د/ هيثم المالح رئيس اللجنة القانونية للائتلاف السورى المعارض فى حوار لبوابة العرب اليوم

اى تسوية تسوية سياسية لن تنجح فى سوريا دون خروج كافة القوات الاجنبية وهناك تواطئ امريكى روسى لتدمير سوريا 
الدول العربية والجامعة العربية ليس لهم استراتيجية واضحة تجاه سوريا 
شهدت تركيا مؤخرامحادثات بين المعارضة السورية والنظام السورى برعاية كل من روسيا وتركيا وايران وهى المحادثات التى تمخضت عن اتفاق لوقف اطلاق النار وعقب تلك المباحثات كان لبوابة العرب اليوم هذا الحوار مع د/ هسثم المالح رئيس اللجنه القانونية للائتلاف الوطنى السورى المعارض 
1- هل ترى ان سقوط حلب اضعف موقف المعارضة السورية فى المفاوضات التى جرت مع النظام للوصول الى حل سياسى للازمة ؟
حلب لم تسقط وانما لم تسلمها وفق تفاهمات تحت الطاولة ولم يتم تسليمها للنظام السورى وانما للروس الذين ارسلو قوات عسكرية لتنظيم الحياة بعد خروج المقاتلين لكن اى حياة هذه والاحياء الشرقية تم تدميرها بالكامل وليس هناك لا قيمة عسكرية ولا سياسية لبشار الاسد وعصابته فى حلب والملف السورى الان اصبح ظاهريا فى ايدى الروس ولكن فى الحقيقة فان واشنطن لم تتخلى عن هذا الملف وانما تلعب من تحت الطاولة مع موسكو واعتقد ان الولايات المتحدة لاتعارض عملية تدمير سوريا
2- وماتعليقك على الانباء التى ترددت عن سعة الولايات المتحدة الى اقامة منطقة امنه فى سوريا حتى يكون لها دور متوازن مع الدور السورى ؟
نحن طالبنا منذ فترة ان تقوم الولايات المتحدة بانشاء منطقة امنه تكون ملاذ للاجين والفارين دون وجود قوات عسكرية امريكية وقد التقيت منذ فترة بمثلة العلاقات الخارجية فى السفارة الامريكية وقلت لها ان السوريين وحدهم قادرون على الانتصار على داعش لان السوريين يرفضون التطرف اما الفصائل المعارضة التى اطلقت على نفسها اسماء اسلامية فكانت الكارثة على الثورة السورية 
3- وما هى رؤيتكم للمحادثاتتغمض عنها مؤتمر الاستانه ؟ وهل يمكن ان تكون خطوةنحو استئناف عقد مؤتمر جينيف لايجاد حل سياسى للازمة ؟
قد يكون هذا المؤتمر مدخلا لاستئناف مؤتمر جينيف ولكن المشكلة ان احدا فى النظام السورى والمتعاونين معه لا يقومون بحل سياسى لان النظام سوف يؤدى الى اسبعاد النظام واذا ارادت سوريا ايجاد حل سياسى فعليها اغخراج كل المقاتلين الاجانب فهناك 80 الف مقاتل من جهة ايران وفصائل عراقية وباكستانيه وافغانية فضلا عن وجود 14 الف افغانى و16 الف باكستانى
4- وماهى رؤيتكم للدور الايرانى والتركى من الازمة ؟
هناك مشروعايرانى صفوى لاضعاف المنطقة العربية كلها وسوريا هى حلقة من هذا المشروع ومن اجل تحقيق هذا المشروع ارسلت ايران قوات من الحرسالثورى الايرانى وميلشيات من حزب الله لدعم النظام السورى كما انفقت 50 مليار دولار لدعم بقاء بشار الاسد اما بالنسبة لتركيا فان روسيا تحاول استدراج تركيا فى سوريا والتفاهم معها لاضعاف دورها فى حلف الاطلنطى 
5- وهل ترى ان الاكراد يخططون لاقامة كيان مستقل لهم فى سوريا ؟
لا يوجد شيء في سوريا اسمه كردستان سوريا ودخول الأحزاب الكردية في هذه المرحلة من هذه الثورة بهكذا مشروع قد يخلق حسابات وانقسامات لايعلم احد اين ستنتهي. ولا يوجد في التاريخ والجغرافيا السورية أي وجود لهكذا طرح.
6- وما هو موقفكم من دعوة تيار الغد السورى المعارض والذى يتخذ من القاهرة مقرا له لاجتماع احزاب المعارضة السورية فى القاهرة لتنسيق المواقف ؟
من المفيد ان يلتقي السوريون لبحث قضاياهم في ظل الأوضاع السياسية الدولية والعربية الحالية. والاجتماع في القاهرة هل يمكن حدوثه في ظل موقف النظام المصري من الاخوان المسلمين في سوريا وهم جزء من التشكيل السياسي السوري
7 – وما هى رؤيتكم للسياسة المصرية تجاه سورية فى ضوء الانباء التى ترددتعن تقارب بين مصر والنظام السورى؟
قد يجد المتابع للسياسة المصرية الحالية اتجاه سوريا ان النظام المصري يدعم نظام بشار الأسد بشكل واقعي بذريعة الحفاظ على وحدة سوريا دون الاخذ بعين الاعتبار من يحكم البلد. ولكن من المعروف دستوريا ان الشعب يختار من يحكمه وبالتالي لقد ثار شعبنا منذ عام 2011 على نظام بشار المجرم وعندها لم يكن هناك متطرفون او ارهابيون واستمرت الثورة سلمية حتى 2012 رغم انه هناك من حمل السلاح للدفاع عن اهله وعرضه وحتى 2013 ولكن عندما لم تقدم الدول العربية المساعدة ضد نظام القتل والاجرام ظهرت تنظيمات متطرفة جاء معظمها من جانب إيران التي بلغ عدد ميليشياتها في سوريا اكثر من 80 الف مقاتل. وبالتالي مساعدة نظام بشار سوف تصب في صالح مشروع ايران الصفوي الفارسي وهذا ضد تطلعات الشعب السوري
8- وما هى رؤيتكم لتأثير الخلافات المصرية السعودية على الملف السورى ؟
    لو تم تسوية النزاع بين السعودية ومصر على قواسم مشتركة في سورية فقد يؤدي ذلك الى وضع حد لعذابات الشعب السوري وسيل الدماء.
9- وهل تتوقعون تغييرا فى سياسة ترامب تجاه سوريا فى ضوء تصريحاته عن دعم الانظمة ضد الارهاب ؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *