الدكتور احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير العمل الفلسطيني يتحدث لـ”العرب اليوم”

–        إسرائيل لن تحضر مباحثات التهدئة وحتى ان حضرت لن تحقق أية نتائج لأنها حققت أهدافها من الحرب 
–        حماس تتعامل فى قضية تشكيل الحكومة من منطلق المنتصر وتريد فرض حكومة محاصصة وليست حكومة تكنوقراط 
–        مؤتمر أعمار غزة لن يدفع مليما واحدا فى ظل حكومة غير معترف بها فى قطاع غزة 
 
على الرغم من إعلان حركتي فتح وحماس التوصل الى اتفاق المصالحة الا ان الشكوك لا تزال تحوم حول مدي جدية الطرفين فى تنفيذ هذا الاتفاق فى ظل فشل الاتفاقات السابقة واستمرار تبادل الاتهامات بينهما وفى ظل تلك الاجواء ادلي د/ احمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ووزير العمل الفلسطيني بحوار خاص تناول فية وجهة نظرة ازاء التطورات الراهنة 
–        على الرغم من التوصل الى اتفاق مصالحة بين حركتى حماس وفتح خول تفعيل اتفاق المصالحة الذي وقع بينهما الا ان الشكوك لا تزال تحوم حول تنفيذ هذا الاتفاق فى ظل فشل الاتفاقات السابقة فكيف تري هذا ؟
فى الواقع ان الاتفاق الذي وقع بين الجانبين لتشكيل حكومة وفاق وطني من الشخصيات الوطنية المستقلة لادارة الامور حتى اجراء انتخابات رئاسية تواجة بمجموعة من التحديات الداخلية والخارجية ولعل اهم هذه التحديات هو الموقف السياسي الاسرائيلي فأسرائيل  لا تزال حتى الان تقاطع تلك الحكومة وتفرض عقوبات عليها وتقاطع وزرائها حتى جاء العدوان الاسرائيلي على الضفة الغربية بعد مقتل المستوطنين الاسرائيليين  والذى اتخذتة الحكومة الاسرائيلية  زريعة لتوسيع نطاق العدوان على القطاع وبالتالي   
فأن التحدي الاكبر فى مواجهة الحكومة الجديدة هو انهاء الاحتلال فلا يستطيع الشعب الفلسطيني ان يدفع كل عامين ثمنا باهظا للعدوان الاسرائيلي دون ان يتحمل المجتمع الدولي مسئولياتة تجاة هذا العدوان ومن هذا المنطلق فأن المطلوب من الحكومة الجديدة ان تستجيب لمتطلبات المرحلة الراهنة من حيث الترتيب والمهمات وللاسف فأن حماس تتعامل مع تشكيل تلك الحكومة بأعتبار انها خرجت منتصرة من الحرب ويجب ان يتم تشكيلها وفق ميزان القوي الجديده وبالتالي فلقد نقضت ما توافقنا علية من تشكيل حكومة مستقلين لتواجة امرين 
1-    التحضير للانتخابات 
2-    تجاوز الحصار الدولي وبالتالي فأن اى حكومة يتم تشكيلها يجب ان تكون مهمتها المركزية الاولي هى توحيد المؤسسات وصيانة الجبهة الداخلية الفلسطينية بما يمكنها من مواجهة الضغوط الخارجية وبما يمكن من السير قدما فى تحقيق خطة الطريق السياسية التى وضعتها القيادة الفلسطينية فى الداخل 
–        وما هي رؤيتك للازمة التى نشبت بسبب مطالبة حركة حماس للسلطة الفلسطينية بدفع رواتب العاملين المنتمين لحركة حماس والعاملين فى الجهاز الحكومى بقطاع غزة ؟
حماس تعاملت مع المصالحة على انهاء تصدير لازمة حماس سواء على مستوي الازمة المالية او السياسية او ازمة الحصار ومن هذا المنطلق تعاملت حماس مع الحكومة على اساس تخلينا عن الحكومة ولن نتخلي عن الحكم فما زال الحكم فى قطاع غزة حتى الان فى يد حماس وحتى الان لا تمارس حكومة التوافق اية صلاحيات واصبحت بمثابة جهاز للحصول على اموال رغم ان اتفاق مايو 2011 والذي وقع فى القاهرة بين كل الفصائل نص علي ان تشكيل لجنة ادارية وقانونية خلال 4 اشهر تعالج وضع موظفي حركة حماس وبالتالي فليست من مهمة الحكومة الحالية حل مشاكل موظفي حركة حماس 
كما ينص الاتفاق على انة يتم خلال 4 اشهر من تشكيل الحكومة المنتخبة والتى هى مخولة بتحديد من هم الموظفين الذين هم فى حاجة اليهم سواء الموظفين المدنيين او العسكريين ونحن متمسكون بهذا الاتفاق والذي يريد تغييرة لا يريد المصالحة ونحن نعتبر ان كل الموظفين الذين وظفتهم حماس بعد 13/7/2007 موظفين غير شرعيين من قبل حكومة غير شرعية وبالتالي هذا الموضوع تبت فية اللجنة المشتركة على حسب الحاجة وليس وفق الانتماء السياسي والا اصبحت تلك الحكومة حكومة احزاب  
–        وما صحة ما سربتة وسائل الاعلام الاسرائيلية من ظبط شبكة من حماس كانت تهدف للسيطرة على الضفة الغربية ؟ 
لا نستطيع ان نصدق هذا الخبر فتشكيلات حماس بالضفة الغربية ليست جديدة ولا تزعجنا التسريبات  الاسرائيلية لان مجموعة فلسطينية لديها 90 الف قطعة سلاح لا تحدث انقلاب ولكن الذي يزعجنا اننا وقعنا اتفاق مع حركة حماس وليس من المعقول ان تتخذ الحركة اجراءات سياسية وعسكرية تضرب بها هذا الاتفاق وتعطل عمل الحكومة وتستدرج اسرائيل لعمل عسكري تضرب بة الضفة الغربية وغزة فحادث اختطاف حماس المستوطنين الاسرئيليين لا نجد لة اى مبرر لانة اعطى اسرائيل المبرر لضرب السلطة واستدراجها للعدوان على قطاع غزة ورغم اننا كنا ندافع امام اسرائيل وامريكا بعدم مسئولية حماس عن العملية الا انها اعترفت مؤخرا بتلك المسئولية والسؤال الاخر هل يجوز لاي فصيل سياسي فى اطار اتفاق وطنى ان يعلن الحرب والسلام بمفردة فما دام شريكا فى الحكومة فليس من حقة اتخاذ قرار منفردا تحت اى مسمي لوجود مصالح عليا يجب مراعاتها 
 
–        وهل اختلاف البرنامج السياسي يعد عقبة اساسية للوصول الى اتفاق مصالحة ؟ 
 ليست هذه المشكلة الاساسية  فالخلاف على الوسائل وليس على الهدف فحماس تقر معنا فى اكثر من وثيقة واتفاق ان الهدف الرئيسي هو اقامة دولة فلطسنية فى الضفة الغربية وغزة وازالة الاحتلال فضلا عن ذلك فان المقاومة تشمل كل الوسائل وليس لها شكل واحد الا ذاا كانت حماس تبرر من وراء ذلك استمرار احتلالها لقطاع غزة واذا كنا نفاوض لاننا سلطة شرعية فبأى حق تفاوض حماس اسرائيل فلا يجوز لاي  طرف الانفراد بالقرار لانة شأن وطنى عام يدخل فى اطار منظمة التحرير الفلطسنية والتى تضم كل الفصائل 
 
–        وما تأثير الخلافات بين المفاوضات وحماس على جولة المفاوضات القادمة مع اسرائيل ؟ 
الاسرائيليين لن يأتوا لاية مفاوضات قادمة لانهم اخذوا مايردون من خلال اتفاق وقف اطلاق النار وحتى ان حدثت مفاوضات فلن تحقق اية نتيجة لان اسرائيل حققت من وراء الحرب هدفها وهو تهدئة مقابل تهدئة واحتفظت فى يدها بالمبادرة العسكرية فى الوقت نفسة استمرت فى حصارها لقطاع غزة ولم تقدم سوي تسهيلات دون وجود اىالتزام بخصوص المناطق العازلة حتى بالنسبة للصيد البحري والذي قدر ب 6 اميال تعتدي يوميا على الصيادين قبالة ساحل غزة 
 
–        ترددت انباء عن زيارة وفدي امنى مصري الى رام الله لتدريب حركة الرئاسة على العودة لادارة معبر رفح وفق اتفاق عام 2005 فما مدي صحة ذلك ؟
اتفاق نوفمبر عام 2005 انتهي الى غير رجعة وهذا الاتفاق لم تكن مصر طرف فية بل كان اتفاق فلطسنيى اسرائيلي اوروبي امريكي وكان هناك مراقبين اوروبيين على المعبر والان هناك وضع جديد فمعبر رفح الان هو شأن فلسطيني مصري ولا شأن لاسرائيل بة  اما عن زيارة وفد المخابرات المصري الى رام الله فلم تشمل فقط موضوع تأهيل حرس الرئاسة لاستلام معبر رفح بل لتأهيلة لاستلام الحدود المصرية الفلسطينية بالكامل فمصر لديها مخاوف مشروعة من تهريب الاسلحة من غزة الى سيناء وهى تريد ان تطمئن ان الحدود المصرية الفلسطينية مؤمنة بالكامل وليس هناك خطر على امنها القومي 
 
–        وماذا سيكون موفقكم فى حالة رفض اسرائيل رفع الحصار عن قطاع غزة ؟
 بالتأكيد لن يكون هذا مقبولا وسوف يشكل علامة استفهام على موقف حماس والتى اقامت الاحتفالات بالنصر وسوف يتسأل المواطن الفلسطيني اى انتصار حدث والصيادين الفلسطينيين يطلق عليهم النار والمعابر لم تفتح ولم يطلق سراح الاسري وهذا يتطلب ان تعيد حماس تقييم الموقف بمزيد من العقلانية السياسية وبالتعاون والنضال المشترك يمكننا ان نوفر اليات ضغط على اسرائيل 
 
وما هي توقعتكم لمؤتمر اعمار غزة فى ظل فشل مؤتمر الاعمار الذي عقد فى شرم الشيخ عام 2009 ؟ 
 
مؤتمر اعمار غزة الذي عقد فى شرم الشيخ عام 2009 الزم الدول المشاركة بدفع 4.5 مليار دولار ولكن الذي عطل الاعمار عدم وجود سلطة شرعية وسيطرة حماس على القطاع والان لا نريد ان نكرر هذا الوضع وان يدفع الشعب الفلسطيني الثمن عام 2009 و 2012 و 2014 لذا فأن حركة حماس مطالبة بأعادة تقييم الموقف لان المجتمع الدولى لن يقدم على دفع دولار واحد للاعمار الا اذا كانت هناك حكومة فلسطينية معترف بها 
 
وما هو ردك على اتهامات حماس للسلطة بلتلكؤ بتقديم طلب بمحاكمة قادة اسرائيل على جرائمهم اثناء حرب غزة ؟ 
 
حاولنا اقناع حماس عدة اشهر بالانضمام الى ألتفاقية روما  من اجل تأهلينا للانضمام للمحكمة الجنائية الدولية لان هناك حساسية فى هذا الموضوع فهي سلاح ذو حدين فيمكن ان يستخدم ضد حركة حماس فالمسألة ليست مسألة تلكؤ ولكن اختيار التوقيت الملائم الا اذا كان الهدف من ذلك  الاستخدام السياسي واحراج السلطة والتشهير بنا وهذا لا يليق 
 
كيف تري الحرب على داعش وهل الهدف منها صرف النظر عن القضية الفلسطينية ؟
 
هذه واحدة من الاسباب الرئاسية الا ان لدينا تحفظات على موضوع اخر فالشعب الفلسطينى هوالمتضرر الاول من الارهاب فأذا كانت هناك خطة لمكافحة الارهاب فلا بد ان تكون القضية الفلسطينية على رأس اهتمامات العالم لمقاومة الارهاب الاسرائيلي فلا يجوز تشكيل حلف فى المنطقة لمقاومة الارهاب دون اى يكون فى مقدمة اهتماماتة انهاء الاحتلال الاسرائيلي 
 
حضرت مؤخرا مؤتمر وزراء العمل العربي فى القاهرة فهل تم الاتفاق على استيعاب العمالة الفلسطينية فى الدول العربية ؟
 
هناك اشكالية فى انتقال العمالة الفلسطينية لانها مكلفة بينما دول الخليج تريد عمالة رخيصة ولذا طالبنا فقط بدعم اعمار غزة والذي سوف يشكل مدخل هام لفتح فرص عمل للعمالة الفلسطينية 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *