مليشيات فجر ليبيا تضغط على تونس لطرد حكومة السراج

 
كشفت تقارير صحفية تونسية، أن قيادات بارزة في مليشيات فجر ليبيا، تبذل جهوداً كبيرة هدفها افتعال أزمة مع السلطات التونسية، يراد منها دفع الأخيرة إلى اتخاذ قرار بطرد حكومة الوفاق الليبية، التي تتخذ من تونس العاصمة مقراً لها.
ويرى مراقبون، أن الأطراف الفاعلة في الغرب الليبي والرافضة لحكومة السراج، بدأت حملة للضغط على تونس، باتهامها لتونسيين بالقيام بأعمال تخريبية وإرهابية، لإجبارها على تعطيل الحكومة المنبثقة عن اتفاق الصخيرات ولمنع انتقالها إلى العاصمة طرابلس.
وأضافوا، أن تونس التي أعلن رئيسها الباجي قايد السبسي في وقت ما، تعامله مع حكومة فجر ليبيا، يتعذر عليها دبلوماسياً الإقدام على خطوة ممثالة أمام الأمم المتحدة.
ويقول الإعلامي باسل ترجمان، “إن إدعاء أطراف ليبية، أن تونسي هو من نفذ عملية زليتن الإنتحارية يوم 7 يناير الجاري، والتي أوقعت أكثر من 60 قتيلا وجرح أكثر من 150، مناف للحقيقة، ويندرج ضمن محاولة أطراف ليبية افتعال أزمة مع تونس، بعد أن شعرت بانحسار دورها وتخلي المجموعة الدولية عنها، إثر توقيع اتفاق الصخيرات وانتقال حكومة السراج إلى تونس”.
وعلى صعيد آخر، أدى فايز السراج زيارة إلى تركيا والتقى الرئيس التركي وطلب منه التدخل لدى حلفائه في ليبيا، ولكن أردوغان لم يستجب للطلب ولم يحقق شيئا مع شركائه، وفق تقارير إخبارية.
تطرف التونسيين
وقد أثار قيام عناصر تونسية “داعشية” دون غيرها، بتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية ضد المواطنين الليبيين الكثير من الإستغراب والدهشة، خاصة وأن عدد منفذي التفجيرات الانتحارية من التونسيين في ليبيا، فاق كل الجنسيات العربية الأخرى، التي يضمها تنظيم الدولة المتشدد.
ويوضح أحد الأمنيين المتقاعدين لشبكة إرم الإخبارية، أن ظاهرة تطوع التونسيين للموت دون غيرهم من الإرهابيين، تكشف أنهم الأكثر عنفا والأكثر جهلا بالدين وأيضاً الأكثر استعمالا للمواد المخدرة، التي تجردهم من القيم الإنسانية وتجعلهم في عالم آخر، وهذا لا ينفي نية إستغلالهم  وتحريكهم لعدة أغراض”.
وتأكيدا لذلك، أوردت صحيفة “الشروق” اليومية، أن قوة الردع، وهي إحدى الميليشيات المسلحة التابعة لقوات “فجر ليبيا” بقيادة عبد الرؤوف كارة، وزعت مقطع فيديو يصور اعترافات عناصر ينتمون إلى تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن تم القبض عليهم في مناطق متفرقة من ليبيا.
وأكد أحد المعترفين، واسمه محمد الهادي بشير الحكيري، أن العشرات من المقاتلين التونسيين متواجدين في تنظيم داعش بليبيا، يمتهنون الحرابة وأعمال الخطف والسطو المسلح، ويتحركون بكل أريحية في مدينة صبراتة بأسلحتهم وسيارتهم ولا رادع لهم، ويجنون أموالا خيالية، ويقومون بشراء أسلحة وذخائر ومعدات حربية، يقومون بإدخالها إلى تونس للقيام بعمليات إرهابية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *