‫السلطات التركية تتهم “الجن والعفاريت ” بالضلوع في الانقلاب‬‎

في تصريح مثير وغير مألوف في الحياة السياسية التركية، اتهم عمدة أنقرة مليح غوكشيك رجل الدين فتح الله غولن باستخدام السحر والجن بهدف السيطرة على الناس الأمر الذي يجعلهم من أتباعه ومريديه.
اتهام غوكشيك الذي من المؤكد أنه يحتاج إلى أدلة وقرائن في مثل هذه الظروف التي تمر بها تركيا جاء في سياق الإجابة على سؤال وجهته له محطة “سي إن إن ترك” عن كيفية سيطرة غولن على مثل هذا العدد الكبير من الناس.
وقال عمدة أنقرة في معرض إجابته التي من المتوقع أن تثير جدلا داخل المجتمع التركي وخاصة لدى أنصار غولن بقوله “قد يبدو هذا أمرا مضحكا ولكنه يفعل هذا بطريقة غريبة، إنه يفعله باستخدام الجن، الجميع يمكنهم الآن مناقشة الأمر، إنه يستعبد الناس باستخدام الجن”.
وأردف غوكشيك في توجيه الاتهام إلى غولن بأنه “من الواضح أنه تم استبعاد الكثير من الناس في أوقات سابقة وتم إنقاذهم لاحقا، فلدى غولن القدرة على فعل ذلك أيضا، الناس يُسحرون ويتم إنقاذهم”.
إلى ذلك، وجهت أنقرة اتهاما رسميا إلى ما تعتبره زعيم منظمة الكيان الموازي فتح الله غولن، بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وضد المؤسسات التركية المنتخبة وذلك بإيعاز من الولايات المتحدة الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية “CIA”.
وقبِلت محكمة الجزاء الرابعة في العاصمة التركية أنقرة، لائحة الاتهام الموجهة ضد منظمة الكيان الموازي بزعامة  غولن، وورد في اللائحة التي أعدتها النيابة العامة بحق 73 مشتبهًا بينهم غولن، أن “عملاء من CIA يعملون على التغلغل داخل دول مختلفة حول العالم، وجمع معلومات استخباراتية تحت ستار مدارس تابعة للمنظمة الإرهابية في تلك الدول”.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول في 15 تموز/يوليو الماضي محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة فتح الله غولن ، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
في حين قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة والمطار الدولي بمدينة إسطنبول ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *