اعتبار حزب الله منظمة إرهابية يوقف زحف الطابور الخامس لنظام ولاية الفقيه

أكد العلامة السيد محمد علي الحسيني الأمين العام للمجلس الإسلامي العربي في لبنان،    أن الموقف والدور الذي اضطلعت وتضطلع به المملکة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب ومکافحته دور ريادي، والمملکة العربية السعودية تعتبر من وجهة نظرنا وبحق، العمود الفقري للأمن القومي العربي. وأضاف: إن دور المملكة ومواقفها مشهود له عربيًا وإسلاميًا ودوليًا ويعتد به من مختلف النواحي.
وأشار إلى أن: الجماعات المتطرفة الإرهابية تقوم باستغلال الإسلام وتسعى لتشويهه.
توظف النصوص والمباني الشرعية لأغراض وأهداف لا تتفق مع سياقها.
المملكة كانت سباقة في کشف ودحض الاستغلال الخاطئ للدين. 
السعودية واجهت العمليات الإرهابية والإرهابيين وضربهم بيد من حديد. 
المملكة حققت نجاحًا کبيرًا وباهرًا في القضاء على الشبکات الإرهابية وكشفها. 
التجربة السعودية لا تعتمد على العامل الأمني والاستخباري بل وتهتم بالجانب التوجيهي. 
 
ومضى الحسينى قائلًا: كانت المملکة من خلال قادتها الميامين وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – سباقة في إجهاض الكثير من المخططات والعمليات الإرهابية الموجهة من خلف الحدود، والمميز واللافت في التجربة السعودية أنها لا تعتمد على العامل الأمني والاستخباري بهذا الصدد وإنما تهتم أيضًا وإلى أبعد حد بالجانب التوجيهي والإرشادي، حيث يجب أن نتوقف عند النجاح الفريد من نوعه للمملكة في إعادة الكثير من المغرر بهم إلى جادة الصواب وإعادة تأهيلهم وجعلهم أفرادًا صالحين في المجتمع يخدمون بلدهم وشعبهم.
 
 وقال إن المملكة العربية السعودية تعتبر من وجهة نظرنا وبحق العمود الفقري للأمن القومي العربي، وكان لها على الدوام حضور عربي مميز من حيث التحرك والتنسيق من أجل المحافظة على الأمن القومي العربي والذود عنه أمام الأخطار والتهديدات والتحديات المحدقة به، ومن الواجب هنا أن نؤكد على أنها أدت الدور الكبير المناط بها حيال مسألة الحفاظ على الأمن القومي العربي خصوصًا فيما لو تتبعنا دورها وموقفها من الأحداث والتطورات السائدة في العراق وسوريا واليمن ولبنان والبحرين ومصر وسائر الدول العربية الأخرى، وحتى يمكننا القول إن المملکة تشکل اليوم رأس الحربة في عملية الدفاع والمحافظة على الأمن القومي العربي.
 
 وأكد أن قرار اعتبار «حزب الله» منظمة إرهابية هو قرار صائب وصحيح تمامًا وقد جاء في الوقت المناسب ليوقف زحف الطابور الخامس لنظام ولاية الفقيه ولجم وشلّ تحركاته ونشاطاته غير المباشرة من خلال أذرعة المبثوثة في المنطقة والتي يعتبر حزب الله في طليعتها، وأن مراجعة تاريخ ونشاط هذا الحزب ولاسيما ما قام به على صعيد الدول العربية والإسلامية تثبت رجاحة هذا القرار ومصداقية الاعتبار القانوني والشرعي له.
 
 وأكد أن دور الشيعة العرب هو دور حساس وبالغ الأهمية ولاسيما في هذه المرحلة، حيث تخوض الأمتان العربية والإسلامية صراعًا فكريًا ـ سياسيًا ضد المحاولات المبذولة من أجل النيل منهما، ولأن الخطر الأکبر أتى ويأتي من جانب نظام ولاية الفقيه من حيث سعيه لمد نفوذه داخل بلدان المنطقة وفرض هيمنته عليها، فإن الشيعة العرب يعتبرون معنيين بمواجهة هذا النفوذ لأنه يسعى لاستخدامهم كوسيلة من أجل تحقيق غاياته وأهدافه المريبة خصوصًا أن هذا النظام قد نجح وللأسف في التغرير بجماعات من الشيعة العرب في البحرين والسعودية والعراق ولبنان وسوريا واليمن، وإن الشيعة العرب وبعد أن صاروا على علم واطلاع كامل بالنوايا والأهداف الإيرانية المشبوهة فإن من صميم واجبهم تحجيم هذا الدور والحد منه وصولًا إلى استئصاله واعتبار الانتماء لأوطانهم وشعوبهم مسألة فوق کل الاعتبارات الأخرى. والمطلوب من العرب بصورة عامة دعم مساعي إخوتهم من الشيعة العرب بهذا السياق واعتبارهم شركاء حقيقيين في الوطن وعدم التأثر بالمخططات الإيرانية المشبوهة التي یهدف إلى «دق أسفين» بينهم وبين الشيعة العرب. 
 
وقال نصيحتي التي أکدت عليها دائمًا وسأظل أكد عليها هي أنه لا يمكن التعايش مع نظام ولاية الفقيه، لأن لهذا النظام يعدّ مشروعًا فكريا ـ سياسيًا يعتمد على تدخلها في المنطقة وإخضاعها لنفوذه وصولًا لتحقيق حلمه بإقامة إمبراطورية تخضع کل المنطقة لنفوذها وهيمنتها وأنني أود أن ألفت أنظار القادة العرب إلى نقطة بالغة الأهمية وهي أن نظام ولاية الفقيه يسعى للاستفادة من العنصر العربي وتوظيفه من أجل إنجاح مشروعه وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة، فمن المهم جدًا أن يبادر العرب في صراعهم ومواجهتهم ضد مشروع ولاية الفقيه المشبوه إلى الاستفادة أيضًا من العنصر الإيراني الذي يعتبر دوره حيويًا في هذا الصراع وأن السعي للتواصل والتنسيق مع منظمة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة أمر مفيد جدًا بل مطلوب ويخدم المصالح المشترکة للعرب وللشعب الإيراني نفسه.
 
 وأكد أن دور المجلس الإسلامي العربي في لبنان في هذه المرحلة هو دور إرشادي ـ تعبوي لصالح الأمن القومي العربي والمصالح والاعتبارات العليا للأمة العربية ويترکز بشكل خاص على توعية الشيعة العرب وإرشادهم إلى خطورة الدور الذي يقوم به نظام ولاية الفقيه وضرورة فضحه وعدم الانجراف خلف مزاعمه وشعاراته البراقة المخادعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *