ممارسات لاانسانية وانتقام من الاطفال بسبب انتماء والديهم بمجاهدي خلق

 
كتب السجين السياسي من سجن جوهردشت بمدينة كرج الايرانية  حسن صادقي رسالة عناء الى مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة  شرح فيها مصيره ومصير أفراد اسرته المقبوعين في السجن بتهمة علاقات عائلية بمجاهدي خلق. وفيما يلي نص الرسالة:
مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة المحترم
إني حسن صادقي، تم اعتقالي في عام 1981 بينما لم يبلغ عمري اكثر من 16 عاما قضيت في السجن حتى عام 1987 ،في الحقيقة التهمة الموجهة الي هي كانت التهمة التي وجهتها الحكومة الى ابي وامي الا أن الحكومة قامت بمحاكمتي وادانتي من اجلهم ، بعد مرور 6 سنوات والافراج عن السجن حيث كان  ابي وامي تحت الملاحقة وقعت مسؤولية العائلة على عاتقي تماما، لكنني لم أكن في أمان من ممارسات هذه الحكومة التعسفية بسبب ابي وامي وكنت محروماً من كل الحقوق الاجتماعية ورغم مصادرة اموالنا وممتلكاتنا بذريعة ابي وامي لم يسمح لنا الدفاع اوالتحقيق العادل ولم يصادروا فقط متجرنا الوحيد(مورد رزقنا الوحيد) بل قاموا بمصادرة منزلنا المملوك لأبي.
بعد ان توفي ابي في عام 2012 ومن حيث انه كان من المنتمين والناشطين في منظمة مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الايرانية ليسوا لم يسمحوا لنا باقامة المراسم لتأبين والدي بل اقتحموا بيتنا وقاموا بالاخلال في مراسيم التأبين العائلي وبعد الاساءة والاهانة لذوينا واقربائنا اعتقلوني واعتقلوا زوجتي (فاطمة مثنى) ثم اعتقلوا ابني وابنتي (ايمان ومريم) ونقلوهم الى عنبر209 في سجن ايفين.
ان تهمتي الوحيدة كانت عقد مراسيم في منزلنا لتأبين أبي كما كانت تهمة زوجتي ايضا ان لها اخ وهو كان من ناشطي منظمة مجاهدي خلق .
انا اكتب هذه الرسالة اليكم من سجن جوهر دشت بمدينة كرج بما انني اتصور ان من الاجراءات اللاانسانية وضد حقوق الانسان التي تمارسها هذه الحكومة و لم يطلع عليها في اغلب الاحيان مجلس حقوق الانسان للامم المتحدة  أو لم يتم الاهتمام بها بما يذكر اضافة الى الفقرات المطروحة لحد الان (انعدام حقوق المواطنين الأساسية، عدم امكانية الدفاع و…) بقي موضوع عوائل وذوي النشطاء السياسين لانهم لم يحظوا بالامن ويعدون مجرمين ومحرومين عن كل الحقوق وذلك بسبب اعضاء عوائلهم الناشطين و يتعرضون بلا قيد وشرط للاعتقال،والاستدعاء، والتهديد وأخذ تعهد خطي … وبعض الاحيان يتعرضون للاقتحام.
في أيام مضت كنت أنا و زوجتي تعرضنا للمحاكمة والحبس وفرض قيودات علينا لحرماننا من الحقوق الاجتماعية بسبب علاقاتنا العائلية وحاليا وصل الدور لأولادنا لكي يحرموا من ابسط حقوقهم بسبب التهم الموجهة الينا وليس من الواضح كم جيلا من المجاهدين او اعضاء وانصار المجلس الوطني للمقاومة من المفترض أن يعتبروا مجرمين ؟ وفي غياب مصدر للتظلم الى اي مصدر دونكم نستطيع ان نلجأ اليه.
ربما يكون قبول هذه الحقائق مشكلة قدرا ما بالنسبة اليكم لكن هنا محاكمة الابناء من اجل الاباء ومحاكمة الاباء من اجل الابناء وذويهم وحرمانهم اصبحت امرا رائجا واحيانا لايستغربون. وادت في النهاية هذه الجريمة العائلية (اتهام ابي وامي كناشط سياسي) الى صدور حكم عليّ بالسجن لمدة 15 عاما ، كما أن زوجتي حكم عليها بالسجن لمدة 15 عاما أيضا بتهمة كون لها اخ يخالف الحكومة ومن المثير أن اؤكد على ان من أسئلة استجوابنا هو لماذا انتما تزوجتما بعضكما من البعض.؟؟؟
نعم … ربما تثير العجب هكذا أعمال لكنني انا وزوجتي ندفع ثمن وعقوبة انعدام حقوق الانسان الأساسية والأهم من كل ذلك هو قلقنا على أولادنا الشابين الاثنين حيث لانعلم في الحقيقة اين هما حاليا وماذا يفعلان، باستثناء السماح لهما باللقاء في كل اسبوع لمدة 20 دقيقة فقط لكي يذهبا  مرة الى زيارة امهما ومرة الى لقاء ابيهما في سجن آخر…لذلك ونظرا الى حالتي وحالة عائلتي اقول لكم بكل تأكيد انه رغم تعيين المقرر الخاص لحقوق الانسان ومراقبة واشراف دائم لانتهاك حقوق الانسان، نعم … اقول بكل تاكيد ان هناك لايزال كثيرمن انتهاكات حقوق الانسان لم تحاسب وفي بعض الاحيان لم تطرح او لم تسمع اطلاقا، اذن اطالب من ذلك المجلس المحترم لحقوق الانسان القيام بالتدقيق في هذه الفقرات واني بدوري ألح و أصر على استمرارعمل المقرر الخاص، والا نحن نفقد المصدر الوحيد للتظلم في الوقت الذي لا يعترفون باية حقوق لنا هنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *