبة الإسكندرية في إطار مشروع دعم التنوع الثقافي والابتكار في مصر والممول من مفوضية الإتحاد الأوروبي بالقاهرة وذلك تحت رعاية الدكتور محمد عبد السميع رئيس الجامعة والدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية ، وبحضور الدكتور محمد إبراهيم منصور مدير مركز دراسات المستقبل بالجامعة ، والدكتور خالد عزب مدير قطاع البرامج والمشروعات بمكتبة الإسكندرية
ومن جانبه أكد الدكتور منصور على أهمية مكتبة الإسكندرية لكونها صرح عظيم للثقافة ومنارة للعلم والمعرفة يمتد نورها ليس داخل مصر بل لكافة المنطقة العربية مشيراً إلى ضرورة تكرار مثل تلك الملتقيات الثقافية التي تعمل على إحداث حراك داخل المجتمع وترصد الواقع الثقافي وأسباب تراجعه وسبل تحقيق التقدم له ، مشيراً إلى مسئولية المثقفين في مد يد المجتمع ومساعدته على محاربة الفكر المتطرف ودحض دعاوى الظلام والتفكير
وفى كلمته خلال الافتتاح أشاد الدكتور خالد عزب بمكانة جامعة أسيوط والمرموقة داخل مصر وخارجها وما قدمته من تعاون ودعم في تنظيم هذا العرس الثقافي مشيراً أن المرحلة القادمة من شأنها أن تشهد مجالات كثيرة للعمل المشترك بين مكتبة الإسكندرية وجامعة أسيوط وذلك لنشر مبادئ الثقافة والتنوير في صعيد مصر ، كما من المقرر أن تشهد الفترة القادمة إنشاء سفارة للمعرفة داخل الجامعة ، معلناً أنه تم الاتفاق مع إدارة الجامعة على تنظيم معرضاً للكتب بصفة دورية وذلك لتشجيع الشباب على القراءة والإطلاع.
هذا وقد شهدت الندوة حضور كوكبة من أساتذة الجامعة والمثقفين بصعيد مصر والمهتمين بدراسة الواقع الثقافي به وتضمنت رصد للواقع الثقافي ومدى الإقبال على مختلف المجالات الثقافية في محافظات الصعيد ورؤاهم حول كيفية خلق نهضة ثقافية مستقبلية في المجتمع .