د/ ميرفت حسن الفرح الحاصله على دكتوراه فى الفلسفه الاستراتيجيه القوميه والمتخصصه فى الشان الافريقى فى حوار لبوابة العرب اليوم

 -وزارة التجاره الخارجيه وضعت استراتيجيه طموحه لاختراق قارة افريقيا تجاريا

-عدم وجود خطوط ملاحيه بحريه وجويه وارتفاع تكلفة التامين على المنتجات المصدره وعدم وجود الدعايه والاعلان عن السلع المصريه اكبر العقبات التى تهدد التواجد التجارى المصرى فى افريقيا
شهدت المرحله الماضيه توجها مصريا نحو افريقيا بعد فتره من التهميش فى عهد الرئيس السابق حسنى مبارك وفى هذا الاطار زادت مصر من حجم تجارتها للقاره السمراء فى محاولة منها التامين على مصالحها الاستراتيجيه خاصة فى ظل تغلل عدد من الدول وعلى راسها ايران واسرائيل بها وهو مايمثل تهديدا للامن القومى المصرى وفى محاوله لاستكشاف ابعاد تلك العلاقه كان لبوابة العرب اليوم هذا الحوار مع د/ ميرفت حسن الفرح الحاصله على الدكتوراه فى الفلسفه الاستراتيجيه القوميه والمتخصصه فى الشان الافريقى
-ماهى الاسباب التى ادت الى زيادة اهتمام مصر بالقاره الافريقيه وخاصة فى الفتره الاخيره قارة افريقيا تمثل اهتمام العديد من دول العالم وليس نظرا لطاقتها الاستيعابيه وتنوع احتياجات سكانها وتعدد اذواقهم فكان طبيعيا ان تتجه مصر لقارة افريقيا باعتبارها مجالا خصبا للعديد من السلع المصريه وبالاخص دول الكوميا والتى تتمتع بموقع جغرافى متميز وتجاوز مناطق ذات اهميه بالغه مثل الشرق الاوسط والعالم العربى والقرى الافريقى ومن هذا المنطلق حرصت مصر على دعم علاقات التعاون والصداقه مع التكتلات الافريقيه بشكل عام والدول الاعضاء فى الكوميا بشكل خاص
-وماهى الاستراتيجيه التى وضعتها وزارة التجاره والصناعه لاختراق الاسواق الافريقيه ؟
تنبع وزارة التجاره والصناعه باتباع استراتيجية تقوم على زيادة المشروعات الاستثماريه المشتركه بين مصر وباقى دول افريقيا خاصة دول الكوميا للاستفاده من الاعفاءات والتخفيضات الجمركيه المنصوص عليها فى الاتفاقيه بحيث يتم الاستفاده من المواد الخام المتوافره فى تلك الدول سواء بانشاء مصانع مصريه هناك او جلب مواد خام الى مصر لاجراء عمليات تصنيع عليها وتصديرها للدول المجاوره والاستفاده من خاصية المنشا التراكمى فى اطار الكوميا كما تبلورت الاستراتيجيه فى التجاره الحاضره والتى تتمثل فى انشاء مخازن مصريه فى الدول الافريقيه حتى تكون البضاعه جاهزه فى تلك الاسواق وقت الحاجه وفى اقل وقت ممكن وحتى تكون تلك المخازن بمثابة مراكز انطلاق للصادرات المصريه من السلع الختلفه فى جنوب وشرق القاره على غرار المخازن التى اقامتها فى السنغال فى محاولتها للتوغل فى غرب افريقيا فضلا عن انشاء قاعدة بيانات لتوفير البيانات اللازمه عن المنتجات المطلوبه وتحديد المنتجات المصريه ذات الطبيعه التى تناسب اسواق شرق وجنوب قارة افريقيا فضلا عن تحديد 8 بوابات رئيسيه تمثل الموانئ الرئيسيه فى القاره والتعاقد من شركة بوهوكى الفرنسيه القائمه على الموانئ الافريقيه واستثجار مساحة 100 متر مربع مخازن فى كل من موانئ داكار-كوتونو-دوالا كمرحله اولى لحساب وزارة التجاره والصناعه والتامين على تلك المخازن من المخاطر الانتمائيه وافتتاح مكتب تمثيل تجارى فى داكار يخدم منطقة دول غرب افريقيا والاتفاق مع هيئة المعارض الفرنسيه على عمل معارض متخصصه مصريه فى الدول الافريقيه واقامة العديد من الندوات لتعريف المصدر المصرى بمزايا السوق الافريقيه والاتفاقيات المبرمه مع الدول الافريقيه
-وماهى الخطه المستقبليه للوزارة خلال الفتره القادمه ؟
1-الاستفاده من الاتفاقيات الساريه بالفعل بين مصر ودول حوض النيل ومنطقة شرق افريقيا من خلال تفعيل الكوميا
2-دفع عملية التواصل الى اتفاقية لتحرير التجاره فى الخدمات والجارى مناقشتها حاليا فى الكوميا
3-حث رجال الاعمال المصريين على الاستثمار فى مجال النقل وبالاخص فى مجال النقل البحرى
4-ابرام اتفاقات تجاره حره مع كل من نيجيريا وتنزانيا وهى الدول غير المشاركه فى الكوميا
5-ابرام اتفاقات تجاره حره مع الاتحاد الاقتصادى والنقدى لغرب افريقيا  (الايموا)
6-ابرام اتفاقات تجاره حره مع دول الاتحاد الاقتصادى والنقدى لوسط افريقيا (السيماك)
7-تفعيل الاتفاقات التى تم ابرامها مؤخرا والخاصه بانشاء غرفة تجاريه مشتركه مع اكثر من 13 دوله افريقيا
-وماهى اسباب انخفاض الصادرات المصريه الى اسواق القاره الافريقيه ؟
هناك العديد من العقبات واهمها على سبيل المثال لا الحصر :
1-عقبات تتعلق بمجال النقل والشحن نتيجة عدم وجود خطوط علاجيه بحريه وجويه منتظمه بين مصر ومعظم دول افريقيا فضلا عن الغاء رحلات مصر للطيران للعديد من الدول الافريقيه لوجود منافسه عنيفه من شركات الطيران الاخرى كما لا يوجد خط ملاحى منتظم سوى خط واحد مما يضطر المصريين الى اللجوء الى موانئ اوروبيه فضلا عن قصور خطوط السكك الحديد بافريقيا وارتفاع اسعار الشحن والنقل
2-عقبات تتعلق بالاسواق الافريقيه : وتتمثل فى
ارتفاع معدلات المخاطر التجاريه وغير التجاريه وتكلفة التامين على المنتجات المصدره والمنافسه من جانب دول جنوب شرق اسيا للعديد من المنتجات المصريه كالملابس وعدم وجود نظم مصرفيه جيده مع عدم وجود فروع للبنوك المصريه فى تلك الدول وكذلك عدم وجود نظام تامينى محلى شامل لخدمة المصدرين المصريين
3-عقبات تتعلق بالمنتج المصرى وتتمثل فى :
عدم وجود الدعايه والاعلان عن السلع المصريه والتواجد المصرى الهزيل فى المعارض الافريقيه وعدم وفاء المصدر المصرى بمعايير الجوده العالميه وعدم وجود معارض دائمه للسلع المصريه
وبالاضافه الى العتبات السابقه توجد عقبات عامه تتمثل فى ارتباط الدول الافريقيه بالدول المستعمره السابقه فضلا عن التواجد القوى للشركات التعددة الجنسيات فضلا عن سوء الاوضاع الاقتصاديه وانخفاض معدلات النمو وضعف القوى الشرائيه فى العديد من الدول الافريقيه
وماهى اقتراحاتك للقضاء على تلك العوائق
1-اعداد ودليل للمصدرين والمستوردين يتضمن معلومات تفصيليه عن السلع التى لدى الغرف التجاريه والاتحاد العام للغرف الافريقيه كماده تسويقيه
2-انشاء شبكات تسهل من عملية الاتصال وتوفير المعلومات التجاريه الضروريه لزيادة التبادل التجارى
3-الاستفاده من وجود وكلاء مصريين فى دول القاره لتسويق منتجات القاره وذلك للعمل على زيادة التجاره البينيه وكذلك زيادة التجاره بين افريقيا والعالم الخارجى
4-تاسيس هيئة للمعارض الافريقيه تعمل على الترويج للمنتتجات الافريقيه من خلال اقامة المعارض المؤهله فى ضوء احدث التقنيات المستخدمه وتكنولوجيا المعلومات المتوافره
5-تمويل انشاء غرفه افريقيه للمقاصه (تسوية المدفوعات التجاريه) تعمل على وضع الية لسداد المدفوعات الناشئه عن المعاملات التجاريه بين الدول الافريقيه
6-انشاء خطوط نقل بحرى منتظمه الى الموانى الافريقيه وتحديدا الى البورصات التى سبق تحديدها
7-دراسة اعادة تشغيل خطط شركة مصر للطيران التى تم وقفها فى بعض الدول الافريقيه
8-تبادل العلاقات المصرفيه المباشره واقامة فروع للبنوك المصريه على غرار بنك القاهره فى كمبالا
9-زيادة عدد المخازن ومراكز البيع المباشر داخل الاسواق الافريقيه حيث تتطلب طبيعة تلك الاسواق مثل هذه المراكز لما توفره من بضائع حاضره يمكن ان تغزو الاسواق الافريقيه وتقلل حدة المخاطر الماليه
10نشر وتوسيع دائرة المعلومات عن المناقصات المموله من الدول المنتجه والبنوك العالميه للدول الافريقيه حتى يتسنى للمستثمر المصرى انتهاز تلك المناقصات التى تقدر بما يقرب من 35 مليار دولار سنويا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *