الأسد يؤكد: سأتمكن من إنقاذ سوريا بعد 10 سنوات

أكد  بشار الأسد رئيس النظام السوري، أنه سيتمكن من إنقاذ سوريا بعد عشر سنوات، لكن لا يعني أن يكون رئيسًا حينها، متابعًا: “سوريا ستكون بخير وأنا سأكون من أنقذها”.
وأوضح الأسد، في مقابلة مع صحيفة “البايس”  أنه يريد أن يذكر بعد عشر سنوات بأنه هو “من أنقذ بلاده”، مرجحًا بأن البلاد ستكون وقتها “بخير”، وأقر بأهمية المساعدة الروسية والإيرانية للجيش السوري.
وأكد “نحن بحاجة إلى هذه المساعدة وذلك ببساطة لأن 80 دولة تدعم الإرهابيين بطرق مختلفة، بعضهم مباشرة بالمال والدعم اللوجيستي والأسلحة والمقاتلين، والبعض الآخر يوفر لهم الدعم السياسي في مختلف المحافل الدولية”.
وأفصح الأسد عن سعيه لاستعادة كل المناطق السورية، قائلًا: “إنه على استعداد لوقف إطلاق النار وإن كان يفضل الحديث عن وقف للمعارك لكن بشروط”، ومن هذه الشروط “منع دول وخصوصًا تركيا من إرسال مقاتلين وأسلحة ومن تقديم أي دعم لوجيستي لهم”.
وولد بشار الأسد في (11 سبتمبر عام 1965م)، وتخرج عام (1988م)، من كلية الطب بجامعة دمشق، وتخصص في طب العيون، ومارس عمله فيه عقب تخرجه، وفي عام ( 1992م)، توجه إلى بريطانيا لمتابعة دراسته في هذا التخصص.
وبعد وفاة شقيقه باسل في حادث سيارة عام (1994م)، عاد بشار إلى سوريا، ليتم إعداده بديلًا عن أخيه في خلافة والدهما، الرئيس حافظ الأسد، فالتحق بالجيش السوري برتبة نقيب، وفي عام (1995م)، تم ترقيته إلى رتبة رائد، ثم إلى رتبة مقدم ركن عام (1997م)، ثم إلى رتبة عقيد ركن عام (1999م)، ثم عُين قائدًا للجيش والقوات المسلحة منذ (11 يونيو 2000م).
وعقب وفاة الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد في (10 يونيو 2000م)، اجتمع البرلمان السوري وعدل المادة رقم (83)، في أسرع تغيير دستوري بالعالم، خلال اجتماع استمر ربع ساعة، وفي تصويت جرى خلال ثلاث ثوان، أصبحت المادة (83) من الدستور، تنص على: “أن سن الرئيس يمكن أن تكون 34 سنة بدلاً من 40″، وبذلك تمكن بشار الأسد من تقلد منصب رئاسة البلاد، وانتخب في (1 يوليو 2000م)، رئيسًا للجمهورية السورية.
وارتكب نظام بشار الأسد، العديد من الجرائم بحق الشعب السوري، خصوصًا خلال الأزمة السورية التي بدأت عام (2011م)، كاستخدام السلاح الكيميائي في الغوطة.
وحسب الأمم المتحدة، فإن بشار الأسد “ارتكب كثيرًا من الجرائم ضد الإنسانية”، ويجب أن يحاسب عليها، فعقب الهجوم الكيميائي على الغوطة قدمت الاستخبارات الألمانية تقريرًا يشير إلى أن السلاح الكيميائي قد يكون استعمل دون علم الأسد، لكن منظمة “هيومن رايتس ووتش” ذكرت أن بشار الأسد هو المسؤول الأول.
ونشرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” تقريرا بعنوان “لم يبق أحد” في 68 صفحة، أوضحت فيه أن قرابة 248 شخصا من بينهم 23 سيدة و14 طفلا، قتلتهم القوات الحكومية في قريتي البيضاء وبانياس في (مايو 2013م)، أمام أعين أقربائهم بعد أن اقتحمت المنازل، وجمعت الرجال في مكان واحد، وأعدمتهم رميا بالرصاص ومن ثم أحرقوا عشرات الجثث.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *