بعد فشل مؤتمر جنيف لحل الازمة السورية د / هيثم المالح القيادي بالائتلاف السوري المعارض يتحدث لبوابة العرب اليوم

      مصير الاسد سوف يكون نفس مصير القذافي وسوف نلجئ الى لجنة تصفية الاستعمار بالامم المتحدة اذا لم تنسحب القوات الاجنبية من اراضينا
–        المبعوث الدولي ديمستورا يروج للحلول الروسية والايرانية ولا بديل للشعب السوري الا الاستمرار فى ثورتة
–        نرحب بالتدخل العسكري السعودي والتركي للتخلص من النظام السوري واحالة المسئولية للقضاء لمحاكمتهم
 
على الرغم من كل الجهود الدولية لايجاد حل سلمي للازمة السورية والتى كان اخرها مؤتمر جنيف الا ان كل تلك الجهود بأت بالفشل فى ظل تعنت النظام السوري واستمرار حصارة للعديد من المناطق وهو الامر الذي سبب فى مأساة انسانية للسكان الامينن فى المناطق المحاصرة ومع وصول المفاوضات لطريق مسدود واستمرار التصعيد العسكري كان لنا هذا الحوار مع د/ هيثم المالح القيادي بالائتلاف السوري المعارض
 
 
 
–   بعد فشل الجولة الاخيرة من المفاوضات فى جنيف هل يعني ان المفاوضات لايجاد حل سلمي وصلت لطريق مسدود ؟
 
سبق أن تحدثت إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي وقلت بأن مبادراتها سيكون مصيرها الفشل ,وكذلك قلت لكوفي عنان والأخضر الابراهيمي بأنهما سيفشلان في إيجاد حل سياسياً لما يجري في سوريا وذلك بسبب تعنت النظام ,وجاء ديمستورا الذي حاول أن يتماهى مع الطروحات الأيرانية الروسية وقلت له مع ذلك بأنه سيفشل والآن ما يعزز الفشل هو التدخل الروسي في الشأن الداخلي السوري خلافاً لمطاليب الشعب السوري وتمترساً بالقوة الغاشمة لروسيا التي احتلت سوريا ولديها مشروعها في تصفية الثورة السورية على طريقة (كروزني) ,والمفاوضات التي يحاول ديمستورا ومن وراءه مايسمى المجتمع الدولي يمارسون ضغوطاً على المعارضة للدخول في مفاوضات عقيمة تشرعن الاحتلال الروسي والايراني وبالتالي سينتهي كل ذلك إلى فشل ,ولا يبقى أمام الشعب السوري سوى الاستمرار في ثورته حتى تحقيق مطالبه
 
 
 
 
 
–   تشدد النظام فى المفاوضات هل يعكس ان النظام اصبح فى موقف اقوي بعد التدخل العسكري الروسي ؟
 
لم يعد لنظام الاجرام في سوريا الذي يقوده بشار الأسد وعصابته المارقة أي دور في إدارة الصراع الذي تتولاه روسيا بمشاركة إيران ويريدون فرض رؤيتهم على الثورة السورية وهو ما يؤدي إلى وقوع الجميع في النفق المسدود
 
– وكيف ستواجهون التدخل الروسي والايراني فى سوريا والذي يدعم موقف النظام السوري ؟
 
قدمنا ثلاثة مذكرات احداها لروسيا طالبنا فيها بسحب قواتها وكذلك فعلنا مع ايران ولبنان واذا لم تستجب تلك الاطراف فسوف نلجئ للجنة تصفية الاستعمار فى الامم المتحدة
 
 
 
–   وما هي البدائل المطروحة امامكم بعد فشل المفاوضات ؟
 
 
البدائل المطروحة هي ماطلبه الائتلاف من المملكة العربية السعودية وقطر وتركيا في تقديم الدعم العسكري واللوجستي لقوى المعارضة والذي سيغير من الوقائع على الأرض
 
 
–        رغم لدعم الروسي والايراني الذي قدمتة كل من روسيا وايران لدعم النظام السوري الا انك صرحت بأن الاسد سوف يلقي نفس مصير القذافي فكيف يحدث هذا فى ظل وجود تلك المعطيات ؟
 
نعم لا زلت مقنع بهذا فالنظام الذي يقتل شعبة لابد ان يكون مصيرة نفس مصير نظام القذافي وقلت هذا لنبيل العربي وكذلك كوفي عنان وللاسف فأن موقف المجتمع الدولي سلبي ويدعم هذا النظام بشكل مباشر وغير مباشر والدليل على ذلك ان هيلاري كلينتون ضغطت على السعودية لعدم تسليح المعارضة السورية
 
 
 
–   ترددت انباء عن استعداد كل من السعودية وتركيا والولايات المتحدة للتدخل العسكري ؟
 
أعتقد أن الشعب السوري يرحب بتدخل السعودية وتركيا لمساعدته في التخلص من نظام الإجرام وأحالة المسؤولين إلى القضاء لمحاكمتهم .
 
 
 
 
 
–   وهل تتوقعون ان تؤدي مفاوضات ميونخ ان تضع اجتماعات ميونخ الازمة فى الاتجاة الصحيح ؟
 
طالما أن روسيا مستمرة في احتلالها لسوريا ومشاركتها لإيران في تدمير البلد فما سيواجه مفاوضات ميونخ هو أن تعي الدول الأوربية أن بيننا وبينها تاريخ طويل مشترك وهي معنية بالأوضاع السورية وتقع عليها مسؤوليات جسام لمساعدة الشعب السوري في إخراج المحتلين وأنهاء حكم عصابة الأسد
 
 
–   وما هو تقييمكم للدور الذي يقوم بة المبعوث الدولي ميستورا فى المفاوضات ؟
لقد تخلى ديمستورا أن يكون مبعوثاً للأمم المتحدة وأصطف إلى جانب الرؤية الروسية الإيرانية في إنهاء الثورة السورية على الطريقة التي رسمتها موسكو ,ومن حيث النتيجة ستعود عليه خطواته بالفشل
 
 
 
– وما هو الدور الذي يمكن ان تقوم بة الجامعة العربية ؟
 
ابلغت الامين العام لجامعة الدول العربية اننا نريد ان ننهي الازمة السورية فى الاطار العربي فأرسلوا مراقبين دوليين الى بشار لكن نظامة لم يكن مستعدا للحل الا انني حذرتة انة فى حالة فشل الجامعة فى ايجاد حل فسوف نضطر الى تدويل القضية
 
 
–   وهل تتوقعون ان يسهم رفع العقوبات الاقتصادية على ايران الى مزيد من التدخل الايراني فى الازمة السورية ودعمها للنظام على الرغم من الخسائر التى منى بها النظام الايراني ؟
 
إيران مصرة على استمرار دعمها لنظام الإجرام في سوريا مهما كانت خسائرها باعتبار أن استراتيجيتها قائمة على استكمال تدمير سوريا وأضعاف المنطقة العربية وتتقاطع مصالحها في هذه الناحية مع مصالح أسرائيل خدمة لمشروعها الفارسي بواجهة طائفية بشعة
 
–   ما تقييمكم للنتائج التى تمخض عنها مؤتمر الدول المانحة ؟ وهل سوف تسهم المساعدات المقدمات فى تخفيف معاناة اللاجئيين السوريين؟
 
ماتحتاجه سوريا هو إضعاف ماتم رصده من مساعدات للسوريين وخاصة الاجئين في لبنان والأردن وبالتالي فأن المسؤولية الكبرى تقع على هذه الدول المانحة التي قصرت في دعم ثورة الشعب السوري وآلت حالته إلى ما آلت عليه الآن
 
– ما الحلول المقترحة كى تخرج سوريا من ازمتها الحالية ؟
 
تقدمت بمبادرة للحل تتالف من سبعة بنود اولها تشكيل نواة جيش من عشرة الاف ضابط وصف ضابط وافراد يقودة مجلس اعلي للقوات المسلحة والثاني تشكيل جهاز شرطة والف قاض وتحتاج هذه الجهات الثلاثة مراسيم ونحتاج مرجيعية دستورية لهذه المراسيم ونري ان العمل بدستور 1950  هو الانسب للمرحلة الانتقالية وايضا تشكيل حكومة تكنوقراط لادارة البلاد تضم خمسة عشر الف وزيرا كحد اقصي وتحتاج حوالي عشرين الف موظف على اختلاف درجاتهم حتى السعاة ونحتاج الى مائة مليون دولار مرحلة مؤقتة كميزانية لثلاثة اشهر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *