خامنئي يرفض “إملاءات” أميركا في ملف إيران النووي

 
إتهم الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الولايات المتحدة، السبت، باستخدام الضغوط الاقتصادية لمحاولة تأليب الإيرانيين على الحكم الإسلامي وهي تعليقات تبرز عدم ثقة طهران في شريكها الرئيسي في المحادثات النووية. 
ووسط صيحات “الموت لأميركا” كرر خامني – الذي له القول الفصل في جميع شؤون الدولة – في كلمة ألقاها في شمال شرق البلاد أن طهران لن تستسلم تحت وطأة الضغوط لمطالب الغرب في المفاوضات مع القوى الكبرى. 
لكن خامنئي (75 عاماً) عبر أيضاً عن دعمه لحكومة الرئيس حسن روحاني التي تجري المفاوضات وحث المنتقدين لأدائها على عدم استخدام عبارات الإهانة والسب في إشارة فيما يبدو إلى استمرار ثقة الزعيم 
الأعلى في فريق روحاني. 
وتتفاوض إيران مع القوى العالمية الست من أجل التوصل إلى إطار اتفاق بحلول نهاية مارس واتفاق نهائي بحلول يونيو. وترفض طهران إتهامات بأنها تسعى لإنتاج سلاح نووي وتطالب برفع العقوبات الدولية المفروضة عليها. وتسعى القوى الست إلى تقييد الأنشطة النووية الحساسة لإيران لعشرة أعوام على الأقل. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، السبت، إن المحادثات مع إيران أحرزت تقدماً حقيقياً وإنه حان الوقت لاتخاذ قرارات صعبة. 
وندد خامنئي بالعقوبات و”غطرسة” القوى الغربية وإتهمها هي وأطراف إقليمية بالعمل على خفض أسعار النفط إلى النصف منذ يونيو الماضي مما تسبب في زيادة الضغوط على الاقتصاد الإيراني. 
وقال خامنئي: “بالطبع نعم الموت لأميركا لأن أميركا هي المصدر الأساسي لهذه الضغوط. إنهم يصرون على وضع ضغوط على اقتصاد شعبنا العزيز. ما الذي يهدفون إليه؟ هدفهم هو تأليب الناس على النظام”. 
وانتقد خامنئي الرسالة التي وجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما للإيرانيين يوم الخميس وقال فيها إن المحادثات النووية تمثل أفضل فرصة في عقود لانتهاج علاقة مختلفة بين الدولتين. ورفض تأكيد أوباما بأن هناك أشخاصاً في إيران يعارضون الحل الدبلوماسي للقضية النووية.
وقال: “هذه كذبة. لا يوجد أحد في إيران لا يريد حل للقضية النووية من خلال المفاوضات. ما يرفضه الشعب الإيراني هو الإملاءات والغطرسة الأميركية”.
وأضاف خامنئي أن طهران تتفاوض مع القوى الكبرى حول النزاع النووي فقط وليس حول المسائل الإقليمة، في إشارة فيما يبدو إلى الصراعات وعدم الاستقرار في العراق وسوريا. 
وقال: “أهداف أمريكا بشأن القضايا الإقليمية تختلف تماماً عن أهدافنا”. 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *