أدى اكتشاف حفرية لعظام فك به 5 أسنان سليمة يرجع عهدها إلى 2.8 مليون عام، أدى إلى إزاحة زمن ظهور الجنس البشري إلى الوراء مرة أخرى نحو نصف مليون عام.
وعثر على هذه الحفرية في صحراء إثيوبيا.
وقال العلماء يوم الأربعاء 4 مارس/آذار إن هذه الحفرية تمثل أقدم أثر معروف يمثل الجنس البشري “هومو هابيليس”، ويبدو إنها لنوع لم يكن معروفا من قبل، ينتمي للمراحل المبكرة من سلالات الجنس البشري، أما النوع الحالي لإنسان العصر الحديث (اسمه العلمي هومو سابينس) أي “الإنسان العاقل”، فلم يظهر إلا منذ 200 ألف سنة.
وقبل اكتشاف هذه الحفرية كان أقدم أثر معروف للجنس البشري يرجع عهده إلى الفترة من 2.3 إلى 2.4 مليون سنة الماضية، وهي للجنس البشري (هومو هابيليس).
وقال “برايان فيلموار” عالم السلالات البشرية بجامعة نيفادا في لاس فيجاس: “رغم أنه ربما يكون بالفعل نوعا جديدا من السلالات البشرية، إلا أننا نترقب المزيد من المعلومات قبل أن نحسم أمرنا بشأن الإعلان عن اكتشاف نوع جديد”.
كان قد عُثر على عظام الفك هذه في عام 2013 بمنطقة “عفار” في شمال شرق إثيوبيا على بعد 64 كيلومترا من المكان الذي عثر فيه على بقايا “لوسي”، وهي من الحفريات الأكثر شهرة لأسلاف الجنس البشري والمكتشفة عام 1974 .
ويشير تشريح الحفرية الجديدة، التي تضم الجانب الأيسر من الفك السفلي، إلى وجود علاقة قريبة لها مع نوع (هومو) الأحدث منها، وتتسم هذه الحفرية بخصائص تفصل بين نسل انواع هومو وجنس “لوسي”، لكن انحدار عظام الذقن لا يزال يحمل سمات من “لوسي” أيضا.