المجمع البرلماني للمجلس الأوربي: إدانة موجة الإعدامات وانتهاك حقوق الإنسان في إيران

التأكيد على مسؤولية المجمتع الدولي تجاه ضمان حماية وأمن المجاهدين الأشرفيين في ليبرتي 
عقد المجمع البرلماني للمجلس الأوربي جلسته في مدينة استراسبورغ الفرنسية الأسبوع الماضي خلال أيام 18 إلى 22 نيسان/ابريل 2016 . 
ويتكون المجلس الاوربي من منتخبي 47 دولة اوروبية وواجبه الرئيسي هو تعزيز أسس حقوق الإنسان والمؤسسات السياسية الديمقراطية ومنظومة قضائية مستقلة وتشكيل مؤسسات قانونية وحقوقية منسجمة مع المعايير والقوانين والمعاهدات الدولية. 
وكان احد الموضوعات الهامة المطروحة من قبل الوفود البرلمانية لـ 47 دولة اوروبية ومختلف المجموعات السياسية خلال الجلسة المذكورة هو إدانة انتهاك حقوق الإنسان المتزايد في إيران وموجة الإعدامات التي يعتمدها نظام الملالي. 
وشارك وفد المقاومة الإيرانية في هذه الجلسة برئاسة السيدة دولت نوروزي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا. 
وأكد منتخبو مختلف الدول من عدة اتجاهات سياسية خلال كلماتهم على حقيقة بانه ليس لم تتغير طبيعة الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران وممارساتها القمعية خلال فترة روحاني فحسب بل تدهور واقع حقوق الإنسان وزاد عدد الإعدامات. 
كما أدان النواب تدخلات النظام في دول المنطقة خاصة دعمه المالي والعسكري التام لديكتاتورية الأسد الدموية. 
واذ دعم نواب المجلس الأوربي لنضال الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية فأكدوا على مسؤولية المجتمع الدولي تجاه ضمان حماية وأمن المجاهدين الأشرفيين في مخيم ليبرتي لإحداث تغيير ديمقراطي في إيران. 
وفي سياق ذي صلة أجرى القسم الإعلامي والصحفي للمجلس الاوربي مقابلات مع النواب البارزين من مختلف الإتجاهات السياسية في مقر هذا المجلس في مدينة استراسبورغ حيث نشر بعض منها في موقع المجلس الأوربي أكدوا فيها على ادانة موجة الإعدامات في إيران والجرائم التي اقترفها نظام الملالي اللاانساني معربين عن دعمهم للمقاومة الإيرانية و ورقة عمل مريم رجوي بواقع عشرة بنود لمستقبل إيران.
ورقة عمل السيدة مريم رجوي بعشرة بنود 
وصرح السير ألن ميل النائب في البرلمان البريطاني ونائب مجموعة الإشتراكيين الأوروبيين في المجمع البرلماني للمجلس الاوربي قائلا: «ورقة عمل مريم رجوي بعشرة بنود والتي قدمتها المعارضة الإيرانية واضحة جدا وتعتبر أفضل فرصة لهم لانها ترسم في الأفق مستلزمات وقضايا الشعب الإيراني الديمقراطية التي تفرض النظام سيطرته عليها حاليا. لذلك انني أعتبر هذه الورقة بمثابة فرصة حيث تعرض الديمقراطية للشعب الإيراني». 
كما صرح ديفيد كراسبي النائب في البرلمان البريطاني في المجلس الاوربي قائلا: « بالتأكيد هناك مشاكل بالنسبة لحقوق الإنسان في إيران. وعلينا ان نستخدم عملية ديمقراطية لكي نحل المشاكل. اذن، بالقدر الذي يتعلق الأمر بتلك الورقة بعشرة بنود ان السيد ألن ميل على حق تماما ومن الضروري ان نوفر تقدما بهذا الخصوص».
1000 عملية إعدام خلال فترة رئاسة الملا روحاني 
واضاف السير ألن ميل وقال: « ان الوضع في إيران غيرمقبول تماما وهناك آلاف المقبوعين في السجون وتم تنفيذ حوالي 1000 عملية إعدام خلال عام واحد فقط. ونحن نعارض عقوبة الإعدام في المجلس الاوربي. كما تم اعدام عدد كبير من الأطفال خلال السنوات الـ 10 الماضية وعدد كبير آخر منهم ينتظرون في طابور الإعدام، الأمر الذي يعتبر غير مقبول اطلاقا وهذا اعلى عدد الاعدامات في العالم قياسا الى النسمة ويجب ايقافه لانه يعتبر إجراء لاإنسانيا ومخالف لحقوق الإنسان».
الهجمات على المجاهدين الأشرفيين في ليبرتي 
واستطرد السير ألن ميل بشأن الهجمات على المجاهدين الأشرفيين في ليبرتي يقول: كانت هجمات مستمرة على مخيم ليبرتي وذلك رغم مسؤولية الأمم المتحدة في توفير الحماية لهم. وعلى ذلك انه شدد على مسؤولية المجتمع الدولي لاسيما الأمم المتحدة في توفير الأمن للمجاهدين الأشرفيين قائلا: ما نريده ليس النظام الحالي في إيران ونحن لانريد حكومة دينية بل نريد الديمقراطية حيث بامكان الأفراد جميعا التنقل والتعبير عن الرأي بحرية.
ارتفاع عدد الإعدامات في إيران 
كما أكد تيني كوكس النائب في المجلس الاوربي من هولندا خلال مقابلته قائلا: بدأ عدد الإعدامات في إيران بالأزدياد بينما تتعارض عقوبة الإعدام مع ثوابت المجلس الاوربي اطلاقا وعلينا ان لا ننسى أبدا ان نعارض هذه العقوبة بوضوح.
جرائم النظام في الداخل وتدخلاته الإرهابية في المنطقة 
وبدوره أكد أغيديوس واريكيس النائب في المجلس الاوربي عن ليتوانيا خلال المقابلة التي اجريت معه في مقر المجلس في استراسبورغ على موجة الإعدامات وتدخلات النظام الإرهابية في المنطقة قائلا: ان النظام الإيراني يدعم نظام بشار الأسد كما انه يستفز العراق بهدف قمع المعارضة الإيرانية في مخيم ليبرتي وانني لا أرى أي تغيير في سلوك هذا النظام ليؤشر الى الاعتدال. 
هذا وأكدت السيدة دولت نوروزي خلال مقابلتها مع قسم الإعلام في المجلس الأوربي قائلة: تم تنفيذ أكبر عدد الاعدامات في إيران خلال العام الفائت وكذلك في عهد روحاني لفترة سنتين ونصف السنة نفذت بالأحرى 2300 عملية إعدام. إضافة إلى ذلك بدأ النظام بتوسيع تدخلاته في شؤون دول المنطقة الداخلية.
الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 
واشارت دولت نوروزي إلى الهجوم الصاروخي على مخيم ليبرتي في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2015 قائلة: فقد 24 من السكان أرواحهم خلال ذلك الهجوم واصيب عدد كبير جدا بجروح ووقع خسائر كبيرة في المخيم. ونحن نناشد لتوفير الأمن والسلامة لهم. يعتبر السكان افرادا محميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة والقانون الدولي وبالتأكيد يجب احترام حقوقهم.
فرض المزيد من العقوبات على نظام الحكم في إيران 
وأوضحت ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بريطانيا بان نظام الملالي اضطر إلى الجلوس خلف طاولة المفاوضات للتوصل إلى الإتفاق النووي بهدف سحب العقوبات المفروضة عليه قائلة: ان الأرصدة المطلقة الناجمة عن رفع العقوبات للنظام تصل إلى يد قادة قوات الحرس ومسؤولي النظام وهم يسيطرون على الواردات لذلك ان هذه الأرصدة تصرف في عملية القمع الداخلي والفساد داخل الحكومة وكذلك استمرار شراء أسلحة من مختلف المصادر وإرسالها ونقلها إلى بشار الأسد بهدف استمرارال حرب ضد المدنيين والأبرياء في سوريا وكذلك إرسالها إلى اليمن وغيره من الدول في الشرق الأوسط. انني اتصور انه من الضروري ان يفرض المزيد من العقوبات على هذا النظام. فيجب ادراج الضالعين الرئيسيين في عملية الإعدام والقتل وانتهاك حقوق الإنسان في إيران لاسيما في عملية تصدير التطرف والإرهاب، في القوائم المحظورة السوداء. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *