صحيفة إسرائيلية: قمة ثلاثية بالقاهرة بين السيسي ونتنياهو وعباس

زعمت مصادر إعلامية إسرائيلية، أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يعمل حاليا على إطلاق مبادرة سياسية مصرية، وأن تلك المبادرة ستشمل عقد لقاء ثلاثي بالقاهرة، يجمع بينه وبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
وأشارت المصادر إلى أن السلطة الفلسطينية تبدي إهتماما كبيرا بتلك الخطوات، مضيفة أنها توجهت إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية للتأكد من صحة تلك الأنباء، بيد أنه رفض التطرق للموضوع.
وأشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إلى أنه بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الفرنسي مانيوال فالس، بهدف إقناع رئيس الحكومة نتنياهو بقبول المبادرة الفرنسية، الرامية لعقد مؤتمر دولي للسلام في باريس، بدأت القاهرة   في بلورة مبادرة سياسية أخرى، في محاولة لإحياء المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأضافت أن الأيام الأخيرة شهدت إتصالات دبلوماسية مكثفة تقودها القاهرة، في مساع للترتيب للقاء قمة ثلاثية بين السيسي ونتنياهو وعباس، وأن القمة الثلاثة ستعقد بالقاهرة على الأرجح.
ونقلت عن مصدر فلسطيني وصفته بأنه رفيع المستوى، أن الإتصالات تجري بوساطة مصرية، وأن هدفها عقد لقاء ثلاثي في الفترة القريبة القادمة، على الرغم من أن الجهود الحالية لم تثمر عن تفاهمات بعد، مشيرا إلى أن جميع الأطراف ذات الصلة لم تغلق الباب أمام التعاطي مع المقترح المصري بشأن القمة الثلاثية.
وقدرت المصادر الفلسطينية، طبقا للصحيفة، أن كون السيسي يحظى بتأثير كبير على القيادة الفلسطينية، تساهم في زيادة فرص نجاح المبادرة المصرية، فضلا عن منظومة العلاقات الأمنية   بين القاهرة وتل أبيب، لذا من الصعب أن ترفض الأخيرة المبادرة المصرية، ولا سيما وأن نتنياهو نفسه كان قد أعلن مؤخرا أنه مستعد للقاء “أبو مازن” وجها لوجه، وإجراء مباحثات مباشرة معه.
ودعى الرئيس السيسي الأسبوع الماضي خلال إفتتاحه مشاريع تنمويه جنوبي مصر، إلى ضرورة التوصل إلى إتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يضع حدا للصراع بينهما، ويكون على غرار معاهدة السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي لم يكن أحد يتوقعها قبل ذلك.
وأبدى رئيس الحكومة الإسرائيلية ترحيبه بدعوة الرئيس المصري لاستئناف المحادثات السياسية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والسعي نحو التوقيع على معاهدة سلام مستقرة بين الجانبين، تضمن إقامة دولة فلسطينية وعيش الإسرائيليين في أمان.
ونشر مكتب نتنياهو بيانا عبر خلاله عن ترحيبه بمبادرة السيسي، وعن تقديره لتلك الدعوة، وقال أنه مستعد لبذل جهود لدفع عملية السلام، وضمان الإستقرار والأمن بالمنطقة، وإرساء السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين وشعوب المنطقة. وأردف أن إسرائيل على استعداد للتعاون مع مصر ومع سائر الشعوب العربية الأخرى بهدف دفع المسيرة السياسية، والعمل على استقرار المنطقة.
ويرفض نتنياهو في المقابل التعاطي مع المبادرة الفرنسية بصيغتها الحالية، وكان قد وضع شرطا مسبقا للتعاطي معها، ينص على ضرورة الإعتراف الفلسطيني بإسرائيل كدولة يهودية، وقال أنه مستعد للتفاوض مع رئيس السلطة بشكل مباشر، وليس من خلال مؤتمر دولي يضم أطرافا لا صلة لها بالنزاع.
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *