عقب انتهاء مباحثات فتح وحماس حول المصالحة موسى ابو مرزوق القيادي بحركة حماس يتحدث لـ”العرب اليوم”

اتفقنا خلال مباحثاتنا مع فتح على وضع ألية لتطبيق كل ما اتفقنا عليه في اتفاق المصالحة والسلطة الفلسطينية ستتولى ادارة المعابر .
–         متفائلون بأن الدول المخولة بقضية اعمار غزة ستلتزم تلك المرة بتعهداتها تجاه اعمار القطاع .
–         مصر لم تتخلى ابدا عن القضية الفلسطينية ونتمنى ان يعيد الاتفاق الاخير العلاقات مع مصر الى سابق عهدها .
 
شهدت الايام الماضية توصل كل من حركتي فتح وحماس الى اتفاق لتفعيل اتفاق المصالحة الذي تم التوصل اليه في قطاع غزة بين الحركتين في اطار رعاية مصرية وصولا الى موقف فلسطيني موحد لمواجهة اسرائيل في جولة المفاوضات القادمة والتي سوف تكون حاسمة في رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وعقب اعلان هذا الاتفاق كان لنا هذا الحوار مع موسى ابو مرزوق القيادي بحركة حماس :-
 
–         لماذا تأجلت جولة المفاوضات الحالية مع الجانب الاسرائيلي حول النقاط العالقة والتي لم يتم التوصل اليها ؟
جولة المفاوضات الحالية كانت مخصصة للتوصل الى جدول اعمال والالتزام بما تم الاتفاق عليه خلال الجولات الماضية إلا اننا رأينا تاجيلها الى ما بعد عيد الفطر والاعياد اليهودية .
 
–         وماذا سيكون الموقف اذا لم تلتزم اسرائيل بما تم الاتفاق عليه ؟
هذا السؤال سابق لاوانه فنحن لم نبدأ بعد .
 
–         وهل سيتم التطرق الى ملف الاسرى خلال جولة المفاوضات القادمة ؟
بالتاكيد هناك نوعين من الاسرى اسرى تم اعتقالهم بعد 12/6 وجزء من هؤلاء الاسرى تم اعادة اعتقالهم من الجانب الاسرائيلي بعد تحريرهم ضمن صفقة الجندي الاسرائيلي شاليط وجزء اخر تم اعتقالهم بصورة تعسفية من قبل اسرائيل دون وجود سبب معلن من الجانب الاسرائيلي عن اسباب اعتقالهم وهناك تفاهمات من الجانب الاسرائيلي على وضع ملف الاسرى على جدول المباحثات .
 
–    وهل ساهم الاجتماع الذي تم بينكم وبين عزام الاحمد في ازالة الخلافات بين حركتي حماس وفتح حول تفعيل اتفاق المصالحة؟
هذا الاجتماع كان مهم جدا حيث تم استعراض معظم نقاط الخلاف بيننا في محاولة لايجاد حلول لكل الامور العالقة ودعم عمل المؤسسات في قطاع غزة وتم الاتفاق على اليات لتفعيل كل ما تضمنه الاتفاق حيث عالجنا معظم الامور العالقة وخاصة فيما يتعلق بالشراكة السياسية والمعابر واعادة اعمار غزة ورواتب الموظفين في القطاع .
 
–    وماذا سيكون الموقف بالنسبة لمعبر رفح في ظل الانباء التي ترددت عن قيام مصر بتدريب حرس الرئاسة المصري على ادارة المعبر ؟
معبر رفح هو قضية مصرية – فلسطينية ليس لاسرائيل دخل بها وخلال هذه الجولة تم الاتفاق على ان تتولى السلطة الفلسطينية قضية الامن على المعابر وستكون قضية الامن في المعبر تحت رعاية مصرية حيث شكلت لجنة مصرية مشتركة من اجل مهام محددة في تفعيل واعادة هيكلة وتدريب حرس الرئاسة الفلسطيني وهذه النقاط تحتاج لبعض الوقت .
 
–         ما هي توقعاتكم بالنسبة لمؤتمر اعادة اعمار غزة وخاصة ان المؤتمر السابق لم يتمخض عن اي شيئ ؟
انا متفائل هذه المرة بأن الالتزامات الدولية تجاه القطاع سوف تكون جدية وهناك اتفاقات بين الامم المتحدة واسرائيل وبين الجانب الفلسطيني واسرائيل على قيام اسرائيل بسرعة ادخال المواد المتعلقة بالجانب الانساني الى القطاع وقد اعدت السلطة الفلسطينية كل الخطط والبرامج التي ستقدم للمؤتمر والتي يتتعهد بها مجموعة من الدول للوفاء بها بما يؤدي لى اعمار غزة .
 
–    ما مدى تاثير الخطوة التي اتخذتها قطر بطرد قادة الاخوان من اراضيها خاصة ان الانباء ترددت عن نية قطر القيام بنفس الخطوة تجاه قادة حماس ؟
ليس هناك اي تاثير في تلك القضية بعلاقاتنا بقطر .
 
–    ما هو تقييمكم للموقف المصري في المباحثات؟ وهل ساهمت المباحثات الاخيرة في تقريب الموقف بين حماس ومصر ؟
نحن نأمل ان تكون تلك المسائل قد خمدت بين الطرفين وحلت المشاكل العالقة ونتمنى ان تعود المياه لمجاريها وتعود افضل مما كانت لان مصر لم تتخلى ابدا عن القضية الفلسطينية ولكن المشكلة ان اطراف سياسية مصرية لا اريد ان اسميها استخدمت وسائل الاعلام لشن حملة شعواء ضدنا واتهامنا باننا وراء عمليات العنف التي تجري في مصر وقتل الجنود المصريين رغم اننا اعلنا مرارا اننا غير مسئولين عن ذلك ورغم ذلك استمرت تلك الحملة حتى خلقت رأي عام مضاد لنا في مصر .
 
–    ولماذا تحفظتم على المبادرة المصرية في البداية رغم ان البعض يرى ان تلك المبادرة لا تختلف كثيرا عن المبادرة التي طرحتها مصر عام 2012 في عهد الرئيس مرسي ؟
كان هناك بعض التحفظات على تلك المبادرة لانها لم تحتوي الى القضايا المتعلقة بمطالب الشعب الفلسطيني في انهاء الحصار او المنطقة العازلة واعادة الاعمار وبالتالي فان قبولها بهذا الشكل كان سيعني انتصار للجانب الاسرائيلي اما في مبادرة 2012 فكانت الاجواء مختلفة حيث اجتمع وزير الخارجية العرب بمقر الجامعة العربية وزار الدكتور هشام قنديل غزة وصدرت تهديدات مصرية قوية الى اسرائيل مما دفعها لايقاف النار بعد 12 يوم فقط اي ان كان هناك اجواء ايجابية في الموقف المصري عزز من موقفنا .
 
–    ما هو تقييمكم للخطوة التي يعتزم القيام بها ابو مازن بالطلب من مجلس الامن تحديد جدول زمني لاقامة دولة فلسطينية على اراضي الضفة والقطاع وعاصمتها القدس ؟
هناك فيتو امريكي على قيام السلطة بتلك الخطوة في مجلس الامن ورغم ذلك فاننا نشجع السلطة الفلسطينية على اتخاذ كل الخطوات بالذهاب الى كل مؤسسات الامم المتحدة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *