إيران تحتل العراق وتحوله إلى دمية

 
ذكرت صحيفة “وال استريت جورنال” الأميركية في تقرير أن فيلق القدس، ذراع الحرس الثوري الإيراني في الخارج، يحتل العراق.
وقالت الصحيفة إنه “في الوقت الذي تنشغل فيه الولايات المتحدة الأميركية بمواصلة المفاوضات النووية مع إيران، تُقدم الأخيرة على احتلال جارها العراق رويدا رويدا وتحوله إلى دمية تابعة لها”.
وكان علي يونسي مستشار الرئيس الإيراني حسن روحاني، قال يوم الأحد الماضي إن “إيران اليوم أصبحت امبراطورية كما كانت عبر التاريخ وعاصمتها بغداد حاليا، وهي مركز حضارتنا وثقافتنا وهويتنا اليوم كما في الماضي”.
وهاجم يونسي كل من يعارض النفوذ الإيراني في المنطقة، معتبراً أن “كل منطقة الشرق الأوسط إيرانية”.
وأشارت “وال ستريت جورنال” إلى الدور الذي تلعبه الميليشيات العراقية، التي دربتها إيران، في معركة تكريت، كدليل على سيطرة طهران على بغداد.
وأضافت: “بينما يساهم الجيش العراقي في الهجوم على مدينة تكريت ذات الأغلبية السنية، تلعب الميليشيات الشيعية التي دربتها وسلحتها إيران دوراً أساسياً في الحرب، وأصبح فيلق بدر الذي حاولت أميركا القضاء عليه في عام 2007 القوة الرئيسية في العراق”.
وكان نائب الرئيس العراقي إياد علاوي ندد في تصريح له لتلفزيون “العربية” بتصريحات نظيره الإيراني علي يونسي قائلا إنه “ذكر هذا الكلام للاستفزاز، وهم يعلمون أن لا إيران ولا غيرها يستطيع ابتلاع العراق، وهذا الكلام مرفوض. أنا أثمّن ما قاله وزير خارجية العراق وتحديه لمقولة يونسي، وأطلب من الحكومة العراقية أن تأمر القادة العسكريين الإيرانيين بترك مناطق النزاع، فإذا جاؤوا للاستشارات العسكرية، عليهم الذهاب إلى بغداد وتقديم استشاراتهم من هناك”.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن أبومهدي المهندس، ذا العلاقة الوطيدة بقاسم سليماني قائد فيلق القدس الإيراني، هو الذي يقود الميليشيات العراقية اليوم، كما يقوم سليماني مباشرة بالإشراف على عمليات تكريت ضد داعش.
وأضافت “وال ستريت جورنال” أن اتساع التواجد العسكري الإيراني في العراق ناتج عن الفراغ، بسبب عدم تواجد قوات أميركية أو تحالف من الدول السنية للحرب ضد داعش في العراق، ويبدو أن إيران حصلت على موافقة ضمنية من أميركا في العراق خلال المفاوضات النووية .
وانتقدت الصحيفة سياسة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما في العراق وقالت: “إن حصيلة هذه السياسات أدت إلى تقوية إيران، الملطخة يديها بدماء الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *