فراس خالدي عضو لجنة مؤتمر القاهرة فى مؤتمر جنيف فى حوار شامل لبوابة العرب اليوم

–         النظام السوري يريد من خلال مجزرة حلب والمجازر الاخري وقف العملية السلمية التى تهدد وجودة
–         ايران اصبحت فجة فى عدائها للشعب السوري وعليها ان تدرك ان مصالحها مع الشعب السوري وليس مع النظام
–         التقارب المصري السعودي يشكل الدعامة الاساسية لحل الازمة السورية وكل مشاكل المنطقة
–         نرحب بالدور العماني ونطالب السلطة بالتواصل مع المعارضة
 
شهدت الايام الماضية قيام النظام السوري بمذابح مروعة ضد السكان المدنيين كان ابرزها مذبحة حلب والتى راح ضحيتها المئات من النساء والاطفال والمرضي وترافقت تلك المذابح مع قيام المعارضة السورية بتعليق مشاركتها فى مؤتمر جنيف احتجاجا على تلك المذابح ووسط الاجواء المتوترة ادلي فراس خالدي عضو لجنة مؤتمر القاهرة فى مفاوضات جنيف بحوار شامل تناول وجهة نظرة فى  التطورات الراهنة على الساحة السورية
 
–         كيف تقيم الجولة الاخيرة من مفاوضات جنيف وامكانية استثنائها مرة اخري بعد تعليق وفد المعارضة المشاركة فيها عقب احداث حلب ؟
 
لا يمكن الحكم على المرحلة الحالية بأن العملية السياسية فشلت برمتها ولكن كان هناك تعليق للمفاوضات بعد الاحداث الاخيرة وهذا امر لة مايبررة فالعملية السياسية واضحة المعالم كما نص عليها بيان 2/2/45 والذي ينص على عملية انتقال سياسي للسلطة واقامة حكومة انتقالية وتعديل الدستور فضلا عن اجراءات تخص الجانب الانساني كالافراج عن المعتقلين وفك الحصار المفروض على المناطق التى تقوم قوات النظام بحصارها وما ترب علي ذلك من اوضاع انسانية بالغة الصعوبة والمناطق العسكرية التى يسيطر عليها كل طرف واضحة ولا يمكن ان يتزرع بذلك حتى يبرر التقسيم الاداري لان هذا سوف يقودنا الى مشهد اكثر درامسة ولقد ادرك النظام خطورة العملية السياسية على وجودة واجاد لعبة التعامل مع الامم المتحدة والمجتمع الدولي وهذه اللعبة لا تجيدها المعارضة والتى لا تمتلك بعض فصائلها قوي مسلحة فنجد ان النظام انتهك الهدنة خلال تلك الفترة 108 مرة وواصل عملياتة العدائية حتى وصل الامر الى احتلال حلب مما شكل ضغط هائلا على قوي المعارضة والتى اضطرت الى تعليق مشاركتها فى المفاوضات الا انها كانت فى نفس الوقت اكثر عقلانية ولم تقرر الانسحاب من المفاوضات كلية وارسلت رسائل الى الامم المتحدة والمبعوث الدولي تؤكد فيها ان ما يحدث علي الارض هو خرق خطير جدا وهو محاولة من النظام لاخذ زمام السيطرة وانهاء الحراك السياسي وان الامر يتطلب الضغط على النظام لوقف الاعمال العدائية كل هذه الرسائل لم ترسل غيابيا لان النظام يدرك انة لن يكون لة وجود مع الحل السياسي والذي سوف يؤدي فى النهاية الى دولة ديمقراطية لن يكون لرموز النظام السابق وجود فيها والمحصلة فى النهاية ان النظام دفع المعارضة الى ردة الفعل لانة لا يمكن اجراء مصالحة فى ظل استمرار الاعمال الاجرامية ضد المدنيين فالعملية السياسية تتعرض الان لمحنة حقيقية واضبح السؤال الذي يطرحة رجل الشارع كل يوم ان الامم المتحدة اذا لم تسطيع تطبيق القرار 2254 فى الشق الانساني فى ظل استمرار السلطة فى عملية الحصار الانساني والاغاثي فكيف تسطيع رعاية اتفاق بين الاطراف ولهذا فأننا محتاجون الى تنفيبذ الشق الانساني وهذا ليس فقط فى مصلحة المعارضة بل فى مصلحة الشعب كلة
 
 
–         وهل تعتقد ان عملية حلب سوف تقضي فرص التوصل الى حل سلمي او استئناف المفاوضات ؟
 
هدف النظام من عملية حلب وغيرها من العمليات الاخري هو وقف العملية السلمية تماما كما حدث فى السنوات الاولي للثورة عندما استمرت بصورة سلمية لمدة 18 اشهر حتى استخدام السلاح ضد المدنيين سوف يكون عبئا ثقيلا على المعارضة واستمرارها فى المفاوضات وهذا يتطلب من المجتمع الدولي وقفة حقيقية وخاصة من روسيا لكي يقولوا للنظام السوري كفي للقتل فالعملية العسكرية التى حدثت بحلب ليست مضادفة بل عملية ممنهجة للضغط على المعارضة وفرض شروط النظام عليها واما استمرار عملية القتل وهذا لن يحدث لاننا جربنا هذا فى عهد حافظ الاسد فعندما جلسنا مع النظام اعتقل اضعاف ما تم ارتكابة من مجازر ودمر البنية الشعبية واجهض القومية العربية واضعف القيادة بشكل عام
 
–         ولكن الا تري ان النظام يمكن ان يستمر على نفس النهج حتى لا يتم استئناف المفاوضات ؟
 
هذا امر وارد وبالتالي فان هناك حقيقي للنوايا الامريكية السورية تجاة الحل فى سوريا بالاضافة الى ذلك فان هناك استحقاق ثاني هو ان اى رئيس امريكي جديد لا يريد ان يتولي الحكم وعلى ملف طاولتة القضية السورية دون ايجاد حل سياسي لها لذا فان النظام يلعب على عامل الوقت لافشال العملية السياسية ونحن ندرك انة لم يعد احد فى العالم يتحمل استمرار تلك المجازر التى تقوم بها السلطة ورغم ان هناك تفاصيل لبعض الدول التى تريد ان تبقية على راس السلطة فان هناك ايضا استحقاقات تضغط على رحيلة او بدء الحل السياسي فى سوريا ترددت انباء عن مخطط امريكي روسي بجعل دمشق والنقية والتى تسيطر عليها النظام منطقة امنة فهل يعنى ذلك وجود تواطئ امريكي روسي ضد المعارضة لا اعتقد ذلك فهناك اعلان رسمي من السلطة انها سوف تنفذ الهدنة على منطقة دمشق والذقية وهذا استخفاف بالعالم لان هذه المناطق امنة بأرادة السوريين وليس بقوة السلطة لان هذه المناطق يوجد بها ما لا يقل عن 7 ملايين سوري لاجئين ونازحين وهى متعايشة بحكم الواقع ومصالح السوريين فضلا عن ان هذه المناطق تخضع لسيطرة روسية ايرانية وميليشيات حزب الله
 
 
–         وهل تري تن عدم توحد المعارضة اضعف وقفها اثناء المفاوضات ؟
 
لنكن واقعيين فالمعارضة اى دولة ليست منفقة على كل الامور فهناك رؤية موحدة معارضة وان كان هناك اختلاف اليات تنفيذها فالمعارضة السورية تواجة مشكلتين وهى نتاج للواقع الذي تمر بة واول تلك المشاكل ان بعضها دخل فى نطاق الاجندات الدولية وثاني هذه المشاكل ان هناك ضغط رهيب من الشارع عليها جعلها تنصاع للشارع وليس الشارع هو الذي ينصاع لها وربما كان هذا شئ ايجابي حتى يوجد اكثر من صيغة للحل تكون مخرج للسوريين وهناك تنسيق حدث بالفعل حدث بين المعارضة فى مؤتمر القاهرة حول النقاط الاساسية اما التفاصيل فيوجد بها مرونة فى التعامل واحد النقاط الاساسية هو رحيل الاسد فالبعض يطلب رحيلة قبل المفاوضات والبعض يقول انة يرحل اثناء المفاوضات والاخر يقول انة يترشح مرة اخري هذا التباين يمكن الوصول من خلالة الى حل وسط لاننا نريد حل حقيقي للازمة وليس حل تجميليا لان الحل التجميلي سوف يولد دماء اكثر
 
 
–         وهل يمكن ان يكون الحل الوسط استمرار الاسد فى السلطة لمنع تفتيت سوريا ؟
 
هذا لا يمكن حدوثة ىن الاحداث اثبتت فشلة فى ادارة الدولة وكان يجب علية ان يستقيل بعد الكوارث التى حدثت بسوريا خلال فترة حكمة فليس هناك خلاف على رحيل بشار حتى من جانب روسيا نفسها ولكن الخلاف فقط على التوقيت
 
 
 
–         ترددت انباء عن عملية عسكرية وشيكة للنظام فى دير الزور والرقة بدعم روسي فهل يتكرر فيهما ما حدث فى حلب ؟
 
هذا احتمال وارد فى ظل وجود سلطة لا تعترف الا بالدم الا ان موضوع دير الزور والرقة فيهما اختلاف لان داعش يسيطر عليهما وهو امر خطير ولكن فى النهاية النظام لا يحارب الارهاب لانة من صنع الارهاب وشرع الابواب للارهابيين ولا اظن ان العملية سوف تكون سهلة
 
–         وهل تعتقد ان التغييرات التى حدثت على الارض بعد قيام النظام بضرب المعارضة بدعم روسي قد اضعف موقف المعارضة اثناء المفاوضات ؟
 
النظام منذ التدخل الورسي يضرب القوي المعتدلة ويترك القوي الارهابية فلا يوجد فى سوريا تطرف اسلامي بل رد فعل من البيئة السورية على رهاب النظام والنظام يدرك هذا الشئ ولذلك فهو يضرب القوي المعتدلة والدليل على ذلك انة منذ بدء العملية الورسية تمدد داعش 250 كيلو متر ليقول للعالم انة يحارب الارهاب
 
 
–         كيف تري التقارب المصري السعودي وتأثيرة على الازمة السورية ؟
 
ىف العام الماضي قلت ان ما يحدث فى مؤتمر القاهرة ومؤتمر الرياض هو تقاسم المحاور وليس تخاصم فلدينا معارضيين من بيئتين قامت الرياض يأستقطاب بيئة واعادة تنظيمها واحتضنت القاهرة المحور الثاني وهذا الشئ لا يمكن ان يحدث دون تقارب مصري سعودي بل ان اى قضية عربية لا يمكن ان تنجح دون تقارب مصري سعودي خاصة بعد ما حدث فى العراق وسوريا وان لم تكن القلعتين فى خندق واحد فسوف ينهار العالم العربي
 
 
–         وهل يدخل تيار الغد السوري الذي تأسس مؤخرا فى القاهرة ضمن هذه المحاور ؟
 
لا يدخل ضمن هذه المحاور بل مجرد بعض شخصيات سياسية تحاول تشكيل حزب سياسي خاص بها للمستقبل وليس للحالي
 
 
 
–         كيف تقيمون دور سلطنة عمان والذ قامت بالوساطة فى عدد من ملفات المنطقة بالنسبة للازمة السورية ؟
 
ليس لدي معلومات عما تقوم بة سلطنة عمان نتيجة عدم تواصل بين السلطنة وغالبية المعارضيين وما كان يصلنا عن دور السلطنة عبر وسائل الاعلام كان مشوها وهذا يفرض على المسئولين فى عمان ضرورة التواصل مع المعارضة ونحن نرحب بالدور العماني فى حل الازمة على قاعدة تحقيق مصالح الشعب السوري وليس انحياز لطرف على حساب اخر
 
–         ما هو تفسيركم لقيام ايران بأرسال قوات نظامية الى سوريا مؤخرا ؟
 
ايران اصبحت وقحة فى عدائها للشعب السوري واضبح من الصعب تجميل صورتها الان وكان يجب على ايران بعد تغير الحكم ان تقوم بسحب قواتها ووقف الاعمال العدائية ولكن الايرانيين يصرون الى تحويل الموضوع الى منحني طائفي ورغم قيام سوريا بقتل الشعب السوري بدعم ايراني فلماذا هذا الحقد على الشعب السوري وعلى ايران ان تدرك ان مصالحها لن تتحقق بدعم بشار بل بدعم الشعب السوري
–          
 
–         كيف تري قيام الاكراد بالاعلان على اقامة منطقة منفصلة خاصة بهم ؟
 
نحن نرفض هذا الاعلان لانة خرج عن اطار اعلان القاهرة وهى خطوة تستفز الشعب السوري وموضوع الفيدرالية امر يقررة الشعب السوري فقط
 
–         فى النهاية ما هى الدوافع التى ادت بأسرائيل ان الجولان جزء من اسرائيل فى هذا التوقيت ؟
 
هى محاولة بائسة من اسرائيل ومخالفة لشريعة الامم الامتحدة التى رفضت هذا القرار بجهودة من الخارجية المصرية والتى لعبت دجورا بارزا فى صدور القرار الاممي الرافض لخطوة اسرائيل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *