حمالة صدر ذكية لكشف السرطان!

 

حمالات الصدر.. كانت وظيفتها منذ اختراعها في القرن 19 هو تغطية الثدي وشده في مكانه كي لا يتدلى بفعل الجاذبية كما أنها تضفي شكلا مميزا للمظهر الخارجي للمرأة… لكن دورها اليوم أصبح أكثر اهتماما!

في خطوة لدمج العلم بعالم الأزياء، قام باحثون في الجامعة الوطنية في مدرسة كولومبيا للهندسة الكهربائية بصنع نموذج أولي لحمالة الصدر يمكنها الكشف عن العلامات المبكرة لمرض سرطان الثدي، الذي يعد أكثر مرض خبيث شيوعاً عند المرأة.

bse_bra-1

ويُذكر أن تصميم حمالة الصدر التي يجري حاليا اختبارها ستكون مزودة بأجهزة استشعار تعمل بالأشعة تحت الحمراء لتتبع الفرق فى درجات الحرارة بين كلا الثديين، حيث ترسل إشارة تحذير تمكنك من اكتشاف المرض فى مراحله الأولى ما يساعد فى العلاج بشكل أفضل، ذلك أن سرطان الثدى يصبح أكثر خطورة عندما يتم الكشف عنه فى وقت متأخر.

this_new_bra_detects_breast_cancer_using_infrared_technology_m5

وأوضحت ماريا كاميلا كورتيس، وهي طالبة هندسة كهربائية تعمل حاليا على تطوير هذا المشروع أنه ”عندما تظهر خلايا شاذة فى الغدد الثديية يبدأ الجسم بضخ مزيد من الدم فى المنطقة المصابة، ما يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة فى منطقة الثدى المصابة بالسرطان.

صدقوا أو لا تصدقوا هذه ليست أول حمالة صدر للكشف عن السرطان في العالم، حيث بدأت الفكرة في عام 1997 عندما حاول الباحثون اختراع حمالة صدر تقيس درجة حرارة ثدي المرأة باستخدام أجهزة استشعار حرارية. وفقط في العام الماضي، بدأت شركة مقرها كاليفورنيا تطوير تقنية iTBra أو “حمالة الصدر المعلوماتية” مرة أخرى لرصد التغيرات الحرارية، وولكنها هذه المرة ترسل نتائج مباشرة على الهاتف الذكي الخاص بك.

635944387668728988-ThinkstockPhotos-480510780

ولا تتوفر حمالات الصدر الذكية في الأسواق حاليا لكنها فور طرحها في الأسواق سوف تشكل ثورة في عالم الصحة وتكون سببا في نجاة العديد من النساء حول العالم من مرض سرطان الثدي. وإلى أن يحل ذلك اليوم، تنصح هيئة خدمات الصحة الوطنية في المملكة المتحدة باتباع الفحص الدوري والمنتظم للثدي للتحقق من أي تغيرات تطرأ على صحة الثدي وتفادي أي مضاعفات تنجم عن التأخر في اكتشاف هذا المرض المميت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *