أكثر من 100 ألف عالقون شمال سوريا

حذرت منظمة أطباء بلا حدود الاثنين 18 أبريل/نيسان من خطورة ما يعانيه أكثر من مئة ألف شخص علقوا في منطقة إعزاز على الحدود التركية السورية لتجدد القتال بين داعش واالمسلحين شمال حلب.
وفي هذا السياق قالت رئيسة بعثة المنظمة إلى سوريا موسكيلدا زانكادا “ها نحن نرى مجددا عشرات الآلاف من الناس وقد أجبروا على الفرار وبالكاد يجدون ملاذا آمنا، فهم عالقون وسط هذا النزاع الدموي الوحشي، وتعمل طواقمنا الطبية في ظل ظروف صعبة بشكل يفوق التصور، وقد عاينا الأسبوع الماضي ما يقرب من 700 مريض في غرفة الطوارئ بينهم 24 جريح حرب”، و”إننا قلقون جدا إزاء حماية السكان إذا ما استمرت جبهات القتال بالاقتراب”.
وكان تجدد القتال العنيف خلال الأسبوع الماضي قد دفع بأكثر من 35 ألف شخص إلى الفرار إما من مخيمات للنازحين سيطر عليها تنظيم داعش أو نظراً لقربهم الشديد من جبهات القتال. وثمة اليوم أكثر من 100 ألف شخص قد تجمعوا في مناطق حدودية مع تركيا على بعد سبعة كيلومترات فقط من الاشتباكات.
من جهتها أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش، الاثنين 18أبريل/نيسان، أن زحف “داعش” في 13 و14 أبريل/نيسان، أجبر ما لا يقل عن نصف سكان مخيمات اللاجئين شرق إعزاز قرب الحدود التركية البالغ عددهم 60 ألف نسمة على الفرار إلى مخيمات أخرى.
هذا وقد أدى القتال الدائر، إلى إقفال العديد من المرافق الطبية نظراً لفرار العاملين الطبيين جراء اقتراب الاشتباكات، علماً أن مستشفى أطباء بلا حدود  الذي يضم 52 سريراً والواقع في منطقة إعزاز شمال البلاد لا يزال يعمل ويعطي الأولوية للحالات الطارئة.
علماً أن الحدود مغلقة منذ عام أمام الجميع باستثناء السوريين الذين يعانون من إصابات خطيرة جداً وبعض الطواقم الإنسانية التي تتطلب أذوناً خاصة.
كما علّق مدير برامج أطباء بلا حدود في الشرق الأوسط بابلو ماركو إزاء الأوضاع المتأزمة  شمال سوريا: “من غير المقبول أن تركز الجهود الحالية للاتحاد الأوروبي على كيفية إعادة اللاجئين السوريين إلى تركيا بدلاً من كيفية ضمان سلامة وحماية الناس المتكدسين على الحدود التركية السورية”.
أخيراً تدعو منظمة “أطباء بلا حدود” الاتحاد الأوروبي وتركيا إلى العمل معاً لإيجاد حل إنساني لهذه الحالة الطارئة بما يضمن حماية الناس الذين يفرون للنجاة بحياتهم. 
يشار إلى أن منظمة “أطباء بلا حدود” تدير ستة مرافق طبية في شمال سوريا وتدعم أكثر من 150 مركزا صحيا ومستشفى في أنحاء البلاد، علماً أن الكثير منها يقع في مناطق محاصرة. كما ضاعف مستشفى “أطباء بلا حدود” في منطقة إعزاز من طاقته الاستيعابية منذ شباط حين دفع القتال بالآلاف من السكان للنزوح إلى المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *