بدء مسيرة تونس “ضد الإرهاب” بمشاركة زعماء العالم

 
بدأ آلاف التونسيين، الأحد، مسيرة “ضد الإرهاب”، وسط تدابير أمنية مشددة، بعد الاعتداء الدامي الذي استهدف متحف باردو في تونس العاصمة.
وهتف المتظاهرون “تونس حرة، الإرهاب على برا”، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية. وقدر مسؤول في الشرطة عدد المتظاهرين بـ12 ألفاً قبيل الساعة العاشرة بتوقيت غرينتش.
ويشارك في المسيرة الرئيس الباجي قائد السبسي وقادة أجانب.
ويستقبل الرئيس التونسي عدداً من القادة الأجانب، بينهم نظراؤه الفرنسي فرانسوا هولاند، والبولندي برونيسلاف كوموروفسكي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ويشارك في المسيرة رئيسا وزراء إيطاليا، ماتيو رينزي، والجزائر عبدالمالك السلال، ووزبرا خارجية إسبانيا خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، وهولندا بيرت كوندرز.
وسيرافق مسؤولون أجانب الرئيس السبسي لـ100 متر في حرم المتحف قبل تدشين مسلة (نصب تذكاري) لذكرى ضحايا الهجوم.
من ناحيتها، أعلنت حركة النهضة التي تشارك في الائتلاف الحكومي إلى جانب خصوم الأمس، أنها ستشارك في التظاهرة واصفة الإرهاب بـ”عدو الدولة والثورة والحرية والاستقرار والتنمية”.
بدوره، دعا الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) جميع أعضائه ومجمل الشعب التونسي إلى المشاركة بكثافة في التحرك.
من جهتها، قالت الجبهة الشعبية اليسارية المعارضة إنها لن تشارك في المسيرة “بسبب نفاق” بعض المشاركين، في إشارة واضحة إلى حركة النهضة. وقال الناطق باسم الجبهة، همة الحمامي، إنه لا يريد أن تكون المسيرة “وسيلة للتغطية على المسؤوليات حول انتشار الإرهاب”.
ووجه السبسي، الأربعاء، نداء عبر التلفزيون دعا فيه التونسيين إلى المشاركة بكثافة في المسيرة “ليعبروا عن قوة تونس وعزيمتها في مكافحة الإرهاب”، ولتوجيه رسالة “للخارج بأن تونس ستواصل تشبثها بالإصلاحات السياسية التي قامت بها”.
وكانت وزيرة السياحة التونسية، سلمى اللومي، قد أكدت، السبت، أن الهجوم على متحف باردو “لم يقتلنا وجعلنا أقوى”، لافتة إلى أن “حسنا الوطني يجب أن يظهر الآن”.
يشار إلى أن المتحف سيستأنف نشاطه الطبيعي الاثنين. وقد فتح الجمعة أمام التلاميذ والطلاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *