ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن امتلاك مصر للصواريخ الاعتراضية الروسية من طراز “أنتاي – 2500” (أس 300)، والتي قد تسلمت القاهرة الشحنة الأولى منها قد تجلب مشكلة لإسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أنه لأول مرة يتم نشر منظومة اعتراض صواريخ بعيدة المدى بدولة لها حدود مع إسرائيل.
واعتبرت “يديعوت أحرونوت” في تقرير بعنوان “سلاحنا الجوي يواجه تحديا جديدا قادما من القاهرة”، نشر الخميس 5 مارس/آذار، بأنه “من غير الواضح، هل ستتخذ إسرائيل موقفا مع أو ضد الأمر، وربما تتبنى سياسة عدم التعبير عن رأيها بشأن ذلك، لكن وبالرغم من ذلك يخلق نشر منظومة الصواريخ هذه في الشرق الأوسط معضلة صعبة لسلاح الجو الإسرائيلي، والذي يجد أمامه الآن منظومة مضادة للطائرات من هذا النوع”.
وذكرت الصحيفة أن “إسرائيل والولايات المتحدة مارستا ضغوطا على الحكومة الروسية في الماضي لإلغاء تسليم المنظومة لكل من سوريا وإيران، حتى بعد توقيعها عقودا معهما، لأن ذلك يضر بتفوق إسرائيل الجوي وقدرة سلاح الطيران الإسرائيلي على الردع”.
كما أشارت الصحيفة إلى أن روسيا احتلت المساحة التي تركتها الولايات المتحدة مع مصر حينما علقت الأخيرة مساعداتها العسكرية للقاهرة، مضيفا أن العلاقات الدافئة بين مصر وروسيا وصلت إلى أقصى ذروتها بزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمصر في فبراير/شباط الماضي، تزامنا مع وضع اللمسات الأخيرة لصفقة “أس 300”.
وأفاد مصدر في المؤسسة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكري والتقني مع الدول الاجنبية يوم الجمعة بأن روسيا ستزود مصر بمنظومة “أنتاي – 2500” للدفاع الجوي قبل نهاية عام 2016، بقيمة تبلغ مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن هذه المنظومة (المعروفة أيضا بـ”أس 300″)، قادرة على اعتراض طائرات في مدى يصل إلى أكثر من 200 كيلو متر.