د / سعد الدين ابراهيم الناشط السياسي والحقوقي ومدير مركز ابن خلدون فى حوار شامل لبوابة العرب اليوم الذي حدث فى 30 يونيو ثورة لان هناك 30 مليون خرجوا فى مظاهرات لم تحدث فى تاريخ مصر

–         مبادرتى للمصالحة ليست لحساب احد ولمست استعداد قادة الجماعة على عكس شباب الاخوان الذي يميل للتشدد
–         هناك اجنحة فى الاخوان والسلطة لا تريد المصالحة ومتمسك برسالتي فى تحقيق الديمقراطية والسلام رغم الهجوم الذي اتعرض لة من وسائل الاعلام
–         اؤيد مبادرة البديل المدني وارفض اسقاط عضوية اى نائب
 
عاد  ملف المصالحة بين الدولة وجماعة الاخوان المسلمين اثر قيام د/ سعد الدين ابراهيم رئيس مركز ابن خلدون بأعادة طرح مبادرتة للمصالحة الشاملة بين الدولة وجماعة الاخوان المسلمين وفلول النظام السابق اثر زيارتة لتركيا والثقة بقادة الجماعة وعن ابعاد تلك المبادرة وخلفياتها ووجهة نظرة فى الاوضاع الحالية كان لنا معة هذا الحوار
 
 
–         ما هي حقيقة مبادرة المصالحة بين النظام وجماعة الاخوان المسلمين التى اعدت طرحها اثر لقائك بقادة الاخوان فى تركيا ؟
 
اود اولا ان القي الضوء على زيارتي لتركيا والتى جاءت بدعوة من قناة الشرق التى يترأسها ايمن نور حيث عقدت بتنسيق مع ايمن نور والذي استقبلني بحفاوة بالغة رغم ظروف مرضة ورتب لي العديد من اللقاءات حيث التقيت خلال تلك الزيارة مع المنصف المرزوقي والذي شاركني منذ ربع قرن فى المنظمة العربية لحقوق الانسان كما اجريت عدة لقاءات صحفية مع قناة الشرق والجزيرة والتقيت مع قادة الجماعة القدامي وعلى راسهم محمود حسين الامين العام لجماعة الاخوان المسلمين وشباب الجماعة وخلال لقائي مع قادة الجماعة لمست تقبلهم لموضوع المصالحة حيث استفسروا منى عن مدي حماستى لاعادة خروج مبادرة المصالحة والتى طرحت فيها فكرة تحقيق مصالحة شاملة بين النظام وكل من جماعة الاخوان المسلمين وفلول النظام السابق والقائمة على العفو العام لبدء صفحة جديدة قائمة على اساس العدالة الانتقالية وليس الانتقامية مع ادماجهم فى الحياة السياسية كفصيل او حزب فى مقابل ذلك طرحت عليهم عما اذا كانوا مستعدين للاعتذار هما صدر منهم الا انني لم اتلقي رد لقائي مع شباب الجماعة فكانوا اكثر تشددا حيث لمست تمسكهم بعودة الشرعية ومحاكمة النظام السايق
 
 
–         وما هي اسباب اعادة طرحك للمبادرة فى هذا التوقيت ؟
 
المبادرة مستوحاة من تجارب واجتماعات مع كل الاطراف لانني داعية جقوق الانسان ومؤسس حركة حقوق الانسان فى مصر ومن منطلق عملي فأنني حريص على التعددية والسماح والديمقراطية وهذه هى رسالتي ومن هذا المنطلق فأن هذه الدعوة ليس لحساب احد ولم يكلفني بها اى طرف بل بالعكس تحملت فى سبيلها السجون والشتائم ولكنني مؤمن بما افعلة
 
–         ومن يتحمل مسئولية فشل مبادرات المصالحة التى طرحتها العديد من الاطراف ؟
 
كل الاطراف مسئولة فنجاح اى مبادرة يتوقف على استعداد الطرفين بنفس الدرجة لتحقيق المصالحة اما اذا لم يحدث ذلك وتظل المبادرة معلقة فى الهواء حتى يحين الوقت الذي يوافق عليها كل الاطراف وانا هنا استوحي تلك المبادرة من ثلاثة تجارب
1-    تجربة رسولنا الكريم الذي عفا عن اهل مكة بعد فتحها
2-    تجربة مانديلا والذي ظل فى السجن 27 عاما وعندما افرج عنة وتم انتخابة رئيسا لجنوب افريقيا عفا عن البيض وطرح مبادرة الانصاف والمصالحة وحدث ايضا فى شيلي وبلدان اخري
 
 
–         وهل تري ان هناك اجنحة فى السلطة تحاول عرقلة المصالحة ام هى رغبة راس النظام ؟
 
كما هو الحال فى الاخوان حيث يقبل جناح المصالحة وجناح اخر يرفضها فهناك ايضا فى السلطة جناح يقبل المصالحة وجناح يرفضها ولكني اري ان الزمن كفيل بتحقيق المصالحة لانة يصعب استبعاد الاخوان والذي يبلغ عددهم من 3.5 الى 5 مليون من الحياة المصرية الثقافية والسياسية
 
–         هناك من يري ان استضافة تركيا لجماعة الاخوان المسلمين نابع من مصالحها الذاتية ورغبتها فى تحقيق اجندة خاصة فى المنطقة فكيف تري ذلك ؟
 
لا اعرف ما يدور بعقول الساسة الاتراك ولكن من الطبيعي ان نعمل كل دولة لتحقيق مصالحها الخاصة فى الاقليم الذي تعيش فية وتركيا ليست استثناء من تلك الحالة
 
–         ما موقفك من طلب الاخوان المنشقين تأسيس حزب خاص بهم تحت اسم العدالة الحرة ؟
 
هذا حق اصيل لكل مصري فى ان يمارس السياسة والعمل الحزبي والعام مادام لم يتجاوز او يخرق قانون او يعتدي على احد او يصادر راي احد
 
 
–         وهل تعتقد ان الدولة اعطت لهؤلاء الضوء الاخضر لممارسة العمل السياسي؟
 
ليس لى علاقة بالدولة حتى اعرف ما يدور داخلها فعملي ليس مرتبط بالدولة او امركيا وللاسف فأن نظرية المؤامرة فى مصر تجعل البعض يتصور ان كل سئ وراءة مؤامرة
 
 
–         وكيف تفسر الهجوم الذي تتعرض الية الان من قبل وسائل الاعلام ؟
 
هنام من لا يريد مبادرات حرة وهناك من هم ضد المصالحة مع الاخوان ولا يريدون رجوعهم ومنهم اعضاء فى مجلس الشعب ولكن السياسة تتطلب التعامل مع الواقع
 
–         ما تقييمك للضجة المثارة الان ضد نواب التطبيع وعلى راسهم توفيق عكاشة والمطالبة بأسقاط عضويتهم ؟
 
انا ضد اسقاط العضوية واري انة من الافضل ان يعاد الانتخاب فى اسوء الاحوال بمشاركة النائب نفسة
 
–         وهل تعتقدون ان تلك متعلقة بقضية التطبيع ام تصفية المعارضين ؟
 
ربما الاثنين واري ان اجتماعة عكاشة بالسفير الاسرائيلي اتخذ كزريعة لاسقاط عضويتة ولكن هو الذي اعطاهم هذه الفرصة بسبب تجاوزاتة اللفظية وعداوتة فى كافة الاوساط ونفس الشئ ينطبق على مرتضي منصور
 
–         هناك من يري ان التوجة العام هو انتاج برلمان يوافق على قرارات السيسي واعادة نظام الفرد الواحد فكيف تري ذلك ؟
 
حتى الان اريد للنظام ان يستقر وان ينجح السيسي يكمل مدتة وكذلك بالنسبة للبرلمان واذا تأزمت الامور يمكن الدعوة لانتخابات مبكرة وانا صاحب دعوة انتخابات رئاسية مبكرة فى عهد مرسي بعد ان اعطي لنفسة سلطات كبيرة بسبب سيطرة مكتب الارشاد على قراراتة مما اعطي الجيش زريعة للانقلاب علية
 
–         وهل تري ان ما حدث فى 30 يونيو ثورة ام انقلاب ؟
 
الذي حدث فى 30 يونيو ثورة لان هناك 30 مليون خرجوا فى مظاهرات لم تحدث فى تاريخ مصر وللاسف فأن جماعة الاخوان لا تريد مراجعة تجربتها وتعتقد انها فقط تمتلك الحقيقة مع ان اى تيار فى العالم يراجع ترحبة
 
 
–         ما هى رؤيتك تجاة بعض الاحزاب المدنية لتشكيل تحالف مدني بديل ؟
 
هذا امر جيد ومبادرة طيبة ولا بد لهذا النوع من المبادرات ان تاخذ حقها من النقاش حتى حتى تصل الى كلمة سواء ونزيل الخلاف بيننا بشكل ديمقراطي
 
– كيف تري اوضاع حقوق الانسان فى مصر فى ضوء ما يثار عن وجود اعتقالات واختفاء قسري ؟
ارفض اى تجاوز حقوق الإنسان ونرجوا من النظام ان يتجاوز تلك الممارسات لانها سوف تكون المسمار الذي يؤدي الى نهايته  
 
–         وما هي وجهة نظرك للانتقادات الموجهة لقانون التظاهر ؟
 
انا ضد قانون التظاهر ويجب تعديلة او الغاؤة لان التظاهر حق اصيل لكل مواطن كفلتة كافة الدساتير فى كل انحاء العالم
 
 
–         وهل تري ان مصر عادت الى اوضاع ما قبل 25 يناير و 30 يونيو ؟
 
لا اعتقد ذلك فالامور لن تعود الى الوراء فهناك الان ديناميكية وصحافة حرة والشعب كسر حاجز الخوف رغم وجود تجاوزات وتحفظات
 
 
–         اذا انتقلنا الى الاوضاع الخارجية ما هي وجهة نظرك فى مطالبة البعض بحوار مصري مع كل من تركيا وايران ؟
 
اؤيد تلك الدعوة فالعالم الان قائم على المصالح والبعض يحاول تحقيق تلك المصالح بالدعاية والبعض الاخر بالمساعدات واين كانت الطريقة فانة لابد من الوصول الى ارضية مشتركة مع الدول المختلف معها وحسنا فعل الرئيس السيسي عندما فتح حوار مع اثيوبيا على اساس وجود ارضية مشتركة بعد ان اهمل النظام السابق افريقيا وااذا كنا تحاورنا مع اسرائيل لاسترجاع حقوقنا فمن الاولي الحوار مع دول الحوار الاقرب لنا
 
–         وما هي رؤيتك للعلاقات المصرية السعودية فى ضوء ما يثار عن توتر العلاقات بين البلدين ؟
 
لا ستبعد وجود خلافات حول بعض الملفات وهذا شئ طبيعي فى علاقات الدول والافراد ولكني اري ان مساحة الاتفاق بين البلدين اكبر كثيرا من الاختلاف وان البلد يحلان تلك الخلافات بشكل حضاري
 
–         فى النهاية هل انت متفائل بالمستقبل ؟
–         نعم فالناشط السياسي لابد ان يكون متفائل وان يري ان اى واقع قابل للتغيير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *