نظام ولاية الفقيه ربط مصيره بمصير حلب

  تحت هذا العنوان وبمبادرة من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية عقدت ندوة على الإنترنت   شارك فيه كل من العميد أسعد الزعبي رئيس الوفد المفاوض للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف والعقيد عبدالجبار العكيدي أحد قيادات جيش السوري الحر والرئيس السابق للمجلس العسكري الثوري في مدينة حلب وريفها والدكتور سنابرق زاهدي رئيس لجنة القضاء في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية.
وكانت محاور النقاش كالتالي:
–         قوات الحرس تحشد قواته في جنوب حلب استعدادا للاستيلاء على المدينة. هل يتحقق ذلك؟
–         حجم الخسائر التي لحقت بنظام الملالي تدفعه بالقيام بردود فعل جنونية
–         ما هو مغزى التغييرات في قادة الحرس بعد مقتل العديد منهم في منطقة حلب
وبدأت الندوة بعرض تقرير خاص من الصحفي المناضل معاذ الشامي من مدينة حلب. وجاء في جانب من تقريره:
«… ثلاثة إسابيع من القتل والتدمير والتهجيرفي مدينة حلب، ثلاثة أسابيع تشهد مدينة حلب غارات جوية للطيران الحربي وبراميل متفجرة وصواريخ عنقودية تتساقط على رؤوس المدنيين الآمنين في بيوتهم ومحالّهم التجارية وأحيائهم السكنية وأسواقهم الشعبية المكتظة بالسكّان. إذن مائتي شهيد وثّقناهم خلال ثلاثة أسابيع من الحملة الهمجية العسكرية التي يشنّها النظام وملالي طهران على مدينة حلب. مائتي شهيد كان منهم 40 طفلاً و34 إمرأة كلهم مدنيين قتلوا بفعل طائرات النظام الحربية كان أولهم في حيّ الكلاسة بحلب وحيّ بستان القصر وحيّ القاطرجي وحيّ طريق الباب وعدة أحياء أخرى قصفت بفعل طائرات النظام الحربية. شاهدنا خلال ثلاثة أسابيع أكثر من ثلاثمائة غارة جوية وعشرات البراميل المتفجرة ومئات الصواريخ الموجّهة والعنقودية سقطت على أحياء مدينة حلب لتقتل المدنيين الآمنين. حلب تقصف وحلب تحترق بفعل طائرات النظام الحربية… وهذا كله بفعل نظام الأسد الذي هو نظام الملالي طهران الذي يؤازر الأسد  بقتل المدنيين وتهجيرهم من بيوتهم الآمنة وأحيائهم السكنية في مدينة حلب… الميليشيات الطائفية الإيرانية ونظام ملالي طهران هوالحليف الأول لنظام الأسد ويرسل ميليشيات طائفية إلى أرضن ليغتصب الأرض السورية وتملك الأرض السورية…نظام ملالي طهران يرتكب المجازر في سوريا ويقتل اطفالاً ويقتل النساء ويقتل الشيوخ ويقتل الآمنين في سوريا. دخلوا إلى ريف حلب الجنوبي واحتلّوا مناطق عدة، من  منطقه الحاضر إلى منطقة تل عيس، قتلوا أكثر من مائة  من أهالي مدينة العيس وقتلوا أكثر من خمسين من إهالي مدينة الحاضر واغتصبوا النساء في نبل والزهراء، وشنّعوا ونكّروا بجثث الثوار السوريين. نظام ملالي طهران يؤازر هذا النظام ويقتل معه في ريف حلب الجنوبي وفي الساحل او في حمص او في الغوطة الشرقية…  نتعرض يوميا لعشرات البراميل المتفجرة والصواريخ العنقودية والصواريخ الموجّهة من خلال تغطيتنا لمجازر مدينة حلب وانتصارات الثوار في ريف حلب الجنوبي والساحل السوري أو المجازر في مدينة إدلب التي يرتكبها نظام الأسد ونظام ملالي طهران . نتعرض يوميا لعشرات البراميل المتفجرة والغرات لكن لن تثنينا البراميل ولا الصواريخ ولا الطائرات الروسية ولا الطائرات السورية عن فضح جرائم النظام وجرائم ملالي طهران في سوريا… »
واستهل د. سنابرق زاهدي حديثه بالقول إن المعلومات الواردة تقول أن القوات التي  تقتل أبناء الشعب السوري وترتكب المجازر بحقهم على الأرض هي قوات الحرس الإيراني او من يعمل بإمرة هذه القوات وقوات الجيش النظامي. ولادور لقوات بشار الأسد على الأرض خاصة في معركة حلب. ولايمكن أن  نعتبر قوات حزب الله أو القوات العراقية أو الأفغان أو غيرها من الميلشيات قوات لها وجود دون قوات الحرس وقوات القدس. جميع هذه القوات تابعة 100% لقوات القدس حيث أن قوات القدس هي التي تدرّب وتموّل وتسلّح هذه المليشيات وتقودها على أرض المعركة. فيجب أن نقول أن هذه القوات هي قوات غير إيرانية لقوات القدس. وأضاف د. زاهدي: تكبد النظام الإيراني خسائر فادحة في معركة خان طومان. بعض الخبراء داخل النظام الإيراني يعتبرون هذه الهزيمة بأنها هزيمة ستراتيجية. بعدها نرى أن محسن رضائي القائد العام السابق لقوات الحرس لمدة 17 عاماً وعلى شمخاني وزير الدفاع السابق وقائد القوة البحرية للحرس والأمين العام للمجلس الأعلى لأمن النظام توعّدا بالانتقام والثأر ضد الثوار السوريين. كما أن خامنئي ولأول مرة اجتمع قبل يومين في مدينة مشهد مع عوائل وأقرباء قتلى الأفغان في سوريا وحاول استعطافهم. لأن النظام الإيراني يعتبر الأفغان جنود لاستهلاك مرة واحدة كما كان  يفعل في الحرب الإيرانية العراقية.
وأضاف زاهدي أن كلا الجناحين في نظام الملالي متفقان في تصدير القتل والدمار إلى سوريا حيث أن حسن روحاني زار محافظة كرمان مسقط رأس هاشمي رفسنجاني وقاسم سليماني وفي حديثه هناك أشاد بالإثنين خاصة بقاسم سليماني حيث أشاد ببطولته وببسالته وشجاعته «في ايران وافغانستان وسوريا والعراق وفلسطين». وبعد مقتل مصطفى بدرالدين كان جواد ظريف وزير الخارجية أول مسؤول في نظام الملالي ألذي قدم تعازيه لحسن نصرالله وصرح فيها أن مقتل بدرالدين سيزيد  من عزيمة حزب الله في حربه ضد إسرائيل.  وفي يوم 13 من مايوهرع عديد من كبار الملالي من المقربين بخامنئي إلي بيروت واجتمعوا بحسن نصرالله. وكان بينهم الملا شبستري الذي نصبه خامنئي ر‌ئيسا لمجمع آل البيت وعباس علي اختري المدير العالم لهذا المجمع وعلي اكبر ولايتي المستشار الدولي لخامنئي وإمام جمعة طهران الملا أحمد خاتمي وقربان علي دري نجف آبادي وزير المخابرات سابقا. مجمل هذه الأحداث يشير إلى ردّ فعل جنوني لنظام الملالي حيال هزيمته في معركة خان طومان.
 
العميد أسعد الزعبي
وفي معرض تقييمه عن دور إيران قال العميد أسعد الزعبي: تقييم إيران كدولة الجميع يعلم أن هي عبارة تماماً ثأر كبير ثأر من الداخل القضايا والمشاكل والأزمات التي تعجّ به هي كثيرة وأكثر من أن تحصى. اختلاف القوميات، اختلاف الديانات، اختلاف المذاهب، أضف إلى ذلك القيود المفروضة على كل أبناء الشعب الإيراني. الغليان الداخلي نتيجة فقدان الحريات، نتيجة فقدان المساواة بين الناس نتيجة حتى الحالة الاقتصادية المعيشية، مع العلم أن إيران تعتبر من الدول الكبيرة او الغنية او التي تملك ثروات معدنية تؤهلها في الحقيقة على الأقل أن يكون عيش الشعب الإيراني في بحبوحة من العيش وليس ما يعانيه من ضنك العيش.
ايران ككيان سياسي
يعلم الجميع أن ايران ككيان سياسي لايحظى باحترام الجيران على الاقل ولايحظى باحترام الأشقاء يعني لا يحظى باحترام العرب ولا المسلمين ولا تركيا ولا الباكستان. هذا ان دل على شيء يدل على ضعف العلاقات بين إيران وهذه الدول ومرده تماما على السياسة الإرهابية  او السياسة العدوانية التي ينتهجها  النظام الإيراني في زعزعة الأمن واستقرار المنطقة وذلك خدمة لإسرائيل… إذن إيران طالما هي منبع للإرهاب وهي الإساس او السبب في عدم حصول استقرار سياسي او استقرار امني في هذه المنطقة. اذن الكيان السياسي في ايران هو كيان يحاول تصدير الأزمات الداخلية إلى الخارج يعاني من ما يعاني في الداخل. وكذلك أيضا انفكاك اجتماعي في الداخل الإيراني يدفعه أحيانا إلى الاعتماد على الميليشيات أو الاعتماد على التجمعات. هو يستغل قضية الشيعة، قضية الدين و…
اما إيران ككيان عسكري فهنا الطامة الكبرى. ايران عسكريا  دولة ضعيفة، دولة فاشلة. أي دولة في العالم تلجأ إلى عرض العضلات بالمناورات والتدريبات القتالية والتمارين التكتيكية او الستراتيجية أو أو تلجأ إلى عرض عتاد وهذا العتاد معروف تماما. او أن تلجأ إلى تفجير منازعات بين دول المنطقة بمعنى أنها مستقرة وكل من حولها هناك منازعات او هناك صراعات. كل هذه المؤشرات تشير إلى أن إيران دولة ضعيفة لا تملك معايير القوة العسكرية التي تؤهلها كقوة كبيرة وإن كان تحاول من خلال التمسك بالملف النووي، مع أنها تعرف تماما أنها لا ولن تستطيع أن تمتلك القنبلة الذرية….إن هذه المقومات الحقيقية تثبت ضعف وهزالة  الدولة الإيرانية… تحاول إيران أن تجرّ أنظار العسكريين بأنها مستقرة في الداخل بالرغم من ما يحدث في العراق وفي تركيا وفي افغانستان لكن إيران تنعم باستقرار سياسي وأمني كبير، وهذا يدل على قوة إيران… لكن الجميع يعلم أن ما هو موجود حاليا في أفغانستان ما هو موجود في تركيا وما هو موجود في العراق هي عبارة عن أزمات داخل ايران صُدّرت إلى هذه البلدان… الآن إيران تحاول أن توسّع دائرة العنف ونقله إلى مناطق أخرى كسوريا ولبنان واليمن والبحرين. إذن هكذا تستطيع بهذه الطريقة أن تبعد الأنظار عن هيكلها الهش، او عن هيكلها الفارغ… الآن حقيقة إيران العسكرية أين تتجلى ؟ تتجلّى في النتائج العسكرية التي بدأت تخسر سواء في اليمن أو تخسر في سوريا… في سوريا في الحقيقة كثير من الخسارات منيت بها إيران تخسر جنرالات، تخسر قيادات… ايران اليوم ضعيفة عسكريا في الداخل ضعيفة عسكريا في الخارج وضعيفة عسكريآ حتى في المناطق التي تعتبرها مناطق نفوذ. اليوم إيران ما تعانيه في سوريا أنها بدأت أن تقلّص الأهداف من المحافظة على سوريا كالمحافظة الخمسة وثلاثين التابعة لإيران او المحافظة على نظام بشار الأسد وهو آيل للسقوط دون شك وأن سوريا أصبحت خارج السيطرة الإيرانية وكذلك ما بقي من سوريا جاءت روسيا لتقصفها، وأيضا بدأت تضع إيران أهدافها فقط في حلب يعني من سوريا إلى سوريا المفيدة ومنها إلى حلب حاليا ويمكن أن ينحصر هدف إيران الستراتيجي غدا او بعد غد خلال الأيام القليلة القادمة إلى خان طومان، وهذا ان دل على يدلّ على الضعف العسكري، يدل على قلة الستراتيجي، قلة التفكير… وهنا نصل إلى نتيجة أن إيران ضعيفة عسكريا ضعيفة سياسيا، ضعيفة اجتماعيا وضعيفة اقتصاديا… والدليل هو أن الاقتصاد الإيراني منهار. إيران قدمت الكثير من الأموال لبشار الأسد وفقدتها وقدمت العديد من الأموال للملف النووي وفقدتها، وقدمت العديد من الأموال لليمن. فإيران لابد أن يعوض ذلك بخسارتها الكبيرة في كل هذه المجالات… ولا شك عند ما يتكلم خامنئي عن اهداف كبيرة لاشك أنها احلام يقظة. اضغاث احلام يتحدث فيها وليس أكثر من ذلك. اعتقد أنه يستطيع أن يلهي الشعب الإيراني ويستطيع أن يخدع الشعب الإيراني لكنه لايستطيع أن يخدع الجهات الدولية او الساسة في العالم. إيران كشفت عن أهدافها الحقيقية وكُشفت من الداخل والخارج… واعتقد أن الأيام الأخيرة كانت حبلى بالانتفاضات حبلى بالمظاهرات و…وكل هذا يشير إلى احتمالية سقوط هذا النظام.
 
عبدالجبار العكيدي
وفي معرض رده على سوآل حول امكانية نجاح محاولات النظام الإيراني للسيطرة على حلب قال العقيد عبدالجبار العكيدي:
الدولة الإيرانية هي عبارة عن عصابة وهي دولة إرهابية بامتياز مع كل الدول. هي الخادم الوفي والصادق مع إسرائيل لأنها أكثر دولة تخدم إسرائيل في العالم وفي المنطقة… واقع الأمر إيران تحاول تصدير مشاكلها الداخلية وتحاول اشغال شبابها العاطلين عن العمل والفقراء بالعواطف الدينية والدفاع عن مقام السيدة زينب التي يدعون زورا وبهتانا أنهم يدافعون عنها. نظام الملالي يحاول منذ سنتين تقريبا السيطرة على مدينة حلب سبقه نظام الإجرام الأسدي منذ العام 2012 في شهر تموز توعّد رأس النظام المجرم بشار الأسد بأنه خلال عشرة أيام سيقضي على كل «الارهابيين» في حلب لكنه خاب خسر بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل الصمود الأسطوري لثوار حلب ولثوار سوريا وباسلحتهم الخفيفة وعتادهم البسيط جدا ولكن بايمانهم بالله سبحانه وتعالى وبايمانهم بعدالة قضيتهم وقوة إيمانهم بانهم سيسقطون هذا النظام المجرم. ثم جاء حزب الله وجاء معه الميليشيات العراقية ومؤخرا الإيرانيين دخلوا بلك ثقلهم وبكل قوتهم في ريف حلب الجنوب وفي ريف حلب الشمالي وحاولوالمستحيل بالسيطرة على مدينة حلب وتطويق مدينة حلب وحصارها لكنهم أيضا خابوا وخسروا بفضل الله ولم يستطيعوا تحقيق ما يريدون وخسروا خسائر كبيرة جدا. ما خسره النظام الإيراني في الآّونة الأخيرة ربما لم يخسره في معارك كثيرة جداً. خلال هذا العام 2016 فقط كان عدد قتلى الإيرانيين في ريف حلب فقط كان لديهم 340 قتيلاً بينهم 56 ضابطا برتب عالية جدا بينهم … واللائحة كبيرة جدا بعدد قتلى الضباط. اقول للإيرانيين أي نظام الملالي المجرم ولأتباعه من الميليشيات الطائفية بأن حلب عصية كل الطغاة. حلب كانت عصية قبل ذلك على الرومان وعلى الفرس وعلى غيرهم و… على هذا النظام المجرم ومعه الإيرانيين ومعه الروس ومع كل شذّاذ الآفاق الذين أتوا من كل أنحاء العالم، نعم حلب عصية على كل الطغاة ولن يستطيعوا بفضل الله سبحانه وتعالى وبفضل صمود الأبطال المرابطين على جبهات حلب من تحقيق أي انتصار بل بالعكس سيتكبدون الخسائر وسينكسرون كما انكسروا  في خان طومان وانكسروا في العيس وانكسروا قبل أيام في حندرات وشاهدتم كيف فلولهم تهرب أمام المقاتلين امام ابطال حلب وسيتكبدون خسائر كبيرة وستكون إن شاء الله القضاء على هذا النظام المجرم ومقبرة هذا النظام ومقبرة هؤلاء  الحثالى الإيرانيين الذين جاؤوا إلينا ليقاتلوننا على أرضنا ستكون مقبرتهم في مدينة حلب. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *